X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

المساعدة: جسرٌ نهايته.......؟!

استطلاع: مازن الوردي

مهما استطاع الإنسان الاعتماد على نفسه في حياته والاستقلال فيها عن باقي الناس، فإنّه سوف يحتاج إلى المساعدة في العديد من الأوقات وليس في حينٍ من الأحيان فقط، سواءً كان هذا الشخص قويًّا أو ضعيفًا، كبيرًا أو صغيرًا.
وفي الحياة الأكاديمية قد يسعى الطلبة إلى مساعدة زملائهم في أمور الدراسة بهدف تقديم المساعدة وتقليل الضغط على الآخر، ولكن في بعض الأحيان تأتي هذه المساعدة بنتيجة عكسية على الطالب عوض أن تُقدم الفائدة. فماذا يقول الطلبة أنفسهم حول هذا الموضوع؟.

 

إيجابيات وسلبيات


يقول طارق بن محمد الهنائي، طالب بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية – تخصص علم الاجتماع: لمساعدة الآخرين العديد من الآثار الإيجابية فهي تسهم في تعزيز قيم المحبة والتكافل والتماسك بين الزملاء، وتُسهم في تخفيف الضغوط الدراسية على الطالب، وبذلك يكون منجِزًا ويحترم الوقت كونه يمتلك التخطيط ويضع برنامجًا لّإنهاء التكاليف أولًا بأول. فيما تكمن الآثار السلبية للطرف الآخر في غياب الاعتماد على النفس وتحمّل الضغوطات الدراسية، وغياب إحساس الطالب بالمسؤولية تجاه التكاليف والأعمال المطلوب منه إنجازها، وقد يميل الطالب إلى استغلال زملائه لإنهاء تكاليفه الخاصة.
وتؤكد ثرياء بنت سالم السنيدية، طالبة بكلية التربية – تخصص تربية فنية، أن لمساعدة الآخرين جوانب إيجابية وسلبية، فجانبها الإيجابي يكمن في تكوين صداقات جديدة، وزيادة المخزون الثقافي، والقدرة على التأقلم مع أغلب الشخصيات نتيجة مخالطة الطلبة، إضافة إلى تنمية الذات وزيادة تركيز المعلومات التي تعلمها ويطبقها عمليًّا والتي تزيد من المهارات الأكاديمية، بينما يمكن تلخيص الجانب السلبي في أن يصبح الطالب استغلاليًّا وذلك من خلال لجوئه إلى الآخرين لإكمال عمله، كما أنه في العمل الجماعي تكون لديه فرصة للهروب واختلاق الأعذار نظرًا لأن اسمه سيدرج في قائمة الطلبة المشاركين في العمل.
ويضيف أشرف الصباحي، طالب بكلية العلوم الزراعية والبحرية – تخصص التربة، بأن لمساعدة الآخرين الكثير من النتائج الإيجابية أبرزها انتشار المحبة والألفة، فبها يتشكّل جسر السعادة بين جميع الزملاء، ويصبح الأفراد أقرب إلى بعضهم بعضًا، فعندما يبادر أي فرد في تقديم العون للغير، تكون الفرصة متاحة للتعرف إليه، وتقوية العلاقات الاجتماعية بين جميع الأفراد، بينما يصبح للمساعدة تأثيرها السلبي على الطالب إذا ما لجأ إليها كحلٍّ للهروب من ضغوطات التكاليف، بحيث يصبح اتكاليًّا ويعتمد على كلام باقي الطلبة لإنهاء التكاليف، وقد يسعى لتكوين علاقات صداقة أو زمالة بهدف استغلالهم لمساعدته، إضافة إلى أنه يصبح شخصًا غير معتمدٍ على نفسه.

 

 

نتيجة عكسية


وتحكي شذى بنت سالم الحمراشدية، طالبة بكلية العلوم – تخصص إحصاء، “في أحد المقررات طُلب منّا القيام بتكليف، ويحتاج هذا التكليف لعمل متواصل لمدة أسبوع كامل لإكمال جميع خطواته، وبعد انتهائي من التكليف وبذل جهد مضاعف للانتهاء منه نتيجة لضغط المقررات، طلبته إحدى زميلاتي لتطَّلع على طريقة عمله والخطوات اللازمة لإنجازه، فقامت بنقل العمل كاملًا دون أن تغير فيه وبدون إخباري بالموضوع واكتفت بتبديل الاسم فقط، وبعد التسليم اكتشف الأستاذ بأن العملين هما في الأصل عمل واحد والمختلف هو الاسم فقط، ولم يصدق الأستاذ كلامي بأنها نقلت العمل كاملًا بدون علمي وانتهى بإعطائنا علامة صفر لكل منا.
وتقول منال بنت خلف القريَة، طالبة بكلية العلوم – تخصص التقنية الحيوية، “في يوم من الأيام قدمنا اختبارًا إضافيًّا اقترحه الدكتور لإعطائنا فرصة لتعويض الدرجات، وقد بذلت جهدًا كبيرًا في المذاكرة، وبحثت عن اختبارات سابقة للمقرر نفسه لأزيد من فهم المادة وأعوض درجاتي، جاء الاختبار سهلًا خاصةً وأن معظم الأسئلة جاءت مكررة من الاختبارات السابقة التي ذاكرتها، ولكن إحدى الطالبات لم تحضر الاختبار، وبعد الاختبار جاءت وسألتني عن الاختبار وكيف كان؟؟ جاوبتها بأن الاختبار سهل وأسئلته مكررة من اختبارات قديمة، وفي اليوم الثاني ذهبت الطالبة إلى الدكتور لتؤدي الاختبار، لكن الدكتور رفض إعطاءها الاختبار لأن غيابها كان بدون عذر، فما كان من الطالبة إلا أنها أخبرت الدكتور بأن الطلبة كان معهم الاختبار مسبقًا، فقام الدكتور بإلغاء الاختبار بالكامل ظنًا منه بأن الطلبة قد سرّبوا الاختبار!.

 

 

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية