X638311283768843821

 





بنر انوار638809914890247596



  

 

طُلابنا في الخارج: نافذة جامعة السلطان قابوس على العالم

23 Apr, 2025 |

 

تقرير: سالمة بنت علي الهاشميّة

 

في إطار سعي جامعة السلطان قابوس لتعزيز التجارب الأكاديمية الدولية وتنمية مهارات الطلبة في بيئات تعليمية وثقافية متنوعة، نظم مكتب التعاون الدولي حلقة عمل تعريفية بعنوان “فرص الدراسة في الخارج ضمن برنامج التبادل الطلابي”، بهدف تسليط الضوء على مزايا البرنامج وآلية المشاركة فيه، بالإضافة إلى استعراض تجارب طلابية حية ممن سبق لهم خوض هذه التجربة. وقد شهدت حلقة العمل تفاعلًا ملحوظًا من الطلبة الراغبين في خوض تجارب تعليمية خارجية توسع من آفاقهم العلمية والثقافية.

تحدث في بداية الأستاذ سالم بن محمد الحجري، القائم بأعمال رئيس قسم التبادل الطلابي والأكاديمي في مكتب التعاون الدولي، موضحًا أن برنامج التبادل الطلابي تنظمه جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع عدد من الجامعات حول العالم، بناءً على اتفاقيات مشتركة تضمن الدعم اللازم للطلبة خلال فترة دراستهم في الخارج. وأشار إلى أن البرنامج يتيح للطلبة خوض تجربة أكاديمية وثقافية جديدة تسهم في تنمية مهاراتهم الشخصية مثل الثقة بالنفس، وحل المشكلات، والاعتماد على الذات، من خلال العيش في بيئة مختلفة بعيدًا عن الإطار الأسري المعتاد. كما أكد أن آلية التسجيل في البرنامج بسيطة، ويتم اختيار المشاركين بناءً على المعدل الأكاديمي، ونتائج المقابلات، وعدد المقاعد التي تطرحها الجامعات المستضيفة.

وقد شارك عدد من الطلبة الذين سبق لهم خوض تجربة التبادل الطلابي، حيث استعرضوا أبرز ما اكتسبوه من مهارات وما واجهوه من تحديات. جاء هذا العرض لتجارب الطلبة الذين شاركوا في البرنامج لدول مختلفة هي تركيا وألمانيا.

فقد أشارت مروى بنت سيف المقباليّة، طالبة في تخصص المالية والاقتصاد، إلى أن مشاركتها في البرنامج كانت تجربة تعليمية وثقافية مثرية، مكنتها من التعرف على نمط دراسي مختلف، إلى جانب تمثيل الجامعة والتعريف بالثقافة العُمانية. وأضافت أن نظام الدراسة في تركيا يركّز على الاختبارات التحريرية، مثل اختبار المنتصف والنهائي، في حين يعتمد نظام جامعة السلطان قابوس على أدوات تقييم أكثر تنوعًا مثل العروض التقديمية والمشاركة الصفية. كما أوضحت أن بيئة الدراسة هناك أقل ضغطًا، وأن التجربة ساعدتها على تطوير مهاراتها في حل المشكلات والتعامل مع مواقف جديدة، رغم التحديات التي واجهتها في التواصل، خصوصًا مع محدودية استخدام اللغة الإنجليزية من قِبل البعض.

أما أحمد بن حمد الحارثي، طالب في تخصص الهندسة الكيميائية، فتحدث عن مشاركته في البرنامج الثقافي إلى جامعة سكاريا في تركيا، مشيرًا إلى أن الرحلة كانت تجربة ثقافية وعلمية مميزة. وأوضح أن الطلبة المشاركين أتيحت لهم الفرصة لزيارة عدد من المواقع السياحية، والتفاعل مع طلاب من سلطنة عمان ومن الجامعة التركية، إضافة إلى الاطلاع على أجهزة ومعدات سبق أن درسوها نظريًا، وهو ما أتاح لهم ربط الجوانب النظرية بالعملية. كما حضر المشاركون عددًا من المحاضرات وتبادلوا النقاشات مع الطلبة الأتراك.

ومن جانبها، عبّرت أميمة بنت حمد العوفية، وهي طالبة في تخصص المالية والاقتصاد، عن سعادتها بالمشاركة في البرنامج خلال سبتمبر 2023، واصفة التجربة بأنها “مختلفة ومُلهمة”. وقالت إن التبادل الطلابي أتاح لها خوض تجربة دراسية بنمط جديد، ومكّنها من تطوير مهارات متعددة، كما ساهمت مع زملائها في نشر الثقافة العُمانية من خلال تنظيم فعاليات وطنية في جامعتين مختلفتين بإسطنبول. وذكرت أن صعوبة اللغة كانت من أبرز التحديات في بداية البرنامج، لكنها سرعان ما استطاعت التكيف والتعامل مع المواقف المختلفة.

جاءت حلقة العمل لتؤكد على أهمية برامج التبادل الطلابي في صقل شخصية الطالب الجامعي وتوسيع مداركه، ليس فقط على المستوى الأكاديمي، بل أيضًا على المستوى الثقافي والاجتماعي. وقد شكلت تجارب الطلبة المشاركين نموذجًا حيًا لما يمكن أن يكتسبه الطالب من مهارات وخبرات عند الانخراط في بيئات تعليمية خارجية. ومع استمرار مثل هذه المبادرات، تواصل جامعة السلطان قابوس دعمها للطلبة الطموحين، واضعة على رأس أولوياتها إعداد كوادر وطنية تتمتع بالكفاءة والانفتاح على العالم.

About the Author