نجحوا بامتياز في امتحان “الدخل الإضافي”!
ـ اليحيائية: تحقق دخلا شهريًّا من صنع مزيل عرق طبيعي
ـ المقبالي: يدرس الآداب ويتاجر في السيارات المستعملة
ـ الكندي: في الصباح بقاعة المحاضرات.. وفي المساء مندوب مبيعات
ـ الجساسي: قيادة حافلة مدرسية ساعدته على توفير نفقاته الشخصية
استمع إليهم ـ سالم الشكيلي
هي تدرس الاقتصاد والعلوم السياسية، وتنجح في تحقيق عائد شهري لها من خلال فكرة صنع مزيل عرق طبيعي.
هو، هم، طلاب جامعيون، لكنهم قرروا عدم الاعتماد ماليًّا على أسرهم، فمنهم من خاض تجربة التجارة في السيارات المستعملة، وآخر عمل مندوب مبيعات، وثالثهم عمل سائق حافلة مدرسية دون أن يأتي ذلك على حساب دراسته الجامعية.
الطلبة الأربعة نجحوا في تحقيق دخل شهري، ساعدهم على عبور نفق ارتفاع تكاليف المعيشة.. وأبحروا بنجاح في عالم المال من باب المشروعات الصغيرة.
عائشة بنت راشد اليحيائية ـ طالبة من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ـ تسرد تجربتها في البحث عن دخل إضافي، إذ استلهمت فكرة صنع مزيل عرق طبيعي عوضًا عن الصناعي الموجود في الأسواق وذلك باستخدام مواد خام طبيعية.
وتقول اليحيائية إنها سعت للحصول على منتج طبيعي صحي لا يسبب أضرارًا للجسم، كما أدخلت ثلاثة أنواع من المنتج بروائح مختلفة مراعاةً لأذواق المستهلكين.
وتضيف: المشروع رغم بساطته إلا أنه حقق لي عائدا ماديًّا جيدًا جعلني قادرة على الاعتماد على نفسي بعض الأحيان، وأسعى لزيادة دخلي من خلال الأعمال الحرة البسيطة. وتقدم اليحيائية نصيحتها للطلبة للانخراط في الأعمال الحرة، قائلة: على الطلبة أن يبحثوا عن أعمال تمكنهم من تحقيق دخل مادي لهم، وتساهم أيضًا في تطوير مهاراتهم المختلفة. مبينةً أن الدراسة لن تكون عائقًا للانخراط في هذا المجال.
تاجر سيارات مستعملة
يقول داوود المقبالي ـ طالب بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية: أسستُ مشروعًا لبيع السيارات المستعملة، كانت بداياتي بسيطة، حيث قمتُ بشراء سيارات قيمتها زهيدة ثم قمت ببيعها، ونجحتُ بعد الاستمرار في العمل من فتح مكتب خاص لبيع السيارات.
يضيف المقبالي: المجال آفاقه رحبة في العمل الحر وأصبحت الأدوات متاحة أكثر من السابق، فيمكن أن يستفيد منها الطلبة في زيادة دخلهم الخاص واستثمار طاقاتهم.
مندوب لخدمات التوصيل
أشار إسحاق بن سعيد الكندي ـ طالب بكلية العلوم الزراعية والبحرية ـ إلى أن الفرص كثيرة أمام الطالب للحصول على دخل إضافي يساعده على الاعتماد على نفسه، ونقل لنا الكندي تجربته، إذ يعمل بالدوام الجزئي في شركة مندوب لخدمات التوصيل، واستطاع من خلال عمله أن يسد احتياجاته.
يستطرد الكندي: من خلال تجربتي اكتسبتُ المال والخبرة؛ فالمال مكنني من الاستغناء عن طلب المال من أهلي، والخبرة التي اكتسبتها في مجالات مختلفة، تعلمتُ أن أرتب أولوياتي وضبط الجدول اليومي، والأهم من ذلك هو التعامل مع نوعيات شتى من البشر وفهم طريقة التعامل معهم بالطرق المناسبة، وهناك متغيرات كثيرة في الحياة والضغوط أصبحت أكثر من السابق؛ فالطالب بحاجة إلى الحصول على دخل إضافي ليعينه على مواجهة التغيرات وعدم الاعتماد على الآخرين.
سائق حافلة
يقول إبراهيم بن خليفة الجساسي ـ طالب بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية: في بداية الأمر لم تخطر ببالي فكرة أن يكون لدي دخل إضافي، بدأت الفكرة بعدما عرض لي زميلي قيادة “باص” مدرسة وطلب مني أن أساعده، التجربة كانت ثرية ورائعة؛ ففي بداية الأمر طورت من شخصيتي، وساعدتني في تنظيم الوقت والموازنة بين العمل والدراسة، فضلا عن أن المبلغ الذي استلمه من هذا المصدر ساعدني على الدخول في عدد من الجمعيات وعمل مشروع بسيط، إضافة إلى أنه ساعدني كثيرًا في تغطية مستلزماتي الدراسية ونفقاتي الشخصية.