X638311283768843821

 



banner (1)

الفعل التشاركي وأثره في التنمية المحلية: دراسة ميدانية مُطبَّقة على محافظة شمال الباطنة

حصل الباحث خليفة بن عبد الله بن راشد الضباري على درجة الماجستير في الآداب تخصص علم الاجتماع من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السّلطان قابوس، بعد مناقشة رسالته المعنونة: الفعل التشاركي وأثره في التنمية المحلية: دراسة سوسيولوجية ميدانية مُطبَّقة على محافظة شمال الباطنة في سلطنة عُمان، تحت إشراف د. سعيد الحسين عبدلّي، ود. ريا بنت حمد المعمرية.

تكوّنت لجنة المناقشة من: د. فيصل السعيدي رئيسًا، د. سعيد عبدلي مشرفًا، د. وفاء المعمرية ممتحنًا داخليًّا ، د. خلود الثقفي ممتحنًا خارجيًّا.

تأتي هذه الدراسة في سياق التحول في النموذج التنموي الذي تتبنَّاه سلطنة عُمان، ويتمركز إشكالُها المحوري ضمن بُعْدَيْنِ متوازيَيْن، يتمثل الأول في التشاركية بوصفِها فعلًا اجتماعيًّا يرتكز على أُسسٍ منهجية ونظرية، ويتشكل في سياقاتٍ مختلفة، في حين يتجلَّى البُعد الثاني في التنميةِ المحليَّة، تحديدًا تنمية المحافظات بِعَدِّهِ مُرتكَزًا وأولوية وطنية ضمن أولويات المرحلة التنموية الراهنة.

تهدف هذه الدراسة إلى تقديم قراءة سوسيوتنموية للفعل التشاركي، وتحليل تمظهراتِه في التنمية المحلية من خلال تجربة محافظة شمال الباطنة في سلطنة عُمان، واستندت هذه الدراسة إلى نظريَّتَيِ الفعل الاجتماعي والرأسمال الاجتماعي لتقديم فهمٍ مُعَمَّقٍ للظاهرة التشاركية في المجتمع العُماني.

تنتمي هذه الدراسة إلى حقل الدراسات الوصفية، فقد تم استخدام منهج المسح الاجتماعي الشامل للمشاركين في لقاء محافظ شمال الباطنة بفئة الشباب ضمن برنامج لقاءات المحافظة، وعَمَدَ الباحث إلى استخدام أداة الاستبانة لاستطلاع تصورات 105 مشاركين، وإجراء 4 مقابلات مع الإدارات المحلية في المحافظة، وتوصّلت هذه الدراسة إلى ثراءِ المجتمع العُماني بمصادر رأس المال الاجتماعي، وإقبالٍ جماهيريٍّ مُرْضٍ في محافظة شمال الباطنة على العمل التشاركي في المجتمعات المحلية، وتدُّرجٍ هرميٍّ تتبنَّاهُ الإدارات المحلية في محافظة شمال الباطنة في التفاعل مع الجمهور الفاعل في التعاطي مع القضايا المحلية، والتنموية.

كشفت هذه الدراسة عن تنوُّعٍ على مستويات: الموضوعات، ومجالات المشاركة، وأدواتها وطرائقها، وأظهرت أنّ القيم الدينية هي الأكثر تأثيرًا في تشكيلِ فعل المشاركة المجتمعية، وتوجيهِه نحو العمل الاجتماعي عمومًا، والتنموي خاصَّةً. تأتي القيم الوطنية تاليًا، ثم القيم الاجتماعية، وأخيرًا الدوافع الذاتية، كما أوصت هذه الدراسة بصياغة دليلٍ إجرائيٍّ وتنظيميٍّ للمشاركة المجتمعية ليكُونَ إطارًا مرجعيًّا لعناصر الشراكة كافة في السياق المحلي الذي من شأنِه أن يُؤسس لعملية تشاركية أكثر تنظيمًا ووضوحًا.

About the Author