حلقة عمل عن الأقمار الصناعية لتعزيز التعاون الوطني في مجال الفضاء
نظَّم قسم الهندسة الكهربائية والحاسب الآلي بكلية الهندسة يوم الأحد، الموافق 1 يونيو 2025، أول حلقة عمل متخصصة في الأقمار الصناعية، جمعت مشاركين من مختلف القطاعات الأكاديمية والحكومية في عمان، بهدف استكشاف الفرص المتنامية في تقنيات الأقمار الصناعية وأبحاث الفضاء.
هدفت الحلقة إلى تسليط الضوء على التقدّم الذي أحرزته الجامعة في مجال تطوير الأقمار الصناعية، واستعراض قدراتها الحالية، وتحديد مساراتها المستقبلية، بالإضافة إلى فتح آفاق التعاون في هذا المجال الحيوي.
وشهدت الحلقة مشاركة خمس مؤسسات أكاديمية محلية، هي: الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان، والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وكلية الخليج، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، والكلية التقنية العسكرية، إلى جانب ممثلين من جامعة السلطان قابوس ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
افتُتح البرنامج بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور أحمد بن سعيد المعشري، رئيس القسم، تلتها كلمة من المهندس عادل بن عبدالله السعدي من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، استعرض فيها جهود الوزارة في بناء وتسريع صناعة الفضاء في عمان. بعد ذلك، قدَّم السيّد الدكتور سمير بن عبدالله البوسعيدي عرضًا تعريفيًا بالأنشطة المتعلقة بعلوم الفضاء في الجامعة، متضمّنًا العمل الجاري لتأسيس مختبر متخصص في هندسة الفضاء.
كما تضمنت الحلقة عرضين تقنيين بعنوان: "الأنظمة الفرعية للأقمار الصناعية" قدَّمه السيد الدكتور سمير البوسعيدي، و"تصميم المهام الفضائية" قدَّمه الدكتور محمد رضوان مغل، وكلاهما من قسم الهندسة الكهربائية والحاسب الآلي. ومهّدت هذه العروض الطريق لجلسات تطبيقية شملت تمرينًا عمليًا في تصميم المهام الفضائية تحت إشراف الدكتور محمد رضوان مغل، وجلسة مخبرية باستخدام أطقم CubeSat لمحاكاة الاتصال بين القمر الصناعي ومحطة أرضية، قدَّمها المهندس عباس تيراب.
وقد أسفرت الحلقة عن إنشاء شبكة من الأكاديميين المهتمين بالمساهمة في طموحات سلطنة عمان الفضائية المتنامية؛ حيث أُتيحت للمشاركين الفرصة لتبادل الأفكار، واستكشاف مجالات التعاون، ومناقشة سبل دمج تقنيات الأقمار الصناعية في مجالي التعليم والبحث العلمي.
وتُعدّ هذه الحلقة خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات الوطنية وتوسيع التعاون الأكاديمي في مجال الأقمار الصناعية، في إطار جهود جامعة السلطان قابوس المستمرة في تطوير علوم الفضاء.
About the Author