4 أوراق عمل في جلسة حوارية عن القرآن الكريم
- كتبت: شيخة بنت حمد الهنائية
نظم مركز البحوث الإنسانية في الجامعة جلسة حوارية بعنوان “القرآن الكريم وعلاقته بالتحدث والكتابة باللغة العربية الفصيحة”، وذلك بقاعة المحاضرات رقم 1، سعت الجلسة إلى تسليط الضوء على دور القرآن الكريم في تطوير مهارات اللغة العربية، وخاصة في مجالي التحدث والكتابة. تضمن البرنامج تقديم مجموعة من الأوراق العلمية من باحثين متخصصين، إذ تناول الدكتور عبدالله بن سالم الهنائي- أستاذ مشارك بقسم العلوم الإسلامية بكلية التربية، أثر القرآن في الحفاظ على اللغة العربية، وناقشت الأستاذة نادية بنت سعيد الخوالدية أثر تنوع الدلالات اللغوية في القراءات القرآنية، بينما قدمت الدكتورة طيبة بنت عبدالله الكندية- كبيرة المنتجين أ بمركز البحوث الإنسانية ورقة حول القرآن الكريم ونظرية الحِجاج اللغوي. كما استعرضت الأستاذة هاجر بنت سالم السعدية أثر تلاوة القرآن على مهارات التحدث والكتابة لدى طلبة اللغة العربية.
افتتحت الجلسة بكلمة للشيخ أفلح بن أحمد الخليلي، الذي تناول موضوع “علاقة القرآن الكريم بالنصر”. وأشار في كلمته إلى أن القرآن الكريم ليس فقط كتابًا دينيًا، بل هو أيضًا مصدر للقوة والإلهام، إذ يعزز من قوة النفس ويقود إلى النجاح والنصر في مختلف مجالات الحياة. وأكد الشيخ الخليلي أن الالتزام بتعاليم القرآن الكريم يمنح الفرد والمجتمع الأسس اللازمة لتحقيق النصر على التحديات والصعاب.
تم خلال الجلسة تقديم أربع أوراق علمية رائدة تناولت تأثير القرآن الكريم في مختلف جوانب اللغة العربية:
قدّم الدكتور عبدالله بن سالم الهنائي ورقة علمية تناول فيها الدور المحوري الذي يلعبه القرآن في حفظ اللغة العربية الفصحى على مر العصور. أوضح من خلالها أن القرآن ساهم في توحيد اللهجات العربية في زمن نزوله وأصبح المرجع الرئيسي للغة الفصيحة، مما ساهم في بقائها قوية ومتجددة.
كما قدمت الدكتورة طيبة بنت عبدالله الكندية ورقتها بعنوان “القرآن الكريم ونظرية الحِجاج اللغوية”، حيث ناقشت كيفية استخدام القرآن للحجج اللغوية في إقناع المتلقي. وأكدت أن القرآن يمثل نموذجًا متفردًا في استخدام أساليب الحِجاج المنطقية لإيصال الفكرة وتعزيز الحجة بأسلوب بليغ ومؤثر.
كذلك تناولت الأستاذة نادية بنت سعيد الخوالدية أثر اختلاف الفرش في القراءات القرآنية، مستعرضة في ورقتها كيفية تنوع الدلالات اللغوية نتيجة لاختلاف القراءات، باستخدام سورة المائدة كنموذج. وأشارت إلى أن هذا التنوع يسهم في إثراء معاني الألفاظ، مما يضيف عمقًا كبيرًا إلى اللغة العربية.
بالإضافة إلى ذلك قدّمت الأستاذة هاجر بنت سالم السعدية ورقة بحثية تناولت فيها أثر تلاوة القرآن الكريم في تعزيز مهارتي التحدث والكتابة لدى الطلاب. أشارت إلى أن تلاوة القرآن بشكل منتظم تعزز الطلاقة في التحدث باللغة العربية، وتساعد في تطوير مهارات الكتابة لدى الطلبة، مقترحة إدراج برامج متخصصة في المناهج التعليمية لتعزيز هذه المهارات.
الجدير بالذكر أن البحث الذي قدّمته الأستاذة هاجر بنت سالم السعدية حول “أثر تلاوة القرآن الكريم في مهارتي التحدث والكتابة باللغة العربية الفصيحة” يعد من البحوث الممولة هذا العام من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وقد أشار البحث إلى أهمية استثمار النصوص القرآنية في تطوير القدرات اللغوية لدى الطلبة، خاصة في مهارتي التحدث والكتابة، كونهما مهارتين أساسيتين في الحفاظ على اللغة العربية الفصحى
شهدت الجلسة تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين أثروا النقاشات بمداخلاتهم واستفساراتهم حول دور القرآن الكريم في تطوير اللغة العربية. وقد خلصت الجلسة إلى مجموعة من التوصيات التي أكدت على ضرورة الاهتمام بإدراج الدراسات القرآنية في المناهج التعليمية لتعزيز مهارات التحدث والكتابة.
About the Author