بعد أبحاث مضنية من قبل الدكتور صدقي سيد أنور حسن و البروفيسور علي بن عبدالله بن حسن الجابري، من قسم الأحياء الدقيقة والمناعة ، في كلية الطب والعلوم الصحية، تم اكتشاف تركيبة فعالة لعلاج الغرغرينا الجافة والرطبة. تتكون هذه التركيبة من ثلاثة عناصر أساسية هي خليط من مكونات اعشاب استوائية من نبات الساسوريا وحليب الابل بالاضافة إلى لعاب الابل.
كما حصل هذا الاكتشاف على براءة اختراع من قبل المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع وتم تسجيل هذا الاختراع بتاريخ 16/10/2017 في هذا المكتب.
التركيبة العلاجية المكتشفة عبارة عن مواد مستخلصة من ثلاثة نباتات استوائية مختلفة يتم افرازها في حليب النوق وذلك عن طريق اعطاء النوق تلك الاعشاب مسبقا ولمدة اسبوع كامل وبنسب محددة. وتقوم النوق بالتغذي على هذه الاعشاب ليتم هضمها بعد ذلك وافراز المواد الفعالة منها في الحليب المستخلص منها. ومن هنا فان استخدام الناقة كمصنع متحرك لاستخلاص المواد الفعالة لعلاج الغرغرينا هي بحد ذاتها استراتيجية فريدة ولم يسبق العمل بها لاستخلاص تركيبات علاجية فعالة علاوة على استخدام حليب النوق ولعاب الابل.
يتم اعطاء هذه التركيبة للمريض المصاب بالغرغرينا عن طريق الفم كجرعات شرب يوميا ولمدة شهر كامل بالاضافة الى العلاج الموضعي بمكان الاصابة بالغرغرينا الجافة اوالرطبة من مستخلص تلك الاعشاب ويتم كل ذلك تحت الاشراف الطبي الكامل.
ولقد تم التوصل الى هذه التركيبة الفعالة والتي تعتبر سبق علمي بعد ابحاث تم فيها استخدام حيوانات التجارب المختلفة في المختبر وبعد أخذ الاذن من لجان الاخلاقيات ذات الاختصاص. وقد تم ولله الحمد تجربة هذه التركيبة على الانسان واثبتت فاعليتها في انقاذ اعضاء لمرضى كان من المقرر بترها.
والغرغرينا هي نوع من أنواع موت الانسجة ويطلق عليها الاكال التي تحصل بسبب عدم كفاية امدادات الدم لتلك الانسجة. وهنالك نوعان اساسيان من الغرغرينا يطلق عليهما الغرغرينا الجافة والغرغرينا الرطبة. والغرغرينا الجافة لا تكون عادة مصحوبة بعدوى وإذا حدثت تصبح الأنسجة المتضررة غير قابلة للإنقاذ. بينما الغرغرينا الرطبة تكون مصحوبة بالعدوى بكائنات حية دقيقية منتنة. وعوامل الخطورة للاصابة بالغرغرينا تشمل مرض السكري والامراض الشريانية الطرفية وفيروس الايدز وقضمة الصقيع وغيرها. وبسبب ارتفاع معدل الوفيات المرتبطة بالغرغرينا ، غالبا ما يكون هنالك الحاجة لبترالعضو المصاب لانقاذ المريض، وللحد من اثار العدوى و لمنع انتقال العدوى لباقي اعضاء الجسم .