بعد منافسة قوية بين عدد كبير من الباحثات على مستوى الشرق الأوسط حصلت الدكتورة لمياء بنت عدنان الحاج أستاذ مساعد بقسم الأحياء بكلية العلوم على جائزة لوريال اليونيسكو للمرأة في العلوم زمالة الشرق الأوسط في نسختها الخامسة للعام 2018م.
احتفلت الجائزة هذا العام بمجموعة من العالمات والباحثات من دول مجلس التعاون الخليجي اللائي أسهمن في تحفيز مسيرة التقدم العلمي في منطقة الشرق الأوسط. إذ تم منح عدد من الباحثات المبدعات جوائز مالية بقيمة 20,000 يورو لكل باحثة في فئة ما بعد الدكتوراه و8,000 يورو لكل باحثة في فئة طالبات الدكتوراه، وذلك تكريماً لمساهمتهن في مجالات العلوم وأعمالهن البحثية المتميزة.
وحول أبحاثها قالت الدكتورة لمياء الحاج: الأبحاث التي أعمل عليها حالياً مع فريق العمل؛ مقسمة إلى شقين الأول يبحث في استخلاص الطحالب والميكروبات من البيئات المحلية العمانية ودراسة وتحليل مكونات خليتها لإيجاد مواد ذات قيمة اقتصادية عالية مثل مواد مضادة للأكسدة، مواد تستخدم في مستحضرات التجميل ومواد ذات استخدامات طبية وغذائية. كما نقوم بتوظيف تقنيات الهندسة الوراثية للتحور الجيني لصنف من الميكروبات لإنتاج مادة الأستازانثن والتي تعد من المواد ذات قيمة اقتصادية عالية
وفي الصدد ذاته أضافت الدكتورة لمياء: “الشق الآخر يتمحور حول إنتاج البايوديزل من مخلفات التمور (نوى التمر تحديدا). جميع الأبحاث نتج عنها العديد من المنشورات العلمية (ما يقارب من 15 ورقه علمية) وذلك في دوريات علمية مرموقة وعبر جائزة لوريال اطمح إلى تطوير هذه الأبحاث ونشر المزيد من الأوراق العلمية في المستقبل القريب.
وأما عن اختيارها لهذا البحث فتضيف: جاء اختياري من منبع نظرتي المستقبلية لوضع الدول القائمة على النفط (دول الخليج تحديدا) من حيث اعتمادها الشبه كلي على هذا المصدر غير المستدام وقد أحببت أن أكون من الأشخاص الذين يساهمون في التنوع الاقتصادي للبلاد، وأن تتحول ابحاثي من أفكار إلى منتجات تساعد على رفد الاقتصاد الوطني مستقبلاً. كما جاء اختياري للبحث من منطلق رغبتي في أن أكون فردا منتجا في المجتمع، و المساهمة في تقليل اعتماد دولنا العربية على الثروة النفطية وأبحاثنا في الوقود الحيوي أثبتت نجاحات كبيرة وحصدت جوائز محلية ودولية عديدة ونطمح للمزيد منها قريباً.
وقالت الدكتورة لمياء الحاج: من أكثر الصعوبات التي نواجهها لإجراء الأبحاث هو الوقت اللازم والدعم المادي لأنها مكلفة وجائزة لوريال يونيسكو التي حظيت بها سيكون لها دور في المساهمة لدفع أبحاثي والفريق البحثي إلى للأمام بإذن الله.
وأشادت الدكتورة لمياء بجهود السلطنة في مجال حقوق المرأة ودعمها وذكرت بأن هذه الحقوق محفوظة في جميع المجالات، ولا تقتصر على البحث العلمي فقط. كما أشادت بدعم أسرتها الذي كان دافعا لها للمزيد من الإنجاز والعطاء.