قال سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب، وكيل وزارة التجارة والصناعة، خلال حضوره النسخة الأولى للمؤتمر الدولي للبان والنباتات الطبية: التطورات الحديثة في البحث العلمي والصناعة: “يُعدُّ اللبان العماني بكافة أنواعه الموجودة حاليًّا من أجود أنواع اللبان الموجودة اليوم في العالم، ودورنا الآن المحافظة على هذه الشجرة وتوثيق أماكن تواجدها ومنع التعدي العشوائي عليها”. للاستماع إلى التصريح كاملًا اضغط الرابط الآتي.
مشغل الصوت
جاء المؤتمر بمشاركة عالمية وإقليمية ومحلية واسعة لعلماء ومتخصصين في مجال اللبان والنباتات الطبية، من خلال تقديم (50) عرضًا تقديميًا و(30) ملصقًا علميًا.
وأشارت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، خلال كلمة الافتتاح إلى أن استخدام النباتات الطبية لها القدرة على تقديم طرق بديلة لتطوير الأدوية وعلاج الأمراض. مؤكدة أن عمان لديها قيمة ثقافية وتاريخية مهمة ترتبط بالمحافظة على التراث والتقاليد، ومن الأمثلة الرئيسية على ذلك هو المكان الذي لعبت فيه النباتات الطبية، وبصفة خاصة اللبان، في تاريخ عمان على مدى آلاف السنين.
وأضافت الدكتورة رحمة: “حتى الآن مع الخطوات العظيمة التي تنتهجها السلطنة نحو تبني أساليب الحياة العصرية، لا يحتاج المرء إلى أن ينظر بعيدًا للعثور على العديد من الأمثلة على أهمية النباتات الطبية في حياة العديد من العمانيين، إذ تشمل هذه الاستخدامات الطبية التقليدية الصبر والقرنفل والقرفة والثوم في علاج مجموعة من الأمراض بدءًا من نزلات البرد والحمى إلى أمراض المعدة ولدغات الحشرات”.
وفي كلمته أشار الأستاذ الدكتور أحمد الحراصي، نائب رئيس جامعة نزوى للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس المؤتمر، إلى أن النباتات والحيوانات البحرية المتنوعة في سلطنة عمان إلى جانب الطلب على استغلال الموارد الطبيعية يجعلها موقعًا مثاليًّا لإجراء دراسات على المنتجات الطبيعية. إذ ينعم هذا البلد بأكثر من 250 نوعًا من النباتات الطبية التي يمكن أن تكون فاعلة في علاج بعض الأمراض الحالية والمستقبلية في العالم، ومن بين هذه النباتات الطبية يأتي اللبان على القمة. ومن بين 19 نوعًا من أشجار اللبان المسجلة في جميع أنحاء العالم، تضم سلطنة عمان إحدى أفضل أنواع اللبان.
وقالت فاطمة الخليفي من حديقة القرآن النباتية، عضو في مؤسسة قطر، في كلمتها، إن الحديقة تحتوي على العديد من النباتات الطبية التي يتم جمعها من مختلف البيئات الجغرافية بما في ذلك الصحراء الاستوائية والبحر الأبيض المتوسط، وأضافت: “نحن نركز على وجود عدد كبير من الدراسات العلمية وخاصة تلك المتعلقة بالعلم النباتي والدواء على أساس السنة النبوية لعرض وتوثيق الإنجازات العلمية لتلك الأنواع النباتية”.
الجدير بالذكر أن استضافة المؤتمر الدولي تمثل فرصة مهمة للاطلاع والاستفادة من الخبرات في هذا المجال بما يسهم في تطوير الأبحاث والدراسات العلمية في مجال النباتات الطبية بشكل عام واللبان بشكل خاص، لاسيما في ظل الاهتمام العالمي بالنواحي الاقتصادية والطبية الاستثنائية للنباتات الطبية واللبان والمنتجات القائمة عليها.