X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

مخاطر الفيضانات واستراتيجيات التقليل منها

بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ومعهد بحوث الوقاية من الكوارث في جامعة كيوتو- اليابان والجمعية العمانية للمياه، نظم مركز أبحاث المياه بالجامعة ندوة بعنوان " مخاطر الفيضانات واستراتيجيات التقليل منها: دراسات من عمان واليابان".

وتحدث الدكتور علي بن خميس المكتومي مدير مركز أبحاث المياه في مستهل افتتاح الندوة عن أهمية السدود في تعزيز مصادر المياه في المناطق الجافة، وكذلك الحد من مخاطر الفيضانات والتخزين السطحي في بعض المناطق. وأشار الدكتور إلى أن حوادث انهيارات السدود حول العالم في الفترة الأخيرة تستوجب إعادة تقييم استراتيجيات بناء السدود وتصاميمها وإدارتها لرفع كفاءتها وتعزيز صمودها أمام التغيرات المناخية التي نشهدها في السنوات الأخيرة.   

تضمنت الندوة عدة أوراق عمل، حيث قدم الأستاذ الدكتور سامح كنتوش من معهد بحوث الوقاية من الكوارث في جامعة كيوتو اليابانية ورقة ناقشت موضوع: آثار التغيرات المناخية والرواسب على سلامة السدود: نظرة على انهيارات السدود الأخيرة في اليابان وليبيا وتركيا وغيرها من المناطق حيث يقوم المعهد الياباني بالعديد من الدراسات على المستوى الدولي في المناطق المتضررة. كما أشار إلى أهمية دراسة أنماط تشكل العواصف وتتبعها ودراسة تاريخها من خلال صور الأقمار الصناعية والأدوات العلمية الأخرى لتوقع أنماط حدوثها في المستقبل مما سيسهم في الحد من مخاطرها. كما سلطت الورقة الضوء على السدود وأهمية وضع خطة طويلة الأمد لصيانتها وإدارة الرواسب وتصريف المياه بشكل فاعل بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية والأهلية، كذلك أكد الأستاذ الدكتور سامح كنتوش على ضرورة وضع نظام تحذير للطوارئ مبني على نظم محاكاة دقيقة للحد من مخاطر فشل السدود والفيضانات.

من جانبه استعرض الدكتور أحمد حديدي من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا ورقة عمل بعنوان: دراسة الفيضانات في عمان بواسطة تقنيات نظام الاستشعار عن بعد، كما تكلم المهندس خالد الهاشمي من جامعة السلطان قابوس بكلية الزراعة والعلوم البحرية عن تأثير السدود على النظم الايكولوجية "النباتات والأشجار" من خلال دراسة نمط توزيع الرواسب في المناطق الفيضية: دراسة حالة وادي المعاول عمان. حيث أظهرت دراسته أن السد له تأثير كبير على حركة الرواسب من المنبع إلى المصب وتحتجز الرواسب خلف السد فتقل كمية الرواسب التي تصل إلى المصب مما يؤثر بشكل مباشر على مجتمع النباتات من حيث الأصناف والكثافة وتوزيعها في المنبع المصب.

وقد تناول الدكتور راشد العبري من الجمعية العمانية للمياه موضوع واقع ومستقبل السدود الأهلية في عمان، حيث أشار الدكتور إلى الجهود الكبيرة للأهالي في بناء سدود التغذية والتخزين في مختلف مناطق سلطنة عمان كأحد الحلول لندرة المياه. وأكد الدكتور على أهمية الاشراف المستمر ومتابعة الجهات المعنية للسدود الأهلية وتوفير الموارد اللازمة لصيانتها الدورية.

وفي ختام الندوة قدم الدكتور محمود المعمري من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ورقة عمل بعنوان: تقييم الفيضانات والرواسب للأنواء المناخية المتطرفة في عمان التي ناقشت تأثير تراكم الرواسب على السدود في مختلف مناطق سلطنة عمان وطرق قياس ومحاكاة الأنواء المناخية للتنبؤ بكمية الرواسب في الوديان والسدود في الأوضاع الطبيعية وفي الأنواء المناخية الاستثنائية. كما أضاف الدكتور أنه يمكن من خلال المحاكاة الرقمية ودراسة حركة الرواسب توفير معلومات قيمة لتحديد أفضل الأماكن لإقامة السدود وإدارتها ووضع أنظمة فاعلة لإدارة الرواسب.

About the Author

ايمان الحسنية

ايمان الحسنية

محرر محتوى