اختتم اليوم الثلاثاء المؤتمر الدولي للبحث العلمي والابتكار: "دعم التحول الاقتصادي والرقمي تحقيقًا لرؤية عمان 2040"، بمجموعة من التوصيات ففي كلمة المتحدث الرئيس الدكتور/ شارل العشي: أستاذ فخري في الهندسة الكهربائية وعلوم الفضاء بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتيك)، نائب سابق لرئيس المعهد ومدير مختبر الدفع النفاث التابع لناسا (كالتيك) أوصى انه على الجامعات ان تستثمر في التقنيات والأبحاث العلمية واساسياتها وطلابها وتجهيزهم في توظيف هذه التقنيات وتأسيس شركات ناجحة تخدم البلد، والاستثمار في البحث العلمي هو استثمار استراتيجي بعيد المدى يخدم قطاعات كثيرة لم تكن في الحسبان (مثال: استثمار وكالة ناسا في ابحاث الفضاء استطاع ان يخدم قطاعات أخرى مثل تقنيات المركبات الفضائية الان تستخدم في الجراحة وفي الهواتف الذكية وفي صناعة الأفلام ومجالات كثيرة ومتنوعة. ..الخ) ، ولا نسأل الباحثين فيما سيستخدمون ابتكاراتهم، ولكن نستثمر في المعرفة والبحث ايمانا ان هناك من سيوظف هذه التقنيات في خدمة المجتمع.

اما توصيات الجلسة الأولى: دعم رؤية عمان 2040 ومحركاتها الأساسية فهي: تشجيع الباحثين للقيام ببحوث تطبيقية تساهم في رفد التطور الاقتصادي وتحقيق الرفاه الاجتماعي، أو تسعى لإيجاد حلول لمشاكل قائمة، تعزيز الشراكة البحثية مع القطاع الحكومي والخاص لدعم منظومة البحث العلمي والابتكار، الاستثمار في تطوير القدرات البحثية لطلاب الدراسات الجامعية والدراسات العليا وتوفير البيئة الجاذبة والممكنة لذلك، بناء ثقافة البحث العلمي والتركيز على وجود الحوكمة ، تركيز الجهود والطاقات البشرية والموارد المالية نحو تحقيق الأولويات الوطنية للبحث العلمي والابتكار.

توصيات الجلسة الثانية: تحليل النمو الاقتصادي من خلال البحث العلمي والابتكار: إنشاء وتقوية القواعد المالية لخلق سياسات مالية أكثر قابلية للتوقع والاستقرار، تضمن استقرار الميزانية وتحد من الصدمات الاقتصادية، تشجيع نمو القطاع الخاص لخلق فرص عمل وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، تشجيع الحكومة على زيادة الإنفاق على البحث العلمي والتطوير، بالتعاون مع القطاع الخاص، بناء نظام تعليمي يتماشى مع متطلبات الاقتصاد المعرفي، يجب الاستثمار في تطوير البنية التحتية البحثية والمختبرات المتقدمة، وكذلك تعزيز قدرات نقل التكنولوجيا.

توصيات الجلسة الثالثة: ديناميكيات التطور التكنولوجي والتحول الرقمي: التزام سلطنة عمان والقيادة الحكيمة بتسخير التكنولوجيا كركيزة اساسية في الاقتصاد الرقمي و دمج التكنولوجيا في الحوكمة وبيئة الاعمال، تعتبر المشاريع الرقمية، وخاصة في تكنولوجيا المناخ والذكاء الاصطناعي، حيوية لمواجهة تحديات الانبعاثات العالمية، مما يبرز أهمية المبادرات الريادية التي يمكن توسيع نطاقها والتي تساهم بشكل مباشر في التنمية المستدامة وجهود إزالة الكربون، التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة يشكل تحديًا للأنظمة الحالية لحقوق الملكية الفكرية، مما يبرز الحاجة لتكييف الأطر القانونية لتشمل الإبداعات التي يولدها الذكاء الاصطناعي وتأثيراتها على المجتمع.

ركزت كلتا الشركتين (اوتاكسي وعنصر) على مواجهة التحديات في السوق المحلي من خلال الابتكارات التكنولوجية والتوسعات الاستراتيجية، مما يظهر نموًا ملحوظًا والتزامًا بتعزيز صناعاتهما في عمان وخارجها.

الجدير بالذكر ان المؤتمر انطلقت فكرته الأساسية من سعي الجامعة الدؤوب للنهوض بالبحث العلمي والابتكار وتعزيز أدوارهما المحورية في دعم التحول الاقتصادي والرقمي والأهداف الاستراتيجية المرتبطة برؤى الدول وصولًا للمنافع الاقتصادية والاجتماعية المهمة المرتبطة بهذا التحول المنشود ولعل من أبرزها رفع القدرة التنافسية الاقتصادية العالمية وتعزيز الرفاه المجتمعي، لاسيما وأن الانخراط الفاعل في عملية التحول الاقتصادي والرقمي أصبح مؤشر مهم للاقتصاد الأكثر ديناميكية وقدرة على مواكبة التغيرات العالمية.

و يأتي هذا المؤتمر في إطار مساعي الجامعة نحو الارتقاء بمكانتها في الأوساط العلمية العالمية، في ظل الاهتمام البالغ من لدن المقام السامي لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان/ هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه، ودعمه المستمر للتعليم والبحث العلمي والابتكار.