احتضنت الجامعة ندوة البلوكتشين في نسختها الثانية والتي ينظمها نادي عمان بلوكتشين بالتعاون مع مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات في الجامعة.
وجاءت الندوة بعنوان “تكامل التقنيات الرقمية مع تقنية “بلوكتشين”، وألقى الكلمة الافتتاحية للندوة سعادة الدكتور حمد بن سالم الرواحي، الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات، وأشار فيها إلى السياسات العامة والمبادئ التوجيهية للهيئة والجهود التي تبذلها نحو دمج أحدث التقنيات الرقمية والخدمات الإلكترونية لتعزيز الاتصال والتعليم والرعاية الصحية والأعمال في البلاد.
وتعد تقنية بلوكتشين (سلسلة الكتل) من التقنيات الناشئة التي يمكنها تحويل الأعمال والصناعات والمؤسسات العامة، وهي قاعدة بيانات موزعة تمتاز بقدرتها على إدارة قائمة متزايدة باستمرار من السجلات، وتمتاز هذه التقنية بالتخزين والتحقق من صحة وترخيص المعاملات الرقمية في الإنترنت بدرجة أمان عالية ودرجة تشفير قد يكون من المستحيل كسرها.
وقال المنظمون: “إن تبني تقنية البلوكتشين في سلطنة عمان يمكن أن يؤثر إيجابًا من عدة نواحٍ، إذ من الممكن تبني مثل هذه التقنية في عُمان أن يقودنا إلى أن نكون شركة رائدة في المنطقة. والبلوكتشين هي تقنية تمكينية تقود عُمان إلى تحقيق عمليات فعالة من خلال تحسين الخدمات الحالية للتطبيقات الناشئة مثل إدارة الهوية وإدارة البيانات إضافة إلى إدارة سلسلة التوريد. ولذلك، من الضروري تحليل هذه التقنيات بشكل حاسم لتعلم الدروس من أفضل الممارسات الدولية التي تفيد السلطنة”.
وقد شارك نادي بلوكتشين بالفعل في تطوير القدرات المحلية من خلال التدريبات المتخصصة على المستوى الدولي في حالات استخدام البلوكتشين ومنصات لتطوير تطبيقات (الترميز)، وقام النادي بتدريب أكثر من 100 شخص حتى الآن كمبرمجين محترفين لتطبيقات البلوكتشين، والذين قد يصبحون في المستقبل القريب مصدر الصناعة الوطنية لتطوير هذا النوع من التقنيات الرقمية المستقبلية. ولا تزال برامج النادي التدريبية المتخصصة مستمرة، إذ يقوم النادي باستمرار باستكشاف تقنيات رقمية مستقبلية أخرى يمكن دمجها مع البلوكتشين، مثل إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.
وتهدف الندوة إلى وضع الخطوط العريضة للتقنيات التي يمكن تبنيها ودمجها مع ظهور البلوكتشين. كما ركزت الندوة على التطبيقات المحتملة لسلطنة عمان.