ناقشت الطالبة مريم بنت محمد السرحانية، الطالبة ببرنامج الماجستير في قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي، تخصص العمل الاجتماعي، رسالتها للماجستير، وعنوانها: دور الأخصائي الاجتماعي في تفعيل مشاركة مجالس أولياء الأمور في العملية التعليمية: دراسة مطبقة على المدارس الحكومية بمحافظة مسقط، 
وذلك بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وقد أشرف عليها الدكتور أمجد بن حسن الحاج، مشرفا أول، ود. مجدي محمد عبد ربه، مشرفا مشاركا. كما ترأس لجنة المناقشة الدكتور سيد الصاوي_ أستاذ مساعد بقسم دراسات المعلومات بالكلية وضمت اللجنة كل من الأستاذ الدكتور عبدالرحمن صوفي عثمان- ممتحن خارجي بجامعة حلوان، والدكتور حمود بن خميس النوفلي- ممتحن داخلي بالقسم نفسه. 

كذلك تناولت الدراسة أدوار الأخصائي الاجتماعي في تفعيل مشاركة مجالس أولياء الأمور في تدعيم العملية التعليمية في المدارس الحكومية بمحافظة مسقط، وهدفت إلى التعرف على إسهامات مجالس أولياء الأمور في هذا الإطار، والوقوف على التحديات التي تواجه مجالس أولياء الأمور، والاخصائيين الاجتماعيين في تحسين العملية التعليمية، والوصول لمقترحات يمكن أن تسهم في تفعيل مشاركة مجالس أولياء الأمور. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج المختلط، الذي يجمع بين البيانات الكمية والنوعية، واستخدمت أداتي: الاستبانة، والمقابلات، وطبقت الاستبانة على عينة الدراسة المكونة من (160) من الاخصائيين الاجتماعيين والقائمين بأعمال الاخصائي الاجتماعي في المدارس الحكومية في محافظة مسقط، أيضا طبقت المقابلات على عينة مكونة من (6) رؤساء مجالس أولياء الأمور من ولايات محافظة مسقط.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أهمها: أن الأخصائي الاجتماعي يؤدي أدوارًا متعددة في تفعيل مجالس أولياء الأمور، من بينها: إشراك أعضاء مجلس أولياء الأمور في برامج الإرشاد والتوعية التي يقوم بها، والمشاركة في  تنظيم اجتماع الجمعية العمومية لمجلس أولياء الأمور بالمدرسة، ويحْرص على إبراز دور مجالس أولياء الأمور في المدرسة، وبالنسبة لإسهامات مجالس أولياء الأمور في العملية التعليمية، فإنه يشارك مجلس أولياء الأمور في تفعيل المناسبات الوطنية والدينية في المدرسة، ويسهم في تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية بين الطلبة. كما أوضحت النتائج أن هذه المجالس تواجه تحديات منها: قلة الميزانية، وعزوف بعض أولياء الأمور عن المشاركة، كما يواجه الأخصائي الاجتماعي تحديات عدة، أبرزها: كثرة الأعباء الملقاة على عاتقه، ومن المقترحات التي يمكن أن تسهم في تفعيل مجالس أولياء الأمور أن يتم تكريم أعضاء مجلس أولياء الأمور الأكثر فعالية على مستوى المنطقة.
وأوصت الدراسة بضرورة توفير قاعات مجهزة بالأدوات والأجهزة المناسبة لعقد اجتماعات مجلس أولياء الأمور؛ بحيث يمكن عرض ومناقشة القضايا والموضوعات ذات الصلة بدعم وتحسين العملية التعليمية، وتوفير مخصص مالي رمزي لإدارة عمل مجالس أولياء الأمور وتنظيم مشاركتهم في دعم العملية التعليمية في المدارس الحكومية.
في ختام المناقشة، أوصت اللجنة بإجازة الرسالة دون تعديلات.