• كتب: عائشة بنت ناصر البوسعيدية 

وسط أجواء رمضانية مليئة بالروحانية، تقام العديد من الجلسات القرآنية في الجامعة. حيث تخلق هذه جواً من الروحانية والطمأنينة.  يعد شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة لتقرب من الله وتقوية الإيمان من خلال العبادات وتلاوة القرآن. تسعى دائرة الإرشاد والتوجيه الديني بالجامعة الى استثمار هذه الأوقات المباركة والقيام بالجلسات القرآنية والمسابقات الدينية؛ التي تهدف الى تشجيع الطلاب باستغلال هذا الشهر الكريم للعبادات. 

أجواء إيمانية مميزة 

أجواء إيمانية مميزة تعزز الشعور بالروحانية خلال الشهر الفضيل. حيث تقام الكثير من الفعاليات التي تنظمها دائرة الإرشاد والتوجيه الديني لطالبات في المجمعات السكنية ولطلبة في المسجد. اهمها الحلقات الفجرية التي تندرج تحت نادي اتقان التلاوة في الجامعة، وهي حلقات يومية فجرية لقراءة القرآن وتدبر آياته. حيث تخلق هذه الحلقات شعورًا بالراحة والسكينة، كما تشجع على التنافس في تجويد القرآن وفهم معانيه. حيث تعتبر الحلقات بيئة ملائمة لتكوين الصداقات والتعرف على الاخرين. كما تقام صلاة قيام الليل يوميًا في المجمعات السكنية لطالبات. 

تأملات قرآنية عظيمة 

يُعد القرآن الكريم مصدر الهداية والنور الذي يوجه الإنسان في جميع جوانب حياته، ومن هذا المنطلق، تأتي هذه الدورة كمبادرة لتعزيز التدبر والتفكر في معاني الآيات، واستخلاص القيم والتوجيهات التي تساعد على الارتقاء بالروح والعقل. تهدف هذه الدورة إلى تعميق فهم معاني القرآن الكريم، والتدبر في آياته بأسلوب علمي وروحاني يعزز العلاقة بين المسلم وكتاب الله. تقامدورة التأملات القرآنية في مصلى النساء تقدها الأستاذة عزة الصقرية، كل ثلاثاء. وهي دورة ايمانية يتم التطرق فيها الى القصص والأحكام من القرآن واستنباط الدروس والعبر، وإسقاطها على واقع الحياة. 

سنشد عضدك بأخيك 

انطلاقا من قيم التعاون والتكاتف الذي يحث عليه الدين الحنيف، تستلهم المبادرة اسمها من قوله تعالى: "سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ" (القصص: 35)، وهي دعوة لترسيخ قيم الأخوة والمساعدة المتبادلة بين الطالبات، تتمثل في القيام بأعمال خيرية سهلة والاشتراك في أدائها، بهدف التقرب من الله وكسب الأجر والثواب في شهر الخير.  ان التنافس الشريف بين الطلبات لاختيار احب الأعمال الصالحة للقيام بها طيلة أيام الأسبوع وتشجيع الاخريات على المبادرة في إنجاز الأعمال المخصصة، تعتبر مبادرة شريفة، حيث انها ليست مجرد فكرة، بل هي رسالة محبة، تمتد جسورها بين القلوب، لتنير الدروب، وتُشعل جذوة الأمل في النفوس.

أجور مضاعفة

شهر الرحمة والعتق من النار، فرصة ذهبية يغتنمها المسلم لكسب الأجر من الأعمال الصالحة. ان اغتنام الفرص واستغلال الأوقات المباركة يضاعف الأجور والحسنات. والمساهمة في اطعام صائم، او زيارة رحم او القيام بمبادرات دينية لكسب الاجر، هي التي تغرس في النفس حب التقرب من الله بالعبادات وتعتبر صلاة القيام من العبادات التي وردت في كثير من الاحاديث النبوية الشريفة؛ وذلك تأكيدا على فضلها وعظيم ثوابها.