X638311283768843821

 

 

Banner-02

 

 

 

من هاوٍ للتصوير إلى صاحب شركة إنتاج فني

  • حاورته: فاطمة بنت جميل البادية


في فضاء الإعلام الرقمي، وبأنامل الإبداع، كرّس أحمد الفارسي نفسه لإثبات جدارته الإعلامية منذ الصغر، إذ تمكّن من الرُّقي بأعماله الإنتاجية الفنية بخوض مختلف التجارب في عالم التصوير، حيث تشهد له أعماله بذلك الإنجاز. يُحدّثنا أحمد اليوم باعتباره صاحب شركة إنتاجٍ فنّيٍ ناشئة، منطلقة بقوة الإتقان الرقمي، والخبرة الفنية، ذاكراً مسيرة نجاحه في الوصول إلى هدفه الذي سعى إلى تحقيقه حتى استطاع بلوغه. المبدع أحمد الفارسي، هو مصور وملون سينمائي، خرّيج جامعة السلطان قابوس، من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، تحديداً قسم الإعلام، مُتخصصٌ في الإذاعة والتلفزيون.

 

  • الشغف والانطلاقة.....؟

بدأ شغف التصوير لدي منذ فترة طويلة، ما يقارب ثماني سنوات، حيث بدأ هذا الشغف في المدرسة، إذ كان الجميع يقول: إن ظهوري إعلامي، وتصويري صحفي، وإنني قد دخلت مجال الإعلام منذ صغر سنّي. حيث قمت بتطوير هذا الشغف لديَّ، باقتناء معدات تصوير، كان لها الفضل في الوصول إلى المستوى العالي الذي أنا عليه الآن، وأُحدّثكم اليوم بصفتي أمتلك شركة إنتاج فنّي، وأتعاقد مع مؤسسات داخلية وخارجية بعقود مختلفة. كذلك عملت على تطوير نفسي في مجال الإنتاج والتصوير، حيث إنني لم أدرس التصوير كدراسة فعلية، إنما قمت بدخول دورات عديدة، وتدربت في عدة مجالات للتصوير، في التلوين، والإخراج، والتصوير الصحفي، وتصوير الأفلام، كذلك حضرت دورات كثيرة عن بُعد في مختلف دول الخليج وخارجها، والتي أُقيمت في فترة الحظر أثناء أزمة جائحة كورونا. كما عملت بجهد لتطوير ذاتي، وتعلّم مختلف المهارات للتمكّن في هذا المجال، والخروج بأفلام مستقلّة شخصياً. كالخروج للتصوير، والإنتاج، وتسجيل الصوت حتى أن توسّعت في جميع مجالات الإنتاج الفني.

  • استغلال المهارة وتوظيفها..........؟

قمت باستغلال مهارة التصوير والإنتاج في تقديم الفائدة لغيري، بتقديم ورش في التصوير داخل الجامعة وخارجها، في مختلف المؤسسات التعليمية، وأخرى في معاهد ومؤسسات مختلفة، لمن كان يطلب دورات في التصوير والتلوين بشكل خاص. كذلك قدّمت دورات خاصة لبعض المؤسسات الحكومية للمسؤولين والموظفين في المجال الإعلامي والتواصل الرقمي فيها. كذلك قمت بتوظيف هذه الموهبة لدي في تجربة جميع مجالات التصوير تقريباً، من الأفلام، إلى التصوير الدعائي، والتصوير التعريفي للمؤسسات، لأتعمّق في مختلف مجالات التصوير، وأصبح قادر على إنجاز أعمالي بشكل فردي. إضافة إلى تعلّم الإضاءة السينمائية، وتسجيل الصوت، والتعديل، وبرمجة software -وهو عبارة عن العمل على لقطات بصيغة -Raw، والتلوين، وتعديل الأصوات، والموسيقى، والمؤثرات الصوتية. وأكملت هذه المسيرة بالتصميم الجرافيكي، VFX لأصبح بذلك قادراً على إنتاج عمل سينمائي متكامل بمفردي. ثمّ بدأت بعد ذلك بتشغيل هذه المهارة في تصوير الإعلانات، إذ أنني صوّرت لأكثر من أربع وأبعين مؤسسة خاصة وحكومية، منها وزارة الثقافة والرياضة والشباب مؤخراً في معرض الكتاب، والأمانة العامة لمجلس المناقصات، ومختلف الشركات الخاصة، كالمطاعم ومحلات الأطعمة والسيارات، كذلك مجال fashion وmodeling وportraits. بشكل عام قمت بتجربة الإنتاج الفني في مجالات مختلفة ومتنوعة.

  • مواهب أخرى......؟

أمتلك مواهب أخرى إلى جانب التصوير، فأنا هاوٍ للرسم، ولكن لم أُظهر هذه الهواية بعد، رغم أنني عملت على تنميتها وممارستها بشكل دائم. وهناك هوايات أخرى أيضاً، مثل رياضة ركوب الخيل، والسباحة، ولكن أُمارس تلك الهوايات بشكل شخصي وقليل مقارنة بالتصوير الذي أضع معظم تركيزي واهتمامي فيه.

  • رسالة لكل مبتدئ في التصوير........؟

وفي ختام الحديث، أود توجيه رسالة للمبتدئين في التصوير، دائماً الهدف لا يتحقق من أول خطوة، يجب عليك البدء بالتجربة، ثم مواجهة العقبات كالفشل، والنهوض مرة أخرى، لتصل إلى المستوى الذي تطمح ألبه. أنا كمصوّر مررت بفترات طويلة من التجارب والممارسة، إلى أن وصلت مرحلة من فقدان الأمل في بعض جوانب الإنتاج، كمحاولة إنتاج فيديو مشابه لمحتوى ما، ولكن اكتشف لاحقاً بأن الفيديو يتخلله بعض العيوب، ومع الممارسة تكتشف نقاط الضعف في العمل الذي تقوم بإنتاجه وتُصححها. ذلك الكفاح، وتلك المحاولات كفيلة بأن تجعلك ترتقي بمستوى أعمالك الإنتاجية. واصلوا التجارب في التصوير، حتى وإن تطلّب الأمر أن تقوم بتصوير عمل إنتاجي بدون مقابل في البداية، فبعد فترة سيكون لديك الكثير من الأعمال التي يمكنك تقديمها لمختلف الشركات كنماذج لأعمالك، للحصول على عقود مدفوعة، وهُنا تكمن الفكرة. حيث طبّقت هذه الفكرة شخصياً مع بعض المطاعم، ثم عرضت أعمالي على باقي المطاعم لأحصل في المقابل على عقود كثيرة، وكذلك مع مختلف المجالات. ولله الحمد اليوم وصلت لمستوى شركة إنتاج سيتم الترويج لها بشكل لائق بها في السنتين القادمتين، تماشياً مع الهدف الذي أطمح لتحقيقه، لأكون قادراً على تصوير العديد من الأعمال، مع العديد من الجهات المختلفة في نفس الوقت.

About the Author