X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

الوداع يا رمضان

 

اقترب موعد وداع الشهر المبارك، شهر عشنا نهاره الجميل ولياليه العطرة وفي أول جمعة منه وقفنا مرحبين به بشوق ولهفة وسعادة وها نحن نودعه فهل تعود أيامه المشرقة أو لا تعود؟ وهل إذا عادت، فسنكون في الوجود، وننافس أهلَ الركوع والسجود، أو سنكون مع الذين انطبقت عليهم اللحود؟ وحول كيفية وداع شهر رمضان سألنا أبناء الجامعة وتواصلنا معهم فوصلتنا الردود التالية:

إقبال الأحفاد

يقول الدكتور محمد جمال صقر أستاذ مشارك بقسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية: “أما الذين عَرَفوا رمضانَ فأقبلوا عليه إقبالَ الأحفاد على جدهم الحبيب الذي عودهم أحسن العادات، فهؤلاء يتعلَّقون بذيله أن يَفوتَهم؛ فإن أَبى إلا الرحيل فعلى الموعد، ثم يبتهجون في العيد بالوفاء! وأما الذين أَنْكَروا رمضانَ فنَفَروا منه نُفور السُّفهاء من الوافد الغريب، فهؤلاء يَتَوارَوْنَ بالأبواب خوفًا أن يَراهم عند ذهابه عنهم فيرجع إليهم، ثم يَغترُّون في العيد بالجفاء”

 

كل أيامنا رمضان


ويذكر جابر بن سعود الحراصي نائب مدير دائرة النشاط الثقافي والرياضي للنشاط الثقافي بعمادة شؤون الطلبة: “عندما تكون الأرواح تعيش في عالم الروحانيات فإنها تخوض تجربة نادرة وهذا تماماً ما يشعر به المسلم في رمضان ومن هنا يجب ألا يغادرنا رمضان بأجوائه ومشاعره أو بما يضفيه على أرواحنا ومشاعرنا بحيث تكون كل أيامنا رمضان بهذا المفهوم نستطيع تحقيق المعادلة وأن يكون رمضان حاضراً فينا بمعنى من المعاني”.

 

هل من لقاء؟

في وداع رمضان استمعنا إلى قصيدة الطالب فراهيد المالكي من كلية العلوم الزراعية والبحرية وأحد شعراء جماعة الخليل وجاء فيها: لمْ يبقَ من رمضانَ إلا يومنا هلْ من لقاءٍ قادمَ الأيامِ؟ أعوامنا تمشي سراعاً للفنى وكمثلها أجسادنا لحِمامِ، كم قد سَمعنا عن فقيدٍ بيننا لم يكملِ الرمضانَ بالإتمامِ، رمضانُ ولى فأغفرن لي ما مضى أنتَ المجيدُ فَجُدْ لنا بختامِ.

قلوبنا تبكي

والتقينا بالطالب شبيب بن أحمد الفارسي من كلية التربية وقال لنا: ” كل القلوب كانت تنتظر شهر رمضان بكل شغف وحب، بكل صدق وامتنان، وها نحن اليوم نودع رمضان، وقلوبنا تبكي على وداعك يا شهر الغفران، أنا وأنت لا ندري هل سنبقى لرمضان قادم، لذا علينا أن نستثمر الايام القليلة المتبقية بالطاعات مثلما استقبلنا رمضان، أيام قليلة ونودع رمضان، ربح فيه من ربح، وخسر فيه من خسر، رمضان؛ كيف العيون اذا رحلت ستفعل !؟ ، نسأل الله العلي القدير أن يتقبل صيامنا وقيامنا وممن فاز في هذا الشهر الفضيل من العتق من النيران”

 

About the Author

حسن اللواتي

حسن اللواتي

رئيس قسم الإعلام