X638311283768843821

 



Banner-02

تزامنا مع اليوم العلمي الثامن ندوة حول الدراسات البيئة في العلوم الإنسانية

12 May, 2025 |
  • كتب: يوسف بن بدر المنذري 

ضمن إطار احتفال كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بالجامعة باليوم العلمي السنوي، أُقيمت ندوة علمية بعنوان "نحو بيئة بحثية محفزة للدراسات البينية في العلوم الإنسانية في سلطنة عمان"، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد بن ناصر الصقري، القائم بأعمال عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية ، وبحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والطلبة المهتمين بالشأن الأكاديمي والبحثي.

شارك في الندوة الأستاذ الدكتور ماجد بن سعيد البوصافي، مدير مركز البحوث الإنسانية، والأستاذة الدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية، مساعد عميد كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور طلال بن يوسف العوضي، استاذ نظم المعلومات الجغرافية المشارك بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية. أدار الجلسة الدكتورة نايفة بنت عيد بيت بن سليم، أستاذ علم المكتبات والمعلومات المشارك بالكلية.
تأتي الندوة ضمن سياق حرص الكلية على مناقشة آفاق التعاون والتكامل بنت عيد بيت بن
البحثي بين التخصصات المختلفة، وتماشيا مع التحولات العالمية التي جعلت من الدراسات البينية ضرورة استراتيجية لا غنى عنها، إذ هي منصة لتوليد المعرفة المتجددة، وأداة لربط العلوم وتسخيرها في مواجهة التحديات المجتمعية المعقدة.
استهلت الندوة بالتعريف العلمي لمفهوم الدراسات البينية وأهميته كتوجه بحثي حديث مبني على المشاركة والتعاون والتكامل بين التخصصات، بهدف انتاج معرفة تتجاوز التخصص الواحد وتربط ما بين العلوم المختلفة.
وناقشت الندوة ثلاثة محاور رئيسية، تناول المحور الأول الإطار المفاهيمي والمنهجي للدراسات البينية. حيث تناول النقاش الأسس النظرية والمنهجية للدراسات البينية، وأهمية تحديد المصطلح بدقة، حيث تُعد الدراسات البينية جسرًا يربط بين التخصصات المختلفة، مما يخلق فرصًا جديدة لإنتاج المعرفة وحل المشكلات المعقدة. وأكد المتحدثون على أهمية تطوير مناهج بحثية ملائمة لهذه الدراسات، بحيث تراعي التنوع الفكري وتسمح بالتكامل بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية، مؤكدين على ضرورة اعتماد منهجيات مرنة تتناسب مع طبيعة القضايا المطروحة، دون المساس بجوهر التخصصات الأصلية.
وتناول المحور الثاني البيئة البحثية في سلطنة عمان من حيث التحديات والتجارب الناجحة. واستعرض المتحدثون في هذا المحور واقع البيئة البحثية في سلطنة عمان، مشيرين إلى التحديات التي تواجه الباحثين، مثل نقص التمويل، وتحديات الوصول إلى البيانات، وضعف التكامل بين الجامعات والمؤسسات البحثية. ورغم هذه التحديات، اشار المتحدثون الى نماذج من تجارب ناجحة لمشاريع بحثية بينية أثبتت قدرة الباحثين العمانيين على الابتكار والتكيف مع المتغيرات، مؤكدين على أهمية بناء شبكات بحثية محلية ودولية لتعزيز الإنتاج المعرفي، ودعم البحث العلمي كركيزة أساسية لتحقيق رؤية عمان 2040.
أما المحور الثالث فقد تناول الحلول والسياسات العامة لتعزيز الدراسات البينية، واقترح المتحدثون في هذا المحور مجموعة من الحلول والسياسات العامة التي يمكن أن تسهم في تعزيز الدراسات البينية داخل البيئة الأكاديمية في سلطنة عمان. مشيرين إلى ضرورة تبني نهج تكاملي في تصميم البرامج الأكاديمية والبحثية، وتوفير الدعم المالي والمؤسسي للباحثين، مع التركيز على بناء شراكات قوية بين الجامعات والمراكز البحثية والمجتمع، وأهمية تطوير آليات تقييم مرنة تُراعي طبيعة الدراسات البينية، وتسمح بالابتكار وتجاوز الحدود التقليدية بين التخصصات، بما يضمن إنتاج معرفة أكثر شمولية وارتباطًا بالتحديات الواقعية.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية تعزيز ثقافة البحث البيني كركيزة أساسية لإنتاج معرفة أكثر شمولية وابتكارًا، تواكب التحولات العالمية وتلبي احتياجات المجتمع المحلي والعالمي. كما أعرب المشاركون عن أملهم في أن تسهم توصيات هذه الندوة في تطوير السياسات الأكاديمية وتعزيز الشراكات البحثية، بما يدعم تحقيق رؤية عمان 2040 نحو اقتصاد معرفي متقدم ومجتمع مبتكر.

About the Author

حسن اللواتي

حسن اللواتي

رئيس قسم الإعلام