X638311283768843821

 



BosherHallInSide

  

 

صوت الإرادة.. حكاية نجاح في يوم التخرج

 

  • حاورته/ رغد بنت خليل السالمية

 

في لحظاتٍ كهذه، تُشرق الأرواح وتُكتب الحكايات، ونقف على أعتابِ حلمٍ صار واقعًا. اليوم، نحن أمام نجمٍ أضاء بعزيمته ظلام الصعاب، وصاغ بإصراره رواية عنوانها: “أنا لها”.

محمد بن موسى البلوشي، طالب من قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، الذي سيلقي كلمة الخريجين للدفعة الـ35.

محمد نبضُ الإلهام وهمسُ الأمل، خطا خطواته الواثقة رغم كل التحديات، ليقف اليوم بيننا بوجهٍ يشع فخرًا وعيونٍ تروي قصةً من نور. اليوم، سيصدح صوته عاليًا ليُخبرنا أن الإرادة تصنع المستحيل، وأن العزم وحده يكسر القيود ليحلّق بنا نحو السماء.

شابٌ أثبت للجميع أن الإعاقة ليست حاجزًا، بل هي حافزٌ نحو الإنجاز والإبداع، وأن الطموح وحده يكفي ليُحلّق الإنسان عاليًا نحو أحلامه.

قال محمد عن شعوره في هذا اليوم:“بالنسبة لشعوري في هذا اليوم، فأنا أشعر بالفخر والاعتزاز والسعادة كوني أمثل زملائي وزميلاتي الخريجين والخريجات في هذا المحفل الكبير. وإن الوقوف أمام الجميع وإلقاء كلمة الخريجين يُعد مسؤولية عظيمة وشرفًا كبيرًا، وهو شعور لا يمكن وصفه بكلمات بسيطة؛ شعور يملؤه الفخر والسعادة والسرور. فهذا اليوم هو الحلم الذي ينتظره كل خريج، واللحظة التي يحرص كل طالب على أن يعيشها بكل تفاصيلها الجميلة. ومن أجمل ما قد يحدث في يوم التخرج أن يقف الإنسان ليُعبر عن هذه الفرحة، ويشارك الجميع نجاحه”.

وعبّر عن ذكرياته الخالدة قائلاً:“بالنسبة للذكريات التي ستبقى خالدة في ذهني، فهي كثيرة، وأبرزها أيام الضغط الكبير خلال الدراسة، حين كانت المسؤوليات والأعمال تتراكم، ومع ذلك كنت أجد وقتًا لممارسة هواياتي وأعيش حياتي بشكل طبيعي. رغم كثرة المهام وضيق الوقت، كنت أتعامل مع كل الضغوط بهدوء واستمتاع، وكأن الأمور تسير بسلاسة. ومن أجمل الذكريات التي أفتخر بها تكريمي مرتين في سنة واحدة خلال يوم الجامعة كطالب مُجيد أكاديميًا، وهذا الإنجاز محفور في ذاكرتي”.

وأشار عن تلقيه لخبر إلقاء كلمة الخريجين قائلاً:“بالنسبة لكيف تلقيت الخبر، بصراحة بعد آخر بروفات قدمتها، كان لدي إحساس بأنني قد لا أُختار، ولكن بفضل الله تم اختياري. ردة فعلي كانت مليئة بالفرح والسعادة، فقد شعرت بفخر كبير بهذا الإنجاز. بالنسبة لي، هو أمر جميل جدًا أن أختتم مرحلة دراستي في البكالوريوس بتمثيل زملائي وزميلاتي الخريجين والخريجات”.

أما عن مصدر إلهامه، قال البلوشي بمحبة:“مصدر إلهامي خلال مسيرتي الكثير من الأشخاص، في مقدمتهم أمي وأبي وعائلتي. وبصراحة، كل من مرّ في حياتي خلال فترة دراستي الجامعية كان له دور ملهم في شيء ما. دائمًا أقول إن ما وصلت إليه من نجاح وتميّز هو بفضل الله أولًا، ثم بفضل كل من آمن بي ووثق في قدراتي، وأعطاني القوة لأقدّم أفضل ما لدي. فالإنسان يستمد قوته من جيشه الذي يحيط به، وأنا لم أكن لأصل إلى ما أنا عليه اليوم لولا دعم هؤلاء الأشخاص من حولي”.

About the Author