مهرجان الآداب يحتفي بالعلوم الإنسانية والثقافة العمانية
- تغطية/ سيف بن حميد الجابري
- تصوير: فيصل بن سالم السلماني
برعاية الأستاذ الدكتور محمد البلوشي، أستاذ التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية ورئيس مجلس إدارة النادي الثقافي، انطلقت فعاليات مهرجان الآداب بطَلّته الأولى، بتنظيم من جماعة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس. ويهدف المهرجان إلى إبراز التخصصات والمجالات الإنسانية والاجتماعية، التي تُعنى بها جماعة الآداب، في إطار جمعي يُظهر المجال الإنساني على مستوى الجامعة بشكل خاص، وسلطنة عمان بشكل عام. كما يشارك في المهرجان عدد من المشاريع والأبحاث المقدمة من مختلف جامعات وكليات سلطنة عُمان، مع تسليط الضوء على الهوية الثقافية العمانية بطابع عصري متجدد، محققًا بذلك أهداف الرؤية الثقافية لعمان. جاءت فكرة المهرجان استجابةً لأولويات رؤية عُمان 2040، التي تؤكد على الدور الريادي للشباب في تنمية محافظاتهم، وتشجع على الابتكار المستدام باستخدام المقومات المحلية، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في مختلف المناطق. وينظم المهرجان مسابقة علمية مخصصة للمشاريع والبحوث التجريبية، لدراسة مقومات محافظات عمان والبحث عن الموارد التي من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية.
محاور المهرجان
يركز المهرجان على عدة محاور رئيسية، من أبرزها:رؤية عمان 2040: الأهداف والتوجهات وآثارها على التنمية الثقافية والاجتماعية، التنمية المستدامة: أبعادها الثقافية والاجتماعية، التكنولوجيا والابتكار: دورهما في تطوير المحافظات ودعم الهوية الوطنية، التحديات والفرص: استعراض التحديات والفرص الاستثمارية في التنمية الثقافية، التفاعل بين الأجيال: أهمية دمج أفكار الشباب مع خبرات الأجيال الأخرى، مع الحفاظ على الهوية الوطنية. ويستهدف المهرجان طلبة الجامعات والكليات والمدارس في عمان إضافة إلى الجامعات الخليجية المختصة بالمجالات المطروحة، والجمهور العام المهتم بالشأن الثقافي والإنساني.
آلية التقييم
تخضع المشاريع المشاركة إلى ثلاث مراحل تقييم تحت إشراف محكمين معتمدين:مرحلة الفرز الأولي: لاختيار المشاريع المستوفية للشروط، مرحلة تقييم سير العمل: لقياس أداء الفرق أثناء تنفيذ المشاريع مرحلة التقييم النهائي: لاختيار المشاريع الفائزة عبر لجنة تحكيم متخصصة.
الفعاليات المصاحبة
تتضمن فعاليات المهرجان معرضًا رئيسيًا يضم العشر فرق المتأهلة، بالإضافة إلى تنظيم اليوم المفتوح الذي يقام على مواقف المسرح المفتوح بالجامعة، ويضم باقة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والعروض الحية والفنون الشعبية، مع أركان مخصصة للمتاجر وعربات الطعام. كما أُقيمت ورش عمل متنوعة لتطوير مهارات المشاركين في مجالات متعددة، منها:التراث والسياحة، الأمن الغذائي والمائي، المدن الذكية وتطبيقات إنترنت الأشياء، الكتابة الإبداعية والنقد الفني. وتم كذلك تنظيم ندوات وأوراق عمل تخصصية بإشراف خبراء ومختصين من مختلف المجالات الإنسانية.
إشادات
وأشاد الأستاذ الدكتور محمد البلوشي بمحتوى المهرجان وأهدافه، معتبرًا أن فكرته الأساسية واضحة وهادفة، وتقدم إضافة معرفية متميزة لزوار المعرض من مختلف الفئات فيما قال الطالب عمر الفارسي، رئيس المهرجان: “إن مهرجان الآداب ليس مجرد فعالية عابرة، بل هو احتفاء حي بالأدب والثقافة والعلوم الإنسانية، وبالأفكار التي تتلاقى فيه. نحن هنا اليوم لنؤكد أن الأدب لا يزال موجودًا، وهو إرث خالد لا يندثر مع مرور الزمن، حتى مع تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مختلف العلوم.”
About the Author