X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

كيف تكون الصحافة في عصر ما بعد الحقيقة؟

ضمن فعاليات الموسم الثقافي الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بالجامعة قدم الدكتور عبد الوهاب بوخنوفة الأستاذ المساعد في قسم الإعلام محاضرة افتراضية بعنوان (الصحافة والحقيقة في عصر ما بعد الحقيقة)، وأدار الجلسة الدكتور هلال الرشيدي.

تناولت المحاضرة موضوع التحديات التي تواجه الصحافة في البحث عن الحقيقة في عصر ما بعد الحقيقة، ومستقبل الأخبار في ظل انتشار الأخبار الكاذبة على المنصات والمواقع الرقمية.

وطرح الدكتور عبد الوهاب في البداية جملة من التساؤلات حول التحولات التي تعرفها الصحافة في ظل صعود ما يعرف بما بعد الحقيقة  حيث تساءل  عما إذا كان انتشار مفهوم الحقائق البديلة يعني نهاية الصحافة؟ أم نهاية الحقيقة ؟ وهل تعيد فوضى الأخبار إحياء دور حارس البوابة  الإعلامي؟ وهل  يعني صعود الخطاب المبني على العواطف  نهاية مفهوم  المجال العام؟  وما مستقبل الصحافة في عصر ما بعد الحقيقة؟

وأشار الدكتور عبدالوهاب إلى أننا نشهد اليوم تحولات عميقة  في حقل الصحافة؛ حيث تراجع  نموذج الصحافة  التقليدي  الذي يقوم على  تحري الدقة  والتحقق من الوقائع،  وحل محله نموذج جديد يعتمد على النشر السريع للأخبار على حساب الدقة والتحقق.

وناقش بوخنوفة مفهوم ما بعد الحقيقة والحقائق البديلة وتأثيرها على الخطاب العام وتآكل الثقة في وسائل الإعلام، واستعرض التحديات المختلفة التي تواجه الصحافة السريعة، مؤكدًا على الحاجة إلى تبني الصحافة البطيئة كحل من الحلول لمواجهة موجة فوضى انتشار الأخبار الكاذبة.

وختم الدكتور عبدالوهاب بوخنوفة حديثه بالقول: على الرغم من التحديات التي تواجه الصحافة الباحثة عن الحقيقة إلا أنه توجد مع ذلك أسباب للأمل، حيث تنمو الحركة المناهضة لما بعد الحقيقة، وينمو الوعي بمخاطر المعلومات المضللة وظواهر "ما بعد الحقيقة"، ويغذي هذا الوعي المبادرات الرامية إلى التحقق من صحة المعلومات، وتعزيز الثقافة الإعلامية، ودعم الصحافة المستقلة.

About the Author

ايمان الحسنية

ايمان الحسنية

محرر محتوى