“آيباك”: تجربة تعليمية مبتكرة لتعزيز مهارات الطلبة
- تقرير/ شيماء بنت عبدالله المعولية
يُعد معسكر “آيباك” أحد أبرز الفعاليات التعليمية التي نظمتها جماعة الابتكار وريادة الأعمال بجامعة السلطان قابوس. أقيم المعسكر خلال الفترة من 28 إلى 30 نوفمبر 2024، وجذب طلابًا من مختلف التخصصات للاستفادة من تجربة تعليمية متميزة تهدف إلى تعزيز مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا الحديثة والابتكار. وعلى الرغم من أن المعسكر استمر لمدة ثلاثة أيام فقط، فقد حقق نجاحًا كبيرًا بفضل تنوع الأنشطة المقدمة، مما يُبرز أهمية هذه الفعاليات في إعداد الجيل القادم لمواكبة تحديات العصر الرقمي.
امتد المعسكر على مدى ثلاثة أيام، وشمل ثماني حلقات تدريبية تناولت موضوعات متنوعة في مجالات التكنولوجيا والابتكار. تضمنت حلقة “الذكاء الاصطناعي”، حيث تعرّف الطلاب على تطبيقاته العملية في مختلف المجالات، وحلقات عمل مثل استخدام التلسكوبات لرصد النجوم، وفك الشفرات لتعزيز مهارات التحليل والتفكير المنطقي، إضافة إلى حلقات عمل عن الطائرات المسيرة (الدرون) التي قدّمت للطلاب فهمًا معمقًا لاستخداماتها المتنوعة.
تميز المعسكر بتركيزه على الأنشطة التطبيقية التي طُبقت جنبًا إلى جنب مع المحتوى النظري. على سبيل المثال، أتاحت حلقة عمل إعداد القهوة للطلاب فرصة لاستكشاف طرق مبتكرة في هذا المجال، مما يعكس التنوع والشمولية في مواضيع المعسكر.
في اليوم الأخير، أُقيمت مسابقة “البحث عن إيكو”، وهي مسابقة تفاعلية شهدت تنافسًا بين الفرق المشاركة. اعتمدت المسابقة على مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات المكتسبة خلال حلقات العمل السابقة. تمحورت المسابقة حول التفاعل مع الروبوت “إيكو”، الذي قدّم تلميحات ساعدت المشاركين على حل الألغاز والتقدم عبر مسار مليء بالتحديات. عززت هذه المسابقة روح التعاون والعمل الجماعي بين الطلاب.
استهدف المعسكر جميع طلبة الجامعة، مع تركيز خاص على أعضاء جماعة الابتكار وريادة الأعمال. وشارك فيه 40 طالبًا تم توزيعهم على فرق صغيرة مكونة من أربعة أفراد، تحت إشراف إداري لضمان سير الأنشطة بسلاسة. أتاح هذا التنظيم فرصة فريدة للتعلم الجماعي والتفاعل المباشر مع الخبراء في مختلف المجالات.
تمحور الهدف الأساسي لمعسكر “آيباك” حول تطوير مهارات القرن الحادي والعشرين التي باتت ضرورية في ظل تسارع التقدم التكنولوجي. ركز المعسكر على تعزيز التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتخطيط الاستراتيجي، إلى جانب مهارات العمل الجماعي والابتكار، ما يساعد الطلاب على التكيف مع متطلبات بيئات العمل المتغيرة.
عبر حلقات العمل المتنوعة، اكتسب الطلاب فهمًا أعمق لتطبيقات التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة، ما مكّنهم من تطوير رؤى استراتيجية لاستخدام هذه التقنيات في حياتهم المهنية والشخصية.
لاقى المعسكر استحسانًا واسعًا بين الطلاب، الذين أشادوا بتنوع حلقات العمل وما وفرته من فرص للتعلم والتواصل مع خبراء ومختصين، مما فتح آفاقًا جديدة للتطوير المهني والتعاون المستقبلي.
في الختام، أكّد المنظمون نجاح المعسكر في تحقيق أهدافه من خلال تقديم تجربة تعليمية استثنائية عززت مهارات الطلاب ومكنتهم من مواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.
About the Author