X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

"القراءة تُمطر على أرض الخيال لينبت شعراً وإبداعاً"

unnamed

الشاعر عبد الله النعيمي 

 

 

 

حاورته: فاطمة بنت جميل البادية.

 

         في عالم الكلمات، يبرز الشعراء لإحياء موروثٍ عربيٍّ أصيل، إذ يتفرّد كل شاعرٍ بقصائده. يأخذنا نحو جماليّات القصيد، الشاعر عبد الله علي النعيمي، لينقل لنا أبحر الشعر النبطي بأعمالٍ أدبيةٍ ساحرة، ونتاجٍ فكريٍّ بديع، في مسيرةٍ شعريةٍ مِلؤها الإبداع. حيث كان شغفه باللغة والشعر هو بداية الانطلاقة نحو فضاء الإتقان والتميّز، لِيَروي لنا اليوم مسيرة نجاحه في المجال الأدبي.

 

حياة الشاعر...

الشاعر عبد الله علي النعيمي، من مواليد إمارة أبو ظبي، في الإمارات العربية المتحدة. ترعرع في مدينة العين، وأحبَّ اللغة العربية منذ الصغر. تميّز عبد الله النعيمي بحفظ الشعر العربي، والشعر الفصيح، والشعر النبطي كذلك، حتى أن بلغ الثامنة عشر من عمره ليبدأ مسيرته في كتاباته الخاصة، حيث استطاع إتقان الشعر النبطي. وأقام الكثير من الأمسيات داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، وخارجها، في مملكة الأردن الهاشمية، وسلطنة عُمان، ودولة قطر. وفي حياته الجامعية تخصص الشاعر في مجال الهندسة، حيث نال شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية، والماجستير في مجال إدارة الأعمال أيضاً.

 

انطلاقة الشغف بالشعر...

الشعر من منظور الشاعر عبد الله النعيمي هو فسحة للروح؛ بحسب ما ذكره في المقابلة: "حين أكون منعزلاً بذاتي، لا أجد صديقاً يؤنسني سوى الشعر كتبته، فاستطعت من خلاله التعبير عمّا أُكِنّه بداخلي بعباراتٍ أحببتها، ولازال الشعر صديقي ومؤنسي، لذلك أحببت الشعر وتوجّهت لتعلمه".

 

تجارب شعرية سابقة...

شارك الشاعر في برنامج شاعر المليون، والذي يعتبره بمثابة شهادة للشاعر تثبت تميّزه عن باقي الشعراء، إذ أنه يعد محطة مهمة لأي شاعر؛ فمنه تبدأ شُهرته، ثم تزداد ثقته بنفسه، فيبدع في أشعاره، ويتقن مراجعة كتاباته. ثم وجّه الشاعر شكره لهذا البرنامج بعبارة: "شُكراً لبرنامج شاعر المليون، لما وهبني من ذوق رفيع في اختيار كلمات شعري". ويعتبر الشاعر هذه التجربة هي الأقرب له من حيث الإبداع، والضغط النفسي، والأجواء الأخوية.

إضافة إلى ذلك، فقد تمت استضافته في عدد من القنوات والبرامج، مثل قناة الظفرة، وقناة بينونة، وقناة الشارقة، هذا وقد تم دعوته في العديد من الأمسيات والندوات داخل الدولة وخارجها، وكان ذلك بمثابة دفعات معنوية للمثابرة والوصول إلى أهدافه.

وفي لقاء سابق مع الشاعر عبد الله النعيمي، في إحدى حلقات برنامج "سمار" الذي عرض على قناة الشارقة، ذكر بأنه يفضل تأجيل نشر ديوانه الشعري، لأن الديوان بحسب ما قاله هو "بصمة للشاعر، يتركها في صفحات تاريخ الشعر، لتُحفظ على مدى الحياة"، وعلى الشاعر انتقاء قصائده فيه. أما من جهة الشاعر، فقد أجّل نشر ديوانه لأنه أراد تخليص مسيرته الشعرية فيه، ليصل إلى حد الرضا عما يُقدمه لصفحات التاريخ الشعري.

 

مخزون شعري أدبي...

أول ديوان قرأه الشاعر هو ديوان أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -تغمده الله بواسع رحمته-، والذي لا يزال وقعه الأدبي في نفس الشاعر حياًّ. ثم قرأ الكثير من الدواوين الشعرية، ومقتطفات من دواوين الأشعار. وعقّب على ذلك قائلاً "ما يُلهمني هو القصيدة في حد ذاتها وليس الشاعر، فقد أرى في قصيدة واحدة ما قد يحتويه ديوان كامل".

ثم قصد الشاعر بعض الأبيات العزيزة عليه، والتي أتت في وصف أمهات الشهداء:

        "والأم آه أمهات الــــــــــدار مثل النخيل      إذا الشدايد نوت تلفي بقيض.. أثمرت

        قالوا لها ولدج استشهد وقالت قليل      وبعــــــــــز مسحت لآلئ دمعها وازقـــــــــــــرت

        لأخوك يا ولدي الثاني تجهز بديل      ونصب الكرامة يأمن لا دعت واشكرت"

 

رسالة الشاعر...

وجّه الشاعر رسالته للمبتدئين في مجال الشعر ناصحاً لهم بمخالطة الشعراء، وأن يكتبوا أنفسهم، والأهم من ذلك هو القراءة، بحسب ما ذكره: "فإن القراءة تمطر على أرض الخيال لينبت شعراً وإبداعاً. وختاماً، أوجّه هذه النصيحة للأدباء، والشعراء، وعامة الناس، اقرأ".

 

About the Author