X638311283768843821

 



Banners-03

الملتقى الرابع للمكتبة: النشر العلمي والذكاء الاصطناعي

 

  • كتب: يوسف بن بدر المنذري

 


نظّمت المكتبة الرئيسية بجامعة السّلطان قابوس الملتقى الرابع تحت عنوان "آفاق جديدة في النشر العلمي والذكاء الاصطناعي"، بمشاركة نخبة من الناشرين العالميين، والباحثين، ومزودي خدمات المعلومات، وحضور أكاديمي وبحثي واسع.

ويأتي الملتقى استكمالًا لسلسلة الملتقيات السابقة التي حققت نجاحًا لافتًا، إذ يهدف إلى تعزيز الوعي بالنشر العلمي الرصين وفق المعايير العالميّة، وتجنّب المجلات الوهمية، والتعريف بأحدث أدوات الذكاء الاصطناعي في خدمة البحث العلمي، إلى جانب التركيز على أفضل الممارسات في اختيار الدوريات الأكاديمية وتحسين جودة الأبحاث.

وفي كلمة الافتتاح، أكّد الفاضل حميد بن راشد الحجري، رئيس قسم التطوير المهني والتعليم المستمر: "أنّ الملتقى يُمثل فرصة مهمة لاكتشاف أحدث الأساليب والأدوات التي تُسهم في تطوير مهارات الباحثين وتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة العلم والمعرفة، مشيرةً إلى أنّ المكتبة تسعى إلى توفير بيئة بحثية مُتكاملة تدعم العملية التعليمية وتُساند الباحثين في كل مراحلهم العلمية".

وتوزّعت جلسات الملتقى على مجموعة من المحاور التي ناقشت قضايا محورية في النشر الأكاديمي، من أبرزها:

أولًا: توسيع تأثير البحث العلمي باستخدام "سكوبس"، إذ ناقش المتحدثون الاتجاهات البحثية الحديثة، وأهمية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة الأبحاث وزيادة انتشارها.

ثانيًاالبحث العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي، واستعرضت الجلسة التحديات، والفرص التي تطرحها هذه التقنية في تطوير جودة الأبحاث ورفع معاييرها العالمية.

ثالثًاالنشر الذكي في العصر الأكاديمي الحديث، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بأخلاقيات النشر العلمي، وتعزيز فاعلية الأبحاث بما يُسهم في رفع مستوى الإنتاج المعرفي.

رابعًاكيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يجعل الباحث أكثر كفاءة؟، فيما شدّد المتحدثون على أنّ الأدوات الذكية قادرة على دعم الباحثين، لكن مهارات البحث البشري تبقى الأساس الذي لا يُمكن الاستغناء عنه.

خامسًابناء الجسور نحو المعرفة، من خلال مناقشة التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي للمؤلفين والناشرين، وسُبل الاستفادة منه لتعزيز النشر العلمي الرصين.

إلى جانب الجلسات الحوارية، اشتمل الملتقى معرض خاص بخدمات المكتبة الرئيسية، وركن تعريفي بالجمعية العُمانية للمكتبات والمعلومات، بالإضافة إلى مشاركة مزوّدي خدمات المعلومات، والمستودع البحثي العُماني "شعاع"، الذي يُتيح للباحثين منصة وطنية لتوثيق إنتاجهم العلمي.

واختُتم الملتقى بحفل لتكريم المشاركين والمتحدثين، وتوزيع جوائز للمساهمين في إثراء الفعالية. وقال الفاضل محمد بن خميس البطاشي من قسم التسويق بالمكتبة الرئيسية في كلمه الختامية: "أنّ الملتقى الرابع يُشكل إضافةً نوعيةً لمسيرة الجامعة البحثية، مشددةً على أهمية مواصلة تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين التقنيات الحديثة، والناشرين الدوليين، والباحثين المحليين، بما يُعزز مكانة الجامعة على خارطة البحث العلمي عالميًّا".

 

About the Author