اختتمت فعاليات الملتقى الدولي الخامس للمجموعة البحثية للإدارة والقيادة التربوية بعنوان: إعادة تشكيل التعليم من أجل مستقبل مستدام بقيادة مبتكرة وملهمة، وجاء الملتقى بالشراكة بين الجامعة ووزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة لتطوير المناهج، والمديرية العامة للإشراف التربوي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة، وبرعاية كل من شركة أبراج لخدمات الطاقة، وشركة جلفار.
بلغ عدد أرواق العمل في الملتقى 282   ورقة عمل وبحثًا علميًا يقدمها باحثون ومتحدثون من 17 دولة تشمل سلطنة عمان.
وفي ضوء محاور الملتقى، وأهدافه المعلنة، ومضامين الأوراق العلمية والجلسات الرئيسة وحلقات العمل، يمكن صياغة أبرز التوصيات الختامية للملتقى الدولي الخامس للمجموعة البحثية للإدارة والقيادة التربوية على النحو الآتي:

توصيات على مستوى السياسات التعليمية
1.    تبني إطار وطني لإعادة تشكيل التعليم يربط بين القيادة التربوية المبتكرة، والتحول الرقمي، واستدامة التعلم، بما يتسق مع رؤية عُمان 2040 وأهداف التنمية المستدامة، وبخاصة الهدف الرابع (التعليم الجيد).
2.    تعزيز الحوكمة التعليمية المرنة من خلال مراجعة السياسات المنظمة للعمل المدرسي والجامعي بما يدعم الابتكار، ويمنح القيادات التربوية صلاحيات أوسع قائمة على المساءلة والشفافية.
3.    إدماج الذكاء الاصطناعي أخلاقيًا في التعليم عبر أطر تنظيمية واضحة تراعي العدالة الرقمية، وحماية البيانات، وضمان تكافؤ الفرص بين المتعلمين.
توصيات على مستوى القيادة وبناء القدرات
4.    إعادة تصميم برامج إعداد القادة التربويين لتشمل القيادة المستدامة، والقيادة التحويلية، والقيادة الموزعة، مع التركيز على إدارة التغيير في سياقات تعليمية متسارعة.
5.    تطوير كفايات القادة والمعلمين الرقمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتعلم المدمج، وتحليل البيانات التعليمية لدعم اتخاذ القرار.
6.    تعزيز الصحة النفسية وجودة الحياة المدرسية بوصفها ركيزة أساسية للاستدامة التعليمية، ودمجها في برامج القيادة والإشراف التربوي.
توصيات على مستوى المناهج والتعلم
7.    إعادة بناء المناهج الدراسية بما يدمج مهارات المستقبل (التفكير النقدي، الإبداع، المواطنة الرقمية، التعلم المستدام) بصورة تكاملية عبر المراحل التعليمية.
8.    توسيع نماذج التعلم الدامج والشامل لضمان استجابة التعليم لاحتياجات جميع المتعلمين، بما في ذلك الطلبة ذوو الإعاقة والفئات الأكثر عرضة للتهميش.
9.    دمج مهارات ريادة الأعمال في المناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية، بما يتلاءم مع الخصائص النمائية والفئات العمرية للمتعلمين، وبما يسهم في تعزيز ثقافة الابتكار والعمل المنتج وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
10.    تعزيز التكامل بين التعليم العام والعالي في تصميم المناهج، بما يضمن انتقالًا سلسًا للمتعلمين ويعزز مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات التنمية.
توصيات على مستوى البحث والشراكات
11. دعم البحث التطبيقي في القيادة والابتكار التربوي وربطه بصنع السياسات التعليمية، مع تشجيع الدراسات المقارنة والتجارب الدولية الرائدة.
12. بناء شبكات بحثية ومهنية مستدامة بين الجامعات، ووزارة التربية والتعليم، والقطاع الخاص، لتبادل الخبرات وتحويل نتائج البحوث إلى ممارسات قابلة للتطبيق.
13.    استدامة تنظيم الملتقى بوصفه منصة إقليمية مرجعية للحوار العلمي حول القيادة التربوية، والابتكار، والتعليم من أجل مستقبل مستدام.

الجدير بالذكر أن توصيات الملتقى تؤكد على أن إعادة تشكيل التعليم لم تعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية تتطلب قيادة تربوية واعية، وابتكارًا مسؤولًا، وشراكات فاعلة، لضمان تعليم مستدام قادر على إعداد أجيال المستقبل في سلطنة عُمان والمنطقة العربية.