X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

تــخّــرجٌ جـــاء بالأنــوارِ كـالـفلــقِ

“ونحن نصل إلى لحظة التتويج التي انتظرناها بصبر ومثابرة، فأيّ حصاد أعظم من حصاد الجهد والعطاء!، ونحن نودّع سنوات نقشت في خلجاتنا أروع الذكريات، قضيناها بين رحاب صرح، كفاه فخرًا أن اقترن اسمه بباني عمان الحديثة، مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه”.

هكذا عبرت الخريجة وفاء بنت ناصر الشبلية من كلية الهندسة عن فرحة الخريجين بتخرجهم مساء هذا اليوم، إذ تزين المسرح المفتوح بأبهى حلة في حفل الجامعة الثاني بتخريج طلبة الكليات العلمية من الدفعة التاسعة والعشرين، البالغ عددهم 1303 من الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراه والبكالوريوس.

وقد بدأ الحفل بكلمة لسعادة الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس الجامعة، قال فيها:

“إن الجامعة تخرّج هذا العام، (2954) خريجًا وخريجة من مختلف الدرجات العلمية، ففي هذا الحفل الخاصّ بالكليات العلمية، يتخرّج (1303) خريجين وخريجات، فمن كلية العلوم (418) خريّجًا، ومن كلية التمريض (100) خريّج، ومن كلية الهندسة (453) خريّجًا، ومن كلية العلوم الزراعية والبحرية (199) خريجًا، ومن كلية الطب والعلوم الصحية (133) خريّجًا”.

وأضاف: “إنّ جامعة السلطان قابوس ماضية في تنفيذ خططها الإستراتيجية، وتطبيق رؤيتها لعام (2040م)، ففي كلّ عام نغذّي كافة القطاعات الحيوية بالسلطنة بشباب مؤهل، وكادر وطنيّ على مستوىً عالٍ من المعارف والعلوم، ليكونوا ضمن المنظومة الواحدة التي تدفع مسيرة بناء النهضة المباركة. وإذ تفخر الجامعة، فإنّها تفخر بمخرجاتها، فمنذ بداية التأسيس إلى الآن تخرّج في الجامعة من جميع كلياتها بشكل عام (57675) خرّيجًا وخريجة”.

وفي تصريح لراعية الحفل معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشّيبانية، وزيرة التربية والتعليم، قالت:

“إنه لمن دواعي الفخر والسرور أن أحظى اليوم بتشريف مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بتخريج الدفعة التاسعة والعشرين من طلبة جامعة السلطان قابوس، هذه الجامعة العريقة التي ما فتئت تخرّج أجيالًا متعاقبة من أبناء هذا الوطن العزيز في مختلف التخصصات والمجالات العلمية والإنسانية منذ أن أسسها مولاي المعظم – أعزه الله – في العام ١٩٨٦، لتكون منارة علم شامخة، وصرحًا ساطعًا متلألئًا يستقي منه أبناء عمان الأجلاء المعارف والمهارات والقيم التي تؤهلهم للإسهام في بناء عمان الحاضر والمستقبل في مختلف القطاعات المدنية والعسكرية والخاصة، ولتسهم هذه الجامعة في الارتقاء بمنظومة التعليم والبحث العلمي والابتكار، من خلال تعزيز مبادئ التحليل العلمي والتفكير الإبداعي، والمشاركة في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها”.

وأضافت: “وإنه لمن حسن الطالع أن نحتفل بهذه المناسبة السعيدة ونحن في غمرة احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد لنتأمل بكل فخر واعتزاز الإنجازات العظيمة التي تحققت في هذا العصر الزاهر الميمون بمختلف القطاعات، ومنها قطاع التعليم الذي خطا خطوات هائلة خلال فترة وجيزة من الزمن كما أراد له مولانا المعظم – حفظه الله ورعاه – منذ إشراقة فجر النهضة المباركة؛ مما يجعلنا نفخر بأبناء الوطن من خريجي هذا النظام الذين يتولون إدارة شؤون البناء والتطوير أينما يمّمنا وجوهنا في هذا البلد المعطاء”.

“ويسعدني بهذه المناسبة العزيزة أن أتقدم بالتهنئة الخالصة لخريجي هذه الدفعة من طلبة كليات جامعة السلطان قابوس المختلفة الذين سينضمون إلى مواكب بناة الوطن الذين سبقوهم ليبدأوا حياتهم العملية بعد سنوات من الجدّ والاجتهاد، وليضيفوا لبنات جديدة إلى صرح هذا الوطن العظيم، عاقدين العزم على الإسهام في مسيرة البناء والتطوير والحفاظ على مكتسبات النهضة المباركة، مشمرين عن سواعد الجدِّ لتأدية أمانة الواجب الوطني بكل تفانٍ وإخلاص؛ عرفانًا بجميل الوطن وامتنانًا لقائد المسيرة المظفرة، سائلة الله العلي القدير لجميع الخريجين دوام التوفيق والسداد، ولهذه الجامعة مزيدًا من التقدم والنماء”.

وخلال الحفل ألقى الخريج فراهيد بن محمد المالكي من كلية العلوم الزراعية والبحرية، قصيدة حفل تخرج بعنوان “ما بين مشهدين” قال فيها:

من مشهد البدء حتى آخـر الــرّمــق         قصيدة كتبت بـالدّمع والعـرقِ

مـرت سنين عجـاف مـا بهنّ حــيـًا           وخلّفت بعدها سكبًا من الـودقِ

فكم سهرنا طـــوال الليل نــفـرغــه          بالمكتبات، ونجوانا مع الـورقِ

وبــالــصباح جـنــود زامـنا قــلـــم               محاضرات مشاريع إلى الغسقِ

وكم عبرنا صعابا فــي مـسيـرتـنـا           حـدّ المتاهـة لـلشطآن والـغـرقِ

والمرء إن لم يذق مرًّا بذي سـغب      ما قال ذا طيّب زاكٍ وذاك نـقـي

فــالـحمـد لله حـمـدًا طــيــبًا أبـــــدًا ما     جاد بالبذل شبل مخلص وتقي

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية