ضمن الحملة العالمية التي تطلقها الأمم المتحدة سنويا للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات، اختارت الحملة العمل الفني المرئي بعنوان "لا" للأستاذة الدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية أستاذة بقسم التربية الفنية بكلية التربية في الجامعة وفنانة تشكيلية، ويشارك هذا العمل الفني في فعاليات الأيام البرتقالية ليؤكد حضور الفن العماني في المنصات الدولية التي تحمل رسائل تحرك الوعي وتدافع عن قضايا الإنسان، كما يشارك في هذه الفعالية 12 فنانة حول العالم.
تعدّ الأيام البرتقالية إحدى أبرز المبادرات الأممية، إذ تنطلق في 25 نوفمبر الجاري تزامنًا مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتختتم في 10 ديسمبر المقبل، كما تتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، متضمنةً سلسلة واسعة من الأنشطة والفنون والعروض التي تهدف إلى رفع الوعي بالانتهاكات التي تتعرض لها النساء حول العالم. ويرمز اللون البرتقالي إلى مستقبلٍ خالٍ من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
كما تشهد مدينة دوسلدورف الألمانية هذا العام عروضًا عامة لأعمال فنية ومقاطع فيديو في هافن كونستكينو، ضمن برامج حملة “وحدة الأمم المتحدة لإنهاء العنف ضد المرأة”، التي ترتكز على مبادئ اتفاقية سيداو للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. ويشارك في هذه الفعالية نخبة من الفنانين العالميين الذين يقدمون رسائلهم بوسائل إبداعية تشمل المحاضرات والعروض المسرحية وحلقات العمل والمشاريع الفنية متعددة الوسائط.
تأتي مشاركة الأستاذة الدكتورة والفنانة اليحيائية من خلال عمل فيديو فني بعنوان “لا” (2025)، يمتد لمدة دقيقة وخمسٍ وأربعين ثانية، إذ يقدّم تجربة بصرية عميقة تسلط الضوء على الرفض بوصفه فعلًا من أفعال المقاومة. يعتمد العمل على تكرار عبارات قوية مثل: “لا للظلم، لا للحسد، لا للكراهية، لا للغيرة، لا للمرض، لا للألم”، في حركة لا نهائية تُجسّد الشعور العالق بين الألم. ويكشف الفيلم عن هشاشة العلاقات الإنسانية، كما يدعو إلى التأمل في الآثار النفسية والاجتماعية للعنف غير المرئي.
بمشاركتها في هذا الحدث الدولي، تواصل الأستاذة الدكتورة ولافنانة التشكيلية فخرية اليحيائية حضورها الفاعل في قضايا المرأة، مؤكدةً دور الفن في كشف الحقيقة، وإشعال الضوء في المساحات التي طالها الصمت طويلًا.