X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

لا ترمِ عرق الورد!

بعد دراسات وتجارب طويلة امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر في مجال إعادة تدوير بقايا ومخلفات عصارة ماء الورد، استطاعت الطالبة بثينة بنت سلطان العمرية – كلية العلوم، صناعة عدة منتجات عبر مشروعها الذي جاء بعنوان “عرق الورد المتعدد الاستخدام” ويندرج هذا المشروع ضمن المشاريع البيئية الصناعية.
يُعد استخراج عصير أو ماء الورد من أقدم المهن التي امتهنها العمانيون في بعض البلدان خاصة في نيابة الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، ويُعد ماء الورد من أهم المواد التي تعددت استخداماتها، إذ قد يستخدم كدواء أو لإضفاء نكهات للحلوى والقهوة وغيرها.
ويقوم الأهالي بتحضير عصير الورد بالطرق التقليدية فيستخدمون مبنى أو فرنًا طينيًّا، بداخله توجد جحال مصنوعة من الفخار يوضع بداخلها الورد، ويحرق بدرجة حرارة عالية عن طريق عملية التقطير والتكثيف فتتجمع قطرات ماء الورد في إناء يوجد داخل إناء الفخار نفسه “الجحلة”، ويترك ليبرد، وأثناء ذلك تنفصل عنه مادة سوداء وتطفو على السطح، ثم تُزال هذه المادة ويتم التخلص منها، ونظرًا لكونها مادة غير قابلة للتحلل وقد احتار الأهالي العاملين عليها في كيفية التخلص منها، جاءت فكرة إعادة تدوير هذه المادة واستخدامها كمنتج مفيد بعد فحص خواصها الكيميائية والفيزيائية، إذ تبين أنها مادة قوية لا يجب أن تهدر دون الاستفادة منها، وهي سوداء ذات سماكة وتماسك عالٍ، ولها رائحة عطرية وهي تُسمى محليًّا بـ “عرق العود”.
المنتجات التي تمت صناعتها كالآتي:

 

صناعة طلاء:


ميزة المادة أنها لا تختلط بالماء إطلاقًا، وعليه يمكن صنع طلاء يستطيع منع وصول الماء إلى طلاء المباني والمنشآت (المطلية بالألوان الغامقة) فيحميها من التقشر والتآكل بسبب الأمطار.
هذا الطلاء مقاوم لصدأ الحديد أيضًا، وسبب الصدأ هو تفاعل ذرات الماء والهواء مع أيونات الحديد فتأكسده وتسبب تآكله، والطلاء يمنع وصول الماء والحرارة لذرات الحديد ما يزيد من عمر الصناعات المعدنية.
والطلاء مناسب للبيوت الزجاجية، إذ يمتاز اللون الأسود بقدرته العالية على امتصاص حرارة الشمس، وقد تم تجربته عن طريق وضع ماء في علبتين زجاجيتين واحدة منهما مطلية، والأخرى ليست مطلية، وبعد نصف ساعة ارتفعت حرارة ماء العلبة المطلية من 15 درجة سيليزية إلى 35 درجة، بينما المطلية لم ترتفع حرارة مائها كثيرا إذ لم تتجاوز الـ 20 درجة.

 

 

دهن العود:


لدهن العود رائحة عطرية قد يحبها البعض فيضعها على يديه، وتبقى الرائحة لفترة طويلة، كما يمكن تعديل وتطوير الرائحة مستقبليًّا بإضافة بعض العطور والمحسنات العطرية لكي تتناسب مع أذواق جميع الناس.

 

 

زيت عطري:


يضاف الزيت العطري للعطور والحلويات أو يستخدم بطريقة مباشرة لدهن الجسم، ويتم استخراج الدهن والزيت بعمليات كيميائية ومختبرية، وتم التأكد من أمانة استخدامهما.

 

المادة طاردة للحشرات:

يمكن صناعة مادة طاردة للحشرات من عرق الورد، وذلك بسبب شكلها ولونها ورائحتها، وتم تجريب ذلك والتأكد من هذه الفرضية بطريقة مباشرة. ومستقبلا يمكن تحويلها لكبسولات طاردة للحشرات أو منتج سائل يتم استخدامه عن طريق الرش.

وتمّ تسمية مجموعة المنتجات المذكورة بـ “إكس أوو” لمنتجات عرق العود، والمقصود منها “شيء من لا شيء” أي بعدما كان عرق العود غير نافع أصبح نافعًا بمنتجات عدة.

 

About the Author

حسن اللواتي

حسن اللواتي

رئيس قسم الإعلام