X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

أول عربي يترأس المنظمة الدولية للتبادل الطلابي

بفضل الرؤية والأجندة التي وضعتها، تم التصويت لصالحي واختياري كرئيس للمنظمة
بدأ التبادل الطلابي بين الدول الأوروبية وتوسع فيما بعد ليشمل بقية دول العالم
مشاركة السلطنة في هذه المنظمة نافذة جديدة للترويج السياحي

 

 

حوار/ سالم الشكيلي

 

 

الدكتور المهندس غازي بن علي الرواس تخرج من قسم الهندسة المدنية والمعمارية بالجامعة عام 1997م، وعمل فيها حتى عام 1999م. ثم انطلق نحو غرب الكرة الأرضية لينهل من علومهم ويستقي من خبراتهم وتجاربهم، فحصل على درجة الماجستير في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وعمل في الفترة نفسها في مشروع “أطلس أودية عُمان باستخدام الأقمار الصناعية” برفقة العالِم الدكتور فاروق الباز حتى عام 2001. بعد ذلك عاد إلى السلطنة حاملًا تجاربه العلمية والعملية، لينطلق مرة أخرى نحو الغرب عام 2005، ولكن هذه المرة توجه إلى جامعة كالجري بكندا لدراسة الدكتوراه، وفي هذه الفترة عمل في الجامعة الكندية مدرسًا مساعدًا مما أكسبه خبرة كبيرة في طرق التدريس. وفي ديسمبر عام 2009 عاد إلى السلطنة ليلتحق بقسم الهندسة المدنية والمعمارية بجامعة السلطان قابوس أستاذًا مساعدًا.

شارك الرواس في العديد من المؤتمرات الخارجية لتمثيل الجامعة والسلطنة من خلال مشاريعه البحثية التي وصل عددها إلى 20 بحثًا بين مشاريع بحثية واستشارات هندسية للقطاعين العام والخاص. إضافة إلى أكثر من 90 منشورًا علميًّا موزعًا على ورقات علمية في المجلات العلمية الدولية المحكمة والمشاركة في الكتب والتقارير الفنية.

ويشغل الدكتور غازي عدة مناصب، فهو يقود حاليًّا فريق البلاغ الوطني الثاني للتغيرات المناخية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لرصد الأنشطة التي تؤثر في التغير المناخي في السلطنة، وهو عضو في البرنامج الدولي الهيدرولجي (IHP). كما انتُخب مؤخرًا رئيسًا للمنظمة الدولية للتبادل الطلابي IAESTE لمنطقة آسيا والمحيط الهادي كأول رئيس من منطقة الشرق الأوسط، وذلك بالمؤتمر الدولي للمنظمة الذي شهدته العاصمة الألمانية برلين، مما يُعد إنجازًا عمانيًّا وعربيًّا غير مسبوق. في الحوار الآتي نستعرض تجربة الدكتور الرواس في رئاسته للمنظمة الدولية للتبادل الطلابي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي.

 

 

خطوات مدروسة

 

 

يتحدث الدكتور الرواس عن المراحل التي مرّ بها في انتخابه رئيسًا للمنظمة الدولية للتبادل الطلابي، والتي كان أولها مشاركته في المؤتمر لتمثيل السلطنة عام 2017، وهي تُعد الخطوة الأولى التي أهلته للترشح للمنصب، وفي سنة 2018 بدأت الاجتماعات التحضيرية للجلسة النهائية للمؤتمر وفي هذا الصدد يقول “كنا نناقش مع الأعضاء ما تم إنجازه في السنوات الماضية وكان كل شخص يطرح أفكاره ومشروعه، وعن نفسي قمت بتحضير النقاط الخاصة بحديثي في الاجتماع، وكان هناك مترشح آخر للمنصب من الهند، وبفضل الرؤية والأجندة التي وضعتها، تم التصويت لصالحي واختياري رئيسًا للمنظمة”.

 

 

تبادل عالمي

 

 

وفي حديثه عن المنظمة يؤكد الرواس أن المنظمة أنشئت عام 1948م في لندن بالمملكة المتحدة وكانت محصورة في بدايتها على الدول الأوروبية، ويقول: “الهدف الرئيسي للمنظمة هو تسهيل التبادل الطلابي وإكساب الطلبة الخبرات خصوصًا في المجالات الهندسية والتقنية، بحيث يكتسب الطالب خبرات ومهارات جديدة خارج بلاده”. مشيرًا إلى أن التبادل الطلابي قد توسع فيما بعد ليشمل بقية دول العالم، إذ أصبح عدد الأعضاء 85 دولة، وهناك تفاوت في العضويات؛ فهناك عضوية كاملة، وعضوية مشاركة، وعضوية مراقب. كل سنة في المؤتمر يتم إضافة أعضاء جدد في المنظمة، وعلى الدولة التي تسعى للحصول على عضوية كاملة أن تطرح نظرتها في التبادل الطلابي لتكسب أصواتًا تؤهلها للعضوية الكاملة.

 

 

مكاسب الانضمام

 

 

حصلت سلطنة عُمان على عضوية كاملة للمنظمة عام 2001م، تمثلها جامعة السلطان قابوس التي تحتضن مكتب المنظمة والذي يخدم بدوره كل المؤسسات التعليمية في السلطنة. ويرى الدكتور غازي أن انضمام السلطنة إلى هذه المنظمة له مكاسب عديدة وغير محصورة على التبادل الطلابي فقط، إنما هو أيضًا ترويج سياحي للمنطقة، إذ يقول: “في العام الماضي استقبلنا 37 طالبًا من دول مختلفة، أقاموا مدة شهرين في عُمان، وخصصنا لهم برنامجًا ترفيهيًّا وثقافيًّا من خلال زيارة الأماكن السياحية في مختلف الولايات بالسلطنة، وهم بدورهم يروجون للبلاد بطريقة غير مباشرة في مواقع التواصل الاجتماعي، مما يجعل مشاركة السلطنة في هذه المنظمة نافذة جديدة للترويج السياحي. إلى جانب أن وجود عمان في هذه المنظمة بشكل مستمر وثابت يعدُّ مكسبًا كبيرًا كعضو مشارك وفعال”.

 

 

هناك تحديات

 

 

ويعبر الرواس عن دوره كرئيس في المنظمة بمنطقة آسيا والمحيط الهادي، مؤكدًا أن الرئيس عندما يتسلم رئاسة المجلس الخاص بهذه المنطقة في العالم – منطقة آسيا والمحيط الهادي – يواجه تحديات عديدة مثل: “كيفية المحافظة على عدد التبادل الطلابي بين هذه الدول قبل التبادل مع الدول الأخرى، إضافة إلى ضعف التبادل الطلابي بين دول آسيا والمحيط الهادي مقارنة بتبادل الدول الأوروبية فيما بينها، كذلك هناك تحدي استقطاب أعضاء جدد، وزيارة الدول التي لم تشارك في هذه المنظمة ومحاولة إقناعهم للمشاركة من خلال طرح المكاسب التي من الممكن أن يحصل عليها الأعضاء”.

 

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية