X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

لهذه الأسباب الطلبة العرب لا يعودون

أمين عام الجامعات العربية:

 

العرب ينفقون على “الأسلحة” أكثر من “الأدمغة”

34% من أطباء بريطانيا عرب

 

كشف سعادة أمين عام اتحاد الجامعات العربية الكثير من الأسرار، وتحدث عن المسكوت عنه، وأجاب عن العديد من علامات الاستفهام الحائرة التي تهمُّ 15 مليون طالب! البروفيسور سلطان أبو عرابي العدوان قال في حواره مع “أنوار”: إن 34% من الأطباء الذين يمارسون الطب في بريطانيا هم من أصل عربي، وإن الوطن العربي يخصص 5. % من الدخل القومي للبحث العلمي في حين ينفق 60% على شراء السلاح.
البروفيسور العدوان يشغل منصب أمين عام الجامعات العربية منذ 2011، ويعدُّ أحد أبرز الباحثين في الكيمياء، وحصد العديد من الجوائز العالمية، منها جائزة “شومان في العلوم الأساسية”، وجائزة جوهر العالم الإسلامي، ومنحته جامعتان روسية وماليزية الدكتوراه الفخرية، والزمالة الفخرية من جامعة بريطانية.

ـ متى تأسس اتحاد الجامعات العربية؟
عام 1964بمبادرة من جامعة الدول العربية، وعقد أول مؤتمر على مستوى الجامعات العربية عام 1969 في جامعة الإسكندرية بحضور 23 رئيس جامعة عربية، ومقر الاتحاد بعَمَّان بالمملكة الأردنية الهاشمية ويضمّ 350 جامعة عربية، وكل الدول العربية عضو بالاتحاد ما عدا جزر القمر التي لم تنتسب له بعد.
يضيف العدوان: عدد الجامعات العربية في الوطن العربي يتراوح بين 900 إلى 1000 جامعة، وعدد الطلبة العرب على مقاعد الدراسة الجامعية 15 مليون طالب، ويصل عدد أعضاء هيئة التدريس لدينا نحو 250 ألف عضو، تشكل الإناث منها نحو 55%.

 

أهداف

ـ وماذا عن أهداف الاتحاد؟
الاتحاد يهدف إلى دعم وتنسيق الجهود العربية المشتركة في مجالات البحث العلمي والتدريس وجودة التعليم، ولذا أَنشَأ الكثير من المراكز والمدارس والجمعيات العلمية المتناظرة بوصفها أذرعًا تخدمه لتحقيق غاياته، نَعُدّ منها: المجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي وتستضيفه جامعة القاهرة. والمجلس العربي للأنشطة الطلابية، ويضم تحت مظلته كافة الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والعلمية والدينية، وتستضيفه جامعة جنوب الوادي في جمهورية مصر العربية. والمجلس العربي لتدريب الطلاب العرب في الجامعات العربية وتستضيفه الجامعة الأردنية. ومركز إيداع الرسائل الجامعية الموجود في الجامعة الأردنية. ومركز إيداع المجلات العلمية في جامعة اليرموك. ومجلس ضمان الجودة والاعتماد وتستضيفه الأمانة العامة بالاتحاد. والمجلس العربي لحاكمية الجامعات العربية وتستضيفه جامعة الشرق الأوسط في عَمّان. والشبكة العربية لتدريب القيادات الجامعية العربية وتستضيفه الأمانة العامة في عَمّان.

ـ حدثنا أكثر عن الجمعيات المتناظرة التابعة للاتحاد؟
أَنشأ الاتحاد 23 جمعية علمية متناظرة موزعة في الوطن العربي كافة، بينها جمعية كليات العلوم بالوطن العربي وتستضيفه جامعة البحرين، وجمعية الهندسة في بغداد، وجمعية الصيدلة والتربية في دمشق، وجمعية الشريعة في الجزائر، وجمعية الزراعة في الخرطوم، وجمعية الإعلام في القاهرة، وجمعية الطب البشرية في الجامعة الأردنية، وكل جمعية من هذه الجمعيات لديها مجلتها العلمية المحكمة، ولديها أيضًا مؤتمرها السنوي.
وتعدَّى الاتحاد في سنواته الستّ الأخيرة العالم العربي لينطلق إلى التدويل؛ إذ تمّ توقيع الاتفاقيات مع اتحاد الجامعات الأوروبية، واتحاد الجامعات الروسية، واتحاد الجامعات الصينية، واتحاد الجامعات التركية، واتحاد الجامعات الألمانية، واتحاد الجامعات الإفريقية.
وعقد الاتحاد أربعة مؤتمرات على مستوى رؤساء الجامعات العربية ورؤساء الجامعات الأوربية، وكان قد تم عقد اثنين منهما في أوروبا واثنين في الوطن العربي، أما المؤتمر الخامس فسيعقد في إيطاليا.

تحديات

 

ـ ماذا عن التحديات التي تسعون إلى التغلب عليها؟
التحديات التي يواجهها اتحاد الجامعات العربية، ربما يأتي في مقدمتها أن 80% من الدراسات في الوطن العربي هي دراسات أدبية وإنسانية وتربوية، بينما الدراسات العلمية مثل الكيمياء والفيزياء والهندسة والرياضيات والطب والصيدلة تشكل ما نسبته 20% فقط، فعالمنا العربي يبحث عن المواد الإنسانية والتربوية أكثر من العلمية، ولا شك أن هذا يمثل تحديًّا لنا لتصحيح الأوضاع، إن الدراسات الأدبية والإنسانية مهمة، لكن الدول النامية كما هو حال عالمنا العربي، يجب أن تهتم أكثر بالدراسات العلمية العملية بجانب النظرية.
كما تمثل جودة التعليم في جامعاتنا أحد التحديات التي تواجهنا، وهذا الأمر يطرح سؤالًا: هل الطلبة عندما يتخرّجون من جامعاتنا العربية يكونون مجهّزين بما يناسب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي؟
قد أنشأنا المجلس العربي لضمان الجودة والاعتماد في اتحاد الجامعات العربية حتّى ننشر ثقافة الجودة بين جامعاتنا العربية.
يضيف العدوان: أما التحدي الكبير الذي يواجهنا فهو الضعف العام في البحث العلمي، فالبحث العلمي للأسف ضعيف جدًّا، إذ إن العرب يشكلون ما نسبته 6% من نسبة سكان الكرة الأرضية، ولكن نتاجهم العلمي لا يتجاوز 3.% عالميًّا وهي نسبة ضئيلة جدًّا، يضاف لذلك أن ما يصرفه الوطن العربي للبحث العلمي هو 5.% من مجموع الدخل القومي.
يصمت العدوان لحظة، ثم يقول بنبرات حزينة: العالم العربي يصرف 60% على شراء السلاح وهو الذي لا يأتي بأي فوائد، وهذه الأموال لو صرفت على البحث العلمي والتربية والصحة فإن كل شيء سيتغير بما في ذلك التنمية المستدامة.

هجرة أدمغة

ـ هجرة العقول العربية كيف تراها؟
أراها هدرة، وليس “هجرة” للأدمغة العربية، واستنزاف لأهم ما تملكه الشعوب من كنوز، والمحزن أن 54% من الطلبة العرب الذين يدرسون في أمريكا وأوروبا لا توجد لديهم النية للعودة إلى الوطن العربي، و34% من الأطباء الذين يمارسون الطب في بريطانيا هم من أصل عربي أو أصل مسلم، وعشرات من طلبتنا في الثانوية يهاجرون من البلدان العربية بسبب طبيعة الظروف السياسية التي نمر بها.

 

About the Author

حسن اللواتي

حسن اللواتي

رئيس قسم الإعلام