ثلاث روايات عمانية في رسالة ماجستير تتناول الصراع الإيدلوجي في الخطاب الروائي
نوقشت في الجامعة رسالة ماجستير بعنوان ماجستير بعنوان: الصّراع الإيديولوجيّ في الخطاب الروائيّ العمانيّ (مقاربة في ضوء مفهوم تعدّد الأصوات)، وهي من إعداد الطالب أحمد بن سيف الحوسني، بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية
سعت الدراسة إلى بحث مسألة الصراع الإيديولوجيّ في الخطاب الروائيّ العمانيّ، وذلك بالاستعانة بمفهوم ميخائيل باختين المتمثّل في تعدّد الأصوات، وقد انتخبت للمدوّنة ثلاثة محكيّات: الوخز لحسين العبري، والذي لا يحب جمال عبد الناصر لسليمان المعمري، والباغ لبشرى خلفان. كما أنّ الدراسة تطرّقت في فصلها الأول إلى مفاهيم: الإيديولوجيا والصراع وتعدّد الأصوات؛ بحثًا في ذاكرتها وبيانًا لبعض مشكلاتها وإبداءً لبعض الآراء حولها.
كما هدفت الدراسة للإجابة عن سؤالين أساسيّين: ما الأصوات الإيديولوجيّة المتصارعة ضمن المحكيّات، وكيف تشكّلت سرديًّا ضمن معمار الرواية؟ وهي إذ تُجيب عن هذين السؤالين فإنّها تشتبك بأسئلة أخرى تتورّط معها للبحث عن أجوبة لمشكلاتها،
كذلك توسّلت الدراسة في فصولها الإجرائيّة باستراتيجيّة "تعدّد الأصوات"؛ لتفكيك الأصوات الإيديولوجيّة في المحكيّات الثلاثة وبيان آليات تشكّلها وتعدّدها وتفاعلها نصيًّا، والصراع الإيديولوجيّ الذي يحكم شخصيّات المحكيّات.
وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، يتلخص أهمها في أنّ الرواية العمانيّة في عموم منجزها تنحاز إلى ما يُسميه باختين "الإيديولوجيا اليوميّة"؛ فتميل إلى كتابة المحليّ والقرويّ أكثر من ميلها إلى كتابة ما يصطلح عليه بــ "الإيديولوجيا الناجزة". كما اتّسم تشكيل الصراع الإيديولوجيّ في المحكيّات الثلاثة بالتنوّع فنيًّا؛ من جهة السارد وبناء الشخصيّات والفضاء. لقد تبيّن أيضًا من خلال تحليل الأصوات الإيديولوجيّة في المدوّنة تنوّع الصراعات وتدرّجها من المحليّ، إلى العربيّ والكونيّ. واتسمت جملة من الأصوات الإيديولوجيّة بمشاكستها نصّ الثقافة التي تنتسب إليه المحكيّات الثلاثة.
ضمت لجنة المناقشة كل من الأستاذ الدكتور ياسر مصطفى عبدالوهاب، رئيس لجنة المناقشة، والدكتور عبدالغني بارة، المشرف الرئيس، والدكتور أحمد يوسف، ممتحنًا داخليًا،
والدكتور عيسى بن سعيد الحوقاني، ممتحنًا خارجيًا.
About the Author