X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

عين ترى الجمال

كتب: محمد بن عبيد المالكي

أكد شعار أسبوع التصوير الحادي والعشرون، وهو بعنوان “عين ترى الجمال”، بأن عين الفنان تختلف عن عيون الآخرين، وقد ترى العين هذا الجمال في أبسط الأشياء من حولها، وجاءت هذه الفعالية السنوية تعزيزًا لثقافة الضوء، وتأكيدًا على بقاء الفوتوغرافيا العمانية ومدى ازدهارها ونموّها، وذلك بحضور نخبة من المصورين من أعضاء الجماعة الجدد والقدامى إضافة إلى الخريجين.
بدأت فعاليات الأسبوع بتتويج المراكز الثلاثة الأولى لمسابقة أسبوع التصوير، إذ قدّم المصور الضوئي حسين البحراني كلمةً بالنيابة عن لجنة التحكيم المكونة منه ومصورين آخرين، هما المصور الفنان أحمد بن عبدالله الشكيلي مجيد الفياب، والمصور فنان الفياب قاسم بن محمد الفارسي، وأشار البحراني إلى أن اللجنة اتبعت مبدأ الشفافية في اختيار الصور المقبولة والفائزة، إذ بلغ عدد الصور المقدمة للمسابقة388 صورة لـ95 مصوّرًا، وتم قبول 65 صورة لـ 42مصوّرًا، مضيفًا بأن مجمل المشاركات كانت جيدة المستوى، رغم أن بعضها اتسم بتكرار الفكرة أو ضعف التعديل والإخراج، مبينًا أن هذا أمر معتاد في العديد من المسابقات، كما أن إمكانات وقدرات المشاركين تختلف من مصور لآخر، ومن الصعب أن تكون جميع المشاركات في أي مسابقة على مستوى واحد أو جودة واحدة.
كما تم الإعلان عن المراكز الثلاثة الأولى، وكان المركز الأول من نصيب حنان العاصمية التي أبدعت عدستها صورة بعنوان “السوق” وقد التقطتها في سوق سناو خلال الرحلة السنوية التي تُقيمها جماعة التصوير، تحكي الصورة عن حياة الناس في هذا السوق وما ميزها أنها عكست زاويتين في صورة واحدة. وحازت على المركز الثاني أروى الذهلية في صورتها بعنوان “بالحُلم نُرتب فوضى الأشياء كلما اشتدت الصراعات من حولنا، لذلك نحن نحلم”. وجاءت في المركز الثالث صبحة الخيارية في صورة بعنوان “انتظار” وهي صورة تجسد الفن التصغيري بالأبيض والأسود، تم التقاط الصورة في لحظة انتظار مسافر لموعد الطائرة إذ تكمن قوة الصورة في طريقة المعالجة، وقد أظهرت تفاصيل جمالية معمارية المكان ولحظة الانتظار، إضافة إلى توازن الصورة، إذ نجد عامل التنظيف في أعلى اليمين والمسافر في أسفل اليسار.
وبعدها توجّه الحضور إلى قاعة المعارض مع راعي المناسبة جمال بن سعيد الريامي – مدير العلاقات العامة والإعلام، لافتتاح المعرض بحضور الفنان المصور أحمد بن عبدالله البوسعيدي – مدير الجمعية العمانية للتصوير ومدير مركز معارض الفياب في مسقط.
ضم المعرض الصور المقبولة في المسابقة وهي تجسد لحياة الناس والوجوه والطبيعية والمحور الإبداعي، وحول المعرض قال جمال الريامي: “إن جامعة السلطان قابوس منذ تأسيسها وهي تهتم بالطاقات الإبداعية للشباب وجماعة التصوير إحدى الجماعات التي تهتم بهذا الجانب، وقد وصلت هذه الفعالية في نسختها الحادية والعشرين، ونرى تطورًا ملحوظًا ومستمرًا على الرغم من أن بعض المصورين ما يزالون في أول المشوار إلا أن روح الجمال والإبداع موجودة في أعمالهم الفنية”.
وتكريمًا لذكرى فقيدي فن التصوير العماني، أُسدلت ثلاث لوائح بأسماء المصورين المغفور لهم – بإذن الله – محمد النهدي وأحمد العبادي وعمان العدوي بعبارات تصف بصمتهم الباقية في قلب الوسط الفوتوغرافي رغم رحيلهم.

 

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية