ختامٌ يرسمُ ملامح البداية للطلبة الجدد
- كتب/ يوسف بن بدر المنذري.
اختتمت جامعة السّلطان قابوس اليوم – الخميس – الرابع من سبتمبر أسبوعها التعريفي للدفعة الأربعين من طلبة الدراسات الجامعية الأولى، الّذي نظّمه مركز الدراسات التحضيرية بالجامعة؛ بهدف تهيئة الطلبة الجدد لبداية مسيرتهم الأكاديمية وتعريفهم بالأنظمة والخدمات الجامعية.
وكانت فعاليات الأسبوع التعريفي قد انطلقت يوم السبت 30 أغسطس بإنهاء إجراءات استقبال الطلبة وتسكينهم في السكنات الداخلية وسكنات الراحة، حيث وفّرت الفرق الإدارية والطلابية الدعم والإرشاد لتسهيل عملية التسجيل وتوزيع الغرف، إلى جانب الإجابة عن استفسارات الطلبة وأولياء أمورهم.
وقد حظي الطلبة باستقبال مميّز يوم الأحد في القاعة الكبرى بالمركز الثقافي من خلال حفل قُدّم فيه عدة عروض مرئية، وكلمة من السّيد فهد بن الجلندى - رئيس الجامعة - إضافة إلى توجيهات أكاديمية قدّمتها الدكتورة زهراء بنت علي اللواتية مديرة مركز الدراسات التحضيرية.
كما خصصت الكليات لقاءات مباشرة مع طلبتها الجدد، استهلتها كلية الآداب والعلوم الاجتماعية يوم الأحد عبر لقاء تعريفي في القاعة الكبرى، رحبّت فيه بطلبتها، موجهةً لهم التهاني بالانضمام إلى الجامعة، وقدّمت لهم أبرز التعليمات والإرشادات الأكاديمية، فيما ستُواصل بقية الكليات لقاءاتها يوم الثلاثاء في التاسع من سبتمبر، حيث سيجتمع الطلبة مع عمداء الكليات وأعضاء الهيئة الأكاديمية للتعرف على متطلبات التخصصات والفرص المتاحة أمامهم، بما يرسخ جسور التواصل بين الطلبة والكوادر الأكاديمية منذ البداية.
وإلى جانب اللقاءات والمحاضرات التعريفية، تضمن البرنامج امتحانات تحديد المستوى في اللغة الإنجليزية لجميع الطلبة، إضافة إلى امتحانات الاجتياز في الرياضيات وتقنية المعلومات، وذلك بهدف تحديد المستويات المناسبة تمهيدًا لانطلاق المسيرة الأكاديمية للطلبة وفق أُسس علمية دقيقة.
وأكّدت الدكتورة زهراء بنت علي اللواتية مديرة مركز الدراسات التحضيرية أنّ الأسبوع التعريفي يُمثل محطة أساسية في انتقال الطالب من أجواء التعليم المدرسي إلى الحياة الجامعية الواسعة، حيث يجمع بين الأبعاد الأكاديمية والاجتماعية والشخصية، وأوضحت أنّ البرنامج لا يقتصر على التعريف بالأنظمة والإجراءات الجامعية والخدمات المتاحة، بل يهدف أيضًا إلى تهيئة الطلبة نفسيًّا واجتماعيًّا للانطلاق في رحلتهم الجامعية بثقة ووعي.
وأضافت أنّ على الطلبة الجُدد استثمار هذه المرحلة في بناء شخصياتهم وصقل مهاراتهم عبر المشاركة في الفعاليات والأنشطة الطلابية، وتنظيم وقتهم بين متطلبات الدراسة والحياة الجامعية، وشددت على أنّ الجامعة تُوفر موارد متنوعة مثل المكتبات والمختبرات والمراكز الخدمية التي تُعزز من خبراتهم.
وختمت بالتأكيد على أنّ الحياة الجامعية ليست مجرد دراسة، بل تجربة متكاملة تُسهم في تنمية المسؤولية الذاتية والاجتماعية والوطنية، داعيةً الطلبة إلى خوضها بروح المبادرة والاجتهاد؛ لتحقيق مستقبل أكاديمي ومهني واعد.
وبذلك أُسدل الستار على أسبوع حافل باللقاءات والمحاضرات والفعاليات، فقدّم لهم صورة واضحة للحياة الجامعية، ورسّخ في نفوس الطلبة الجُدد قيم الانتماء والعطاء، وفتح أمامهم آفاقًا واسعة لمسيرة أكاديمية زاخرة بالمعرفة والتجارب.
About the Author