{وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم}

من هنا تبدأ قصة الحج، بعد ما بنى سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل _عليهما السلام_ بيت الله الحرام بأمر إلهي.

وبعدها، يأتي الأمر الإلهي {وأذن في الناس بالحج} فيٌسمع الله صوته للعالمين، ويجتمع الناس من كل فج عميق قاصدين هذا البيت العتيق.

ومن شعائر الحج السعي بين الصفا والمروة، الذي يخلد ذكرى عظيمة للسيدة هاجر وهي تبحث عن الماء لطفلها الصغير العطشان، فكانت تصعد لجبل الصفا مرة ثم لجبل المروة مرة، إلى أن أكرمها الله تعالى بتفجر الماء من تحت قدم ابنها إسماعيل عليه السلام فكان ماء زمزم الذي ظل إلى يومنا هذا.

وفي اليوم العاشر من ذي الحجة يقتدي الحجاج بسنة النحر والهدي، تعظيمًا لذكرى ابتلاء سيدنا إبراهيم بأمر ذبح ابنه، حيث افتداه الله جل وعلا بذبح عظيم.

وبعد تعاقب القرون والأحقاب من بناء هذا البيت العتيق يأتي النبي الكريم _محمد صلى الله عليه وسلم_ ويحج البيت ومعه أكثر من مائة ألف من المسلمين ليستمر بعد ذلك هذا المكان العظيم يقصده ملايين البشر من مختلف الأماكن والأصناف ملبين دعوة أبونا إبراهيم _عليه السلام_.