" لحظة تفرق" حملة توعوية من طلبة العلاقات العامة والإعلان
ضمن إطار مشاريع التخرج التي يقوم بها طلبة الجامعة في أواخر مشوراهم الجامعي، تبرز العديد من هذه المشاريع المتميزة والهادفة، والتي تخدم المجتمع بشكل عام، وتقدم نماذج يمكن الاعتماد عليها في القريب العاجل أو المستقبل. نسلط الضوء اليوم على حملة " لحظة تفرق "، ينفذها طلبة تخصص العلاقات العامة والإعلان في مشروع تخرجهم بقسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس.
ويتكون فريق المشروع من أربعة طلبة وهم: محمد العميري، محمد العلوي، شهد المقرشية ومريم الحاتمية، تحت إشراف الدكتور محمد مختار ساطور، الأستاذ المساعد بقسم الإعلام في الجامعة.
تأتي حملة "لحظة تفرق"، ضمن الكثير من الجهود التي تقوم بها الجهات المختصة، لتعزيز المعرفة اللازمة بالإسعافات الأولية. فهذه الحملات ليست مجرد محاولات لنشر المعلومات، بل تمثل فرصة لنشر الوعي بحقائق الصحة العامة وتعزيز الشعور بالانتماء من خلال المشاركة المجتمعية الفعالة عن طريق هذه الحملة.
ونظم فريق المشروع بالتعاون مع طلبة من كلية عمان للعلوم الصحية، معرضًا مصاحبًا للحملة في العريمي بوليفارد بعنوان " تعلم اليوم لتنقذ غدًا "، كما تمت إقامة ورشة تعلم الإسعافات الأولية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلكان قابوس، وتم إطلاق موقع إلكتروني مخصص لساعدة الأشخاص في التعامل مع أي حالة أو للتعرف على أي موضوع يخص الإسعافات الأولية، إضافة لنشرة أهبة الأسبوعية التي يقوم عليها فريق الحملة كذلك.
وتستهدف حملة "لحظة تفرق" جميع فئات المجتمع العماني وذلك بهدف زيادة الوعي وتعزيز ثقافة الإسعافات الأولية بين الأفراد، وذلك من خلال تقديم ورش عمل ومعلومات قيمة عن كيفية التعامل مع الحالات الطارئة. كما تركز على تشجيع جميع أفراد المجتمع، سواءً المواطنين أو المقيمين، على اكتساب المهارات اللازمة للإسعافات الأولية وتحسين الصحة والسلامة العامة في المجتمع.
وتُعد حملات التوعية بالإسعافات الأولية جزءًا حيويًا من الاستراتيجيات الرامية لتعزيز السلامة العامة وحماية الأرواح في المجتمع. وتكمن أهمية هذه الحملات في رفع مستوى الوعي حول كيفية التصرف في الحالات الطارئة، مما يشجع الأفراد على اكتساب المهارات اللازمة لإنقاذ حياة الآخرين من خلال التعلم الفعّال والإعداد الجيد. وتعتمد هذه الحملات على تصميم استراتيجيات توعوية مبدعة ومبسطة تستهدف شرائح المجتمع بشكل فعال، وتبرز أهمية الإسعافات الأولية بطريقة مشوقة وجذابة.
وقال الطالب محمد العلوي " تهدف هذه الحملة إلى التوعية بأهمية الإسعافات الأولية ودورها في إنقاذ الأرواح، وإلى تعزيز الوعي المجتمعي حول كيفية التعامل مع الحالات الطارئة. نؤمن بأن هذه الحملة ستسهم في تعزيز المهارات الأساسية التي يحتاجها كل فرد في المجتمع، وحيث أن التدريب على الإسعافات الأولية يمثل قيمة كبيرة لنا جميعًا، فإننا نرغب في نشر هذه المعرفة بين جميع فئات المجتمع العماني".
كما يقول الطالب محمد العميري " قمنا بإطلاق موقع إلكتروني لحملة "لحظة تفرق"، ويتضمن هذا الموقع روبوت مدعوم بالذكاء الاصطناعي باسم " أنقذني" لمساعدة الأفراد على التواصل السريع لإيجاد أنسب الخطوات للتعامل مع الحالات التي تتطلب إسعافات أولية. هذا الروبوت في البداية يسأل المستخدم عن العمر لكي يقدم المساعدة المطلوبة، بما يعني أنه يقدم إجابة أو حل يتناسب مع عمر المستخدم، أي إذا قام طفل دون سن الثالثة عشر باستخدامه، يعمل الروبوت على الإجابة بلغة واضحة وبسيطة تتناسب مع عمر الطفل. وعلاوة على ذلك، قمنا بوضع خانة للحالات الطارئة بحيث إن الفرد الذي لا يوجد لديه الوقت الكافي للتواصل مع الروبوت يدخل على خانة الطوارئ ويقوم بالضغط على الحالة المطلوب إسعافها ويقوم الموقع تلقائيًا بنقل المستخدم إلى فيديو عبر منصة اليوتيوب يتضمن طريقة إسعاف الحالة التي قام باختيارها. أيضا قمنا بوضع كتيب الحملة الذي يتضمن أهداف الحملة وأهميتها في خانة "نشرة أهبة". والهدف النهائي من الحملة ككل هو توعية المجتمع العماني بكيفية التعامل مع الحالات التي تتطلب إسعافات أولية".
About the Author