اختتمت أعمال المؤتمر الدولي العاشر الذي نظمته اللجنة العُمانية للرياضيات تحت عنوان “التوجهات في المناهج المبتكرة للرياضيات: إضاءات على التعليم المهني والتقني المدعوم بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أجل التنمية المستدامة”، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم.
وقالت الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائية رئيسة اللجنة العمانية للرياضيات ان المؤتمر خرج بمجموعة من التوصيات أهمها:
أولا- بناء القدرات: تأهيل وبناء قدرات الكوادر التعليمية والتربوية على أحدث تقنيات وأساليب التعليم المهني والتقني من خلال فتح تخصص دبلوم تربوي للتعليم المهني، تأهيل وبناء قدرات الكوادر التعليمية والتربوية من خلال فتح تخصص دبلوم تربوي في STEM.
ثانياً- البحث العلمي والبحوث الاجرائية: تشجيع البحوث لتطوير التعليم المهني والتقني في سلطنة عمان – سواء البحوث التقييمية للوقوف على نقاط الضعف والقوة لتحسين الجودة والمواءمة مع سوق العمل وتطويره أو البحوث العلمية في دمج التكنولوجيا والمحاكاة لتطوير التعليم المهني والتقني. كذلك التوسع في البحوث التربوية وبحوث علم الاجتماع لدراسة تأثير العوامل الثقافية والاجتماعية في توجهات الشباب نحو التعليم المهني والتقني.
تبني نموذج STEM Startups لدمج ستم في التعليم المهني وإنشاء فريق بحثي في جامعة السلطان قابوس لدراسة تطبيق وتطوير النموذج ضمن السياق الوطني، تفعيل البحوث الإجرائية في مدارس التعليم المهني والتقني ونشرها الكترونيا للاستفادة في منصة لمستجدات التعليم المهني والتقني بسلطنة عمان.
ثالثا- الشراكات والتعاون: تعزيز التعاون والشراكات بين المؤسسات التعليمية والصناعية وتشجيع لتوفير فرص التدريب العملي والتوجيه المهني. بصورة تسهم في بناء مناهج تتوافق واحتياجاتهم، وتحدث تقارب أكبر بين المناهج الدراسية والاحتياجات الفعلية للسوق، تعزيز دور مجتمعات التعلم بين الكوادر التعليمي في هذا القطاع التعليمي الهام
رابعا- التجارب الناجحة وقياس الأثر: الاستفادة من النموذج الناجح في كلية الحرس السلطاني العماني التقنية في تطوير نموذج مدارس التعليم المهني الخاصة. مع تعزيز تطبيق STEM واستخدام أدوات التعلم الرقمي والتقنيات الحديثة في التعليم المهني. والتوسع في تضمين مواضيع تتعلق بالاستدامة في برامج التعليم والتدريب المهني المدعوم بمنحى STEM لتعزيز مساهمته في معالجة القضايا البيئية والاجتماعية من منظور تقني، الاستفادة من التجارب العالمية مثل استراتيجية TEVT ودمجها بمنحى STEM، التقييم الدوري لبرامج التعليم المهني المدعوم بSTEM كخطوة حيوية تعزز قياس أثر تلك برامج، وتضمن فعاليتها في تجسير الفجوة بين التعليم واحتياجات سوق العمل وتحقيق التنمية المستدامة.
الاستعانة باللجنة العمانية للرياضيات للتعاون في مراجعة محتوى الرياضيات في المناهج المهنية لأهميتها في تمكين الطلبة من القياسات، النسب، وحساب التكاليف. كذلك تسهم في تطوير مهارات التحليل وحل المشكلات وفهم البيانات وتحليلها، مما يسهل عليهم اتخاذ القرارات المبنية على أسس منطقية في مجالات مثل الفنون التطبيقية، الهندسة، والاقتصاد.
خامسا- حوكمة التعليم المهني: انشاء مديرية عامة خاصة بالتعليم المهني بوزارة التربية والتعليم تكون بها لجنة عمل مشترك مع الجهات المعنية بالتعليم المهني في مؤسسات التعليم ما بعد المدرسي ووزارة العمل والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، دراسة مقترح تطبيق التعليم المزدوج لإقامة مدارس في المؤسسات الصناعية والعكس مصانع داخل المؤسسات التعليمية.
سادسا- مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات القطاعية: تفعيل دور الجمعيات القطاعية في تطوير المعايير المهنية الوطنية المرتبطة بالاحتياج الفعلي لسوق العمل على غرار تجربة الجمعية العمانية للطاقة ومحاكاة تجارب مشابهة لمؤسسات التعليم العالي في مسار التعليم المهني والتقني.
سابعا- التعاون الدولي: دعوة اللجنة العمانية للرياضيات لترشيح عضو يمثل سلطنة عمان فياللجنة الدولية لتعليم الرياضيات، عمل برامج تبادل تشمل المعلمين والطلبة في التعليم المهني والتقني، إنشاء مراكز تدريب بالتعاون مع المؤسسات الدولية الرائدة في STEM و TVET ، الاستفادة من التجارب الدولية ناجحة في مجالي STEM والتعليم المهني والتقني مع عقد تعاون لتنفيذها بسلطنة عمان.
ثامنا- تعزيز نظرة المجتمع تجاه التعليم المهني والتقني: حملات توعية مجتمعية شاملة والاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي لنشر محتوى يسلط الضوء على القيمة الحقيقية للتعليم المهني والتقني، تكثيف الاعلام بالمسارات المهنية وتكافؤها مع المسار الأكاديمي استنادا على الإطار الوطني للمؤهلات، عرض قصص ملهمة من خريجي التعليم المهني الذين حققوا نجاحات في مجالاتهم، سواء في العمل الخاص أو الوظائف القيادية كما شاهدنا أمس ف عرض كلية الحرس السلطاني العماني التقنية، المشاركة في المسابقات الدولية وتنظيم المسابقات الوطنية للمهارات المهنية وكذلك الابتكار التكنولوجي، وإقامة المعارض لعرض تلك المشاريع بحضور قطاع العمل والصناعة.
وهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية التعليم المهني والتقني ودوره في دعم التنمية المستدامة من خلال تعزيز التكامل بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
شارك في المؤتمر عدد كبير من الأكاديميين والخبراء في مجال الرياضيات والتعليم المهني والتقني من داخل سلطنة عمان وخارجها، مما أضفى بعدًا دوليًا على النقاشات التي تناولت التحديات والفرص في هذا المجال.