X638311283768843821

 





بنر انوار638809914890247596



  

 

افتتاح الملتقى السادس لمركز الإرشاد الطلابي: الإرشاد الأزمي بين الواقع والتطلعات

24 Sep, 2024 |

 

بدأت صباح اليوم "الثلاثاء" في جامعة السلطان قابوس أعمال الملتقى السنوي لمركز الإرشاد الطلابي في نسخته السادسة بعنوان " الإرشاد الأزمي بين الواقع والتطلعات "، وذلك بقاعة المؤتمرات تحت رعاية المكرم الدكتور راشد بن سيف بن مصبح المحرزي عضو مجلس الدولة، وقد حضر مجموعة كبيرة من المتخصصين والمهتمين من داخل الجامعة وخارجها.

في حفل الافتتاح ألقت الدكتورة مها عبدالمجيد العاني- مديرة مركز الإرشاد الطلابي كلمة تطرقت فيها إلى أهمية الإرشاد الأَزْمي في الخدمات النفسية والإرشادية فهو نوع من الدعم المتخصص الذي يُقدَّم للأفراد الذين يمرون بأزمات نفسية حادة أو مفاجئة. يهدف هذا النوع من الإرشاد إلى مساعدة الأفراد على التعامل مع المواقف الصعبة أو الضغوط التي قد تؤثر بشكل سلبي على صحتهم النفسية والعقلية، مثل الفقد، الأزمات العائلية، المشاكل المهنية، أو الأزمات الصحية وغيرها، يعمل الإرشاد الأَزْمي على تقديم المساعدة بشكل سريع للأفراد في لحظة الأزمة، مما يخفف من حدة الضغط النفسي إذ يتم تزويد الأفراد بالمهارات اللازمة للتعامل مع الأزمة بشكل صحيح وتجاوزها ومنع تفاقم الحالة النفسية أو تحول الأزمة إلى مشكلة نفسية طويلة الأمد.

وأضافت الدكتورة مها بأن هذا الملتقى جاء حرص من مركز الإرشاد الطلابي على تقديم الرعاية للطلبة والمسترشدين في مختلف نواحي حياتهم وظروفهم، ومنها المواقف الأزمية، والمهام والاعمال التي ينبغي الوقوف عليها ومنها التعامل مع الحالات الازمية والتي تتطلب وجود دليل عمل للتعامل معها. وكان لابد من أهمية وجود دليل معتمد وفق أسس وأسانيد علمية ومهنية يوفر وصفاً للإجراءات العملية للتعامل مع الحالة الأزمية، وعليه بدء العمل لإعداد دليل من قبل الاخصائيين العاملين في المركز، تم اعتماده من قبل ادارة الجامعة. ويعد هذا الدليل أول دليل معتمد في هذا المجال على مستوى المؤسسات في سلطنة عمان. وقد تعامل المركز مع الحالات الازمية بكل مهنية على اختلاف درجاتها، حيث تم تحويل معظمها الى قسم الطب السلوكي في مستشفى الجامعة، إذ بلغت عدد الحالات من عام 2012 الى 2019 (46) حالة، في حين بلغ عددهم من 2020 الى 2024 (139) حالة.

 تضمن الملتقى جلستين وكل جلسة عبارة عن ثلاث أوراق علمية جسدت محاور الملتقى وأهدافه، بالإضافة إلى ذلك شاركت في الملتقى عدة جهات منها وزارة التنمية الاجتماعية، وزارة الصحة والادعاء العام.

كما خرج الملتقي بعدد من التوصيات منها: تعزيز وعي ومهارات الأخصائيين النفسيين والوظائف المساندة في التعرف على الحالات الأزمية والإجراءات المهنية الاحترافية للتعامل معها أو تحويلها للجهات المعنية لاسيما الجهات الطبية، رفع كفاءة الأخصائيين النفسيين والوظائف المساندة في مجال إرشاد الأزمي من خلال التدريب المستمر على كيفية تقديم الإسعافات النفسية الأولية بشكل يُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المتضررين ويعزز من قدرتهم على التعافي السريع، وتطوير سبل التعاون بين مراكز الإرشاد الطلابي والمؤسسات الصحية والجهات والأشخاص المعنيين بتقديم الخدمات النفسية للطلبة وتجاوز الأزمات النفسية، التعريف والتوعية بأهمية ودور دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية لما لها من أثر مهم وفاعل في علاج المشكلات الأسرية قبل تفاقمها ووصولها للدوائر القضائية وطور النزاع العلني ، العمل على رفع كفاءة المتخصصين النفسيين ومقدمي الخدمة النفسية للأسر في مختلف محافظات السلطنة، وتوفير البيئة المناسبة لاستقبال الحالات الأزمية والتعامل معها وتقديم الخدمة لها بخصوصية تامة ، تشجيع الأفراد على استخدام استراتيجيات التكيف الإيجابية مثل التنفس العميق، والتحدث مع شخص موثوق، وممارسة الأنشطة المريحة، والأساليب التي تساعد في تخفيف التوتر وتعزز من الصحة النفسية، وتنفيذ برامج تعليمية وتدريبية حول الابتزاز الإلكتروني، وسبل التعامل المناسب معه، ونشر الوعي بأهمية ذلك في المجتمع، بالتعاون مع السلطات المختصة بجرائم وتهديدات الابتزاز الإلكتروني، و توفير وحدات متخصصة في جميع أنحاء السلطنة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من تأثيرات الابتزاز الإلكتروني وتقديم المساعدة النفسية التخصصية لهم، الحرص توفير الحماية للأخصائيين النفسيين لضمان بيئة مادية ومعنوية آمنة للتعامل مع الحالات الأزمية، وأيضا"  تهيئة المكاتب والتدابير الأمنية والتعامل مع السلوكيات العدوانية، والدعم القانوني لضمان حقوق الأخصائيين وسلامة الجميع

About the Author

علي الخياري

علي الخياري

محرر محتوى