نظمت الجامعة لقاءً تعريفيًّا للطلبة المستجدين من ذوي الإعاقة، وذلك بمشاركة الطلبة من مختلف الكليات ومُشرفيهم.

سعى اللقاء إلى تعريف الطلبة بالخدمات والتسهيلات التي تُوفرها الجامعة عبر مختلف وحداتها وأقسامها المعنية، بما يُسهم في تمكينهم من الاستفادة المُثلى من الإمكانات المتاحة خلال مسيرتهم الأكاديمية. ويمثل البرنامج فرصة لتزويد الطلبة بجرعة إضافية من المعلومات حول آليات الدعم الأكاديمي والإداري، والاستماع إلى أسئلتهم واستفساراتهم بما يضمن تذليل الصعوبات وتعزيز استقلاليتهم ومشاركتهم الفاعلة في الحياة الجامعية.

ويأتي هذا اللقاء انطلاقًا من رسالة الجامعة في تحقيق الوصول الشامل وتكافؤ الفرص لجميع الطلبة، وترسيخًا لنهجها الداعم لتمكين ذوي الإعاقة أكاديميًا واجتماعيًّا.

وقد تضمّن البرنامج فقرة افتتاحية ترحيبية، وقدّم الدكتور محمد بن علي العلوي، مساعد العميد للدراسات الجامعية الأولى بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، كلمة للطلبة أشار خلالها إلى أهمية المرحلة الجامعية في حياة الطالب، والتي تُمثل نقطة تحول بارزة في مسيرته حاضرًا ومستقبلًا، كما دعا الطلبة إلى بذل قصارى جهدهم للمضيّ قدمًا في مسيرتهم الدراسية، ومواجهة التحديات التي قد تعترض طريقهم في تحقيق النجاح على مختلف المستويات.

من جانبها أشارت الأستاذة أصيلة بنت محمد المعولية، المعنية بشؤون الطلبة ذوي الإعاقة بمركز الدراسات التحضيرية  إلى مجموعة من الجوانب الرئيسة التي تهم الطالب أثناء دراسته مقررات السنة التحضيرية، مثل مقررات اللغة الإنجليزية، والرياضيات، والحاسب الآلي، وغيرها. موضحةً أهمية التواصل المبكر مع إدارة المركز والمحاضرين عند مواجهة الطالب لأي تحديات دراسية،  كما تحدّث عن أبرز البرامج والأنشطة التي يُقدمها المركز للطلبة بشكل عام، إلى جانب توفر معمل مزوّد بمجموعة من التجهيزات التي تُعين الطلبة على إجراء مختلف مهامهم الدراسية باستقلالية.

كما تحدثت الأستاذة ميمونة بنت سعيد العلوية، رئيسة قسم شؤون الطلبة ذوي الإعاقة بعمادة شؤون الطلبة، عن أدوار القسم في خدمة الطلبة وأبرز التسهيلات المقدمة لهم، بدءًا من إجراء المقابلات لتشخيص الوضع الصحي والاجتماعي والنفسي للطالب، إلى توفير خدمات الدعم والاستشارة بالتنسيق مع الأقسام الأخرى، وما يُقدمه القسم من خدمات السكن الداخلي للطلبة ذوي الإعاقة، وخدمات الرعاية الصحية، إلى جانب الأنشطة والبرامج المساندة مثل برنامج "رفقة" المعني بتوفير متطوعين لمساعدة الطلبة في تنقلهم داخل الحرم الجامعي وما يحتاجونه من خدمات مساندة.

وفي نهاية اللقاء تحدث الأستاذ معاذ بن خلفان الرقادي، المسؤول عن وحدة الدعم الأكاديمي للطلبة ذوي الإعاقة، عن أبرز خدمات الدعم الأكاديمي للطلبة ذوي الإعاقة بدءًا من مرحلة تسجيل المقررات الدراسية في كل فصل دراسي، وتهيئة الكتب الدراسية وتحويلها من الصيغ الورقية إلى صيغ أكثر ملائمة لقارئات الشاشة الحاسوبية التي يستخدمها الطلبة المكفوفين وضعاف البصر، إلى جانب آلية إجراء الاختبارات والمتابعة الدورية للوضع الأكاديمي للطالب حتى مرحلة تخرجه من الجامعة.

 ويبلغ عدد الطلبة ذوي الإعاقة المقبولين لهذا العام 19 طالبًا وطالبة في مختلف الكليات، ويتركز معظمهم في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وبذلك يبلغ عدد الطلبة المقيدين حاليا بجامعة السّلطان قابوس حوالي 84 طالبًا وطالبة من ذوي الإعاقة. ويُعقد هذا اللقاء في بداية كل عام دراسي للدفعات المستجدة من الطلبة ذوي الإعاقة، وذلك لإحاطتهم بأبرز المعلومات الأساسية المتعلّقة بالخدمات والبرامج التي تُقدمها جامعة السّلطان قابوس لطلبتها من ذوي الإعاقة.