X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

اليقين الشكيلية.. تصقل موهبتها في الخطابة والتقديم فما قصتها!!

 

  •  حاورتها/ موزه بنت علي البادية

 

"منذ الصغر وأمام مرآتها مع مايكروفون صغير في يديها تلقي اليقين الأبيات والخطب؛ حتى أصبحت هي وموهبتها في الخطابة متعانقتان يسيران على خطًى ثابتة نحو تنمية وصقل هذه الموهبة لا الاستسلام ولا اليأس كان حليفا لهما فما قصة اليقين بنت علي الشكيلية مع الخطابة" التفاصيل فالحوار الآتي..

 

  • الموهبة اكتشاف وتنمية

 

-متى اكتشفتي موهبتك في الخطابة؟

اكتشفتها عندما كنت في الصف الثالث الابتدائي في المدرسة وحقيقةً جاء هذا الاكتشاف من العائلة أولا؛ بدأت هذه التجربة بإلقاء أول قصيدة شعرية بعنوان (عنفوان المجد) في الإذاعة المدرسية وتلقيت حينها تشجيعا من معلمات المدرسة ومن العائلة، فأصبحت هذه المحاولة هي النافذة الأولى لي بأن أصبح خطيبة مفوهة -إن كنت أستحق هذا اللقب- في مجال الخطابة والتقديم.

-من الذي دعمك في موهبتك وكيف؟

 الداعم الأول لي في هذه الموهبة هو والدي -رحمه الله- حيث كنت ألقي القصائد الشعرية من كتاب اللغة العربية وكان يردد هذه القصائد معي وينصحني أيضا بقراءة بعض الدواوين الشعرية كديوان الشافعي وغيرها، وكذلك وجدت الدعم من قبل عائلتي التي آمنت بأحلامي وساعدتني في الوصول إليها، والدعم أتاني أيضا من معلمات المدرسة ومن إدارتها آنذاك؛ حيث دائما ما يتم اختياري لتمثيل المدرسة في مناشط ومسابقات محلية ودولية. ولا أنسى فضل زميلاتي وصديقاتي سواء في المدرسة سابقا أو في الجامعة اليوم فالكل دائما حولي ويصفق لي ويشجعني  في كل محاولة وكل إنجاز، وأخص بالشكر معلمات اللغة العربية بالمدرسة لأنهن الأساس من بعد والدي -رحمه الله- وهن إلى اليوم على تواصل دائم معي" اليقين ما هو الإنجاز الجديد؟" " اليقين ما هي المشاركة الجديدة؟"، وكل هذه التساؤلات تعطيني طاقة أكبر لأن أبدع وأرتقي في هذا المجال.

-كيف تنمين موهبة الخطابة لديك؟ 

 أنمي موهبة الخطابة لدي من خلال القراءة؛ فقد كانت بداياتي البسيطة هي إلقاء نصوص شعرية أو خطابات أو نصوص نثرية لأشخاص كتبوها بأنفسهم ثم تأتي مرحلة الإلقاء من جهتي، بعد ذلك بدأت أتشجع أكثر، أقرأ أكثر وأطلع أكثر على المواضيع التي يمكن أن أكتب فيها نصوصًا أو أبياتا شعرية تلقى. وفي مجال الخطابة على وجه الخصوص فقد كنت أتابع مقاطع خطباء مفوهين من اليوتيوب الأمر الذي جعلني أشعر بغبطة تجاه فصاحتهم مما جعلني أحاول الكتابة عما يجول في خاطري من أفكار ومعان، وبهذا أصبحت المواقف التي تنعش روحي بأفكار ينتهي بي المطاف للكتابة عنها، وكنت دائما أرسل نصوصي لمعلماتي في المدرسة ولزميلاتي المتميزات في التدقيق اللغوي ويعطينني بعض الملاحظات فأحاول تحسينها. لكن البوصلة الأولى والأخيرة التي ساهمت في تنمية موهبة الخطابة لدي هي الممارسة، والتصفيق الذي أجده من جمهوري وجيشي الأقوى وهي العائلة، بعدها حصلت ولله الحمد على أول ميكروفون صغير ليصبح هو الآخر خطوة أخرى أسجّلها في مسيرتي هذه فصرت ألقي في البيت أمام مرآتي؛ والمرآة كانت الشاهد الأكبر لمحاولاتي خلال تطوير موهبتي.

- أهم المشاركات التي قمتي بها؟

أقرب مشاركة لي كانت البطولة الوطنية للخطابة(للتوستماسترز) خلال الفصل الدراسي الحالي(ربيع ٢٤) وهذه المسابقة جاءت على مستوى عمان وحصلتُ فيها على المركز الثالث وتوجت بدرع ومبلغ مالي وقد نظمت هذه المسابقة وزارة الثقافة والرياضة والشباب وأنا سعيدة جدا بهذا الإنجاز كونه جاء في فترة ضغط كبيرة جدا؛ فقد توّجت قبلها بالأول على مستوى نادي الجامعة العربي توستماسترز، وفي كل مسابقة يجب علينا أن نجدد النصوص التي نلقيها وبحكم أنني في الجامعة وأدرس ست مواد دراسية كنت أشعر بالضغط الشديد إلا أنني لازلت أنظر إلى الخطابة أنها جزء لا يفارقني أبدا ودائما كنت أقدم الخطابة على باقي الأمور لأنني أدرك تمام أن هذا الشيء الذي أمتلكه شيء ثمين.

  • الدراسة والانشطة

-ماذا أضافت لك الجماعات الطلابية؟

حاليًا أنا نائبة رئيس مجموعة اللسان العربي وجاء هذا الاختيار في فترة الإجازة الصيفية حيث أجريت مقابلة للترشح لهذا المنصب ولم تكن لي مشاركة في الجماعات الطلابية في الجامعة إلا في بعض الجماعات وكنت فيها عضوة وأَسُدّ ثغرات بعض الأدوار القيادية ولم يكن لي منصب مستقل، ثم ترشحت لنيل منصب نائب رئيس المجموعة وفزت بهذا المنصب بجدارة ولم تكن لدي المعرفة الكاملة بهذه المجموعة غير الاطلاع على نشاطاتهم، وأدركت أن هذه المجموعة هي سبيل وطريق من الطرق التي ستصقل منابت هذه الموهبة بداخلي. كما أنني أنتمي انتماء عريق لنادي الجامعة العربي توستماسترز بصفتي أمين المراسم فيه إلا أن اللسان العربي فتح لي مساقات كبيرة وبصّرني بأمور لم أكن أعرفها في شخصيتي وأكسبني مهارات القيادة وإدارة الوقت وتحمل المسؤولية وكذلك تنظيم العمل ضمن فريق والتعامل مع المسؤولين. الجماعات الطلابية تساهم بشكل كبير في معرفة الطالب لذاته ومعرفة نقاط الضعف والقوة في شخصيته كما أنها تتيح له الفرصة لإبراز طاقاته ومواجهة العديد من الظروف التي تكون عاملا له لتساعده في تكوين شخصية قادرة على التفاعل مع معطيات المجتمع والتحدث معه بطلاقة.

-كيف توفقين بين الدراسة والنشاطات غير الدراسية؟

بدايتي في الجامعة كنت أدرس خمس مواد دراسية في الفصل الدراسي وهذا الفصل(ربيع ٢٤) هو أول فصل آخذ فيه ست مواد دراسية وهذه المواد كل واحدة منهن تتطلب مجموعة من الامتحانات الفصلية والأنشطة والبحوث لكنني لا أعتبر هذا الأمور من الأمور التي تعيقني عن المشاركة في الأنشطة الطلابية؛ بل على العكس كلما احتدم السيف صار أقوى ودائما أؤمن بعبارة "إن لم تنجح الخطة أ فالأبجدية تملك سبعا وعشرين حرفا، ابق هادئا فقط" فكنت دائما أحاول أن أعطي الدراسة وقتًا والأنشطة الطلابية وقتًا بحيث عندما تأتي فرصة للمشاركة في أي نشاط أو مسابقة لا أفوت هذه الفرص مهما كان حجم هذه الضغوط الدراسية؛ لأنني أؤمن أن الأنشطة غير الأكاديمية هي سبب من أسباب ترويح الذات وسبب يجعلك قادرا على الإبداع أكثر في دراستك؛ فمثلا مشاركتي في الخطابة هو الذي أكسبني القدرة على التحدث بطلاقة فقد كنت أتجهز  للعروض الشفوية خلال أسبوع وأكثر أما اليوم أصبحت أعدّ له خلال يوم أو يومين؛ لأنني أدرك أن لدي القدرة التي تعينني على التحدث بما أنني أفهم موضوع العرض. كما تأتيني فترات تكون فيها امتحاناتي متوالية ويليها مسابقة إلا أنني أحاول إعطاء كل امتحان وقته، والمسابقة وقتها. تنظيم الوقت هو السبب الأول والأخير الذي يجعلنا نبدع في مجالاتنا الأكاديمية وغير الأكاديمية.

  • نصيحة من موهوبة

-ما نصيحتك للطلبة في المرحلة الجامعية؟

أود أن أقول للطلبة أن المرحلة الجامعية هي المرحلة المصيرية التي تحتم علينا باقي الحياة وهي المرحلة التي من خلالها سنعرف أين سنصل في النهاية. فآمنوا بأحلامكم واسعوا لها، فبداخل كل واحد منا طاقة كبيرة من السعي والاجتهاد والأفكار التي لو تفجرت لخلقت تغييرا كبيرا. يجب على كل واحد أن يؤمن أن لوجوده في هذه الحياة معنى، وأنه سبيل لنفع الأمة الإسلامية والعربية بإذن الله، حاولوا أن تستثمروا كل الفرص التي تتاح لكم وإن لم تتح فاصنعوها بأنفسكم، ابحثوا عن جوانب النور في شخصياتكم وامضوا بها مضيئين، ولا تنسوا أن تشعلوا قناديل الأمل في الجوانب المعتمة في ذواتكم، وادركوا أن كل الصعاب التي تواجهونها في حياتكم الجامعية ما هي إلا سبيل لترتقوا بأنفسكم وذواتكم والله – جل علاه- لا يضعكم في طريق إلا وقد وضع فيكم القوة التي تساعدكم على تجاوز هذا الطريق بامتياز وفلاح. واعلموا أن أولئك الذين وصلوا إلى القمة لم يصلوها عبثا وإنما وصلوها بعدما تسلقوا الجبل وسقطوا عدة مرات، آمنوا أن القاع ليس لكم فإن آمنتم بكل هذه الأمور ستدركون أن أنفسكم تستحق الأفضل دائما وأنكم نور ستسدّ به ثغرات الأمة.الجامعة بيئة خصبة جدا لكي ترتقوا بأنفسكم وتطوروا مواهبكم وهواياتكم وآمنوا في الأخير أن الوطن بحاجة إليكم والعالم كذلك فضعوا بذرتكم لتروا شجرة نجاحكم مثمرة يانعة.

 

About the Author