رئيس جماعة المسرح: شعور الإنجاز فيه لا يوصف

عبدالملك البوسعيدي
- حاوره: قصي بن سليم المسلمي
"إن دور المسرح ليس مقتصرا فقط على الترفيه، وإنما يتعدى دوره في كونه وسيلة للتأثير وإحداث التغيير في المجتمع؛ وذلك من خلال تعزيز الخطاب والحوار الاجتماعي، وإلقاء الضوء على جوانب مختلفة في المجتمع". عبد الملك
لأن للمسرح دورًا مهم في تشكيل الوعي والفكر لدى المتلقي، من خلال محاكاته للأحاسيس وحشد الانفعالات ومن ثم بثها في الآفاق الاجتماعية، رافعًا مستويات الوعي في كثيرٍ من الأمور والموضوعات المختلفة التي تشغل المجتمع نحاور عبد الملك بن ياسر البوسعيدي رئيس جماعة المسرح في الجامعة وطالب في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس لنقترب أكثر من المسرح وجماعة المسرح والتحديات التي تواجههم في السطور الآتية...
بدايةً ممتن جدًا لإتاحة هذه الفرصة لي، وهذا حقيقة شرف كبير، بداياتي كانت في عام 2021 كعضو في جماعة المسرح، ثم بعدها بسنة كنت مسؤول لجنة الديكور والأزياء، وفي هذا العام أصبحت رئيس جماعة المسرح.
- ما هو الشيء المميز في جماعة المسرح؟
الشيء المميز هو الطلبة بحد ذاتهم والكادر الفني، أي أنك تتعامل مع عقول واعية وراقية تستطيع معهم أن تنهل من كل شيء تحتاجه، وكذلك الدافع المعنوي والثقة التي يعطيها المسرح للطاقم ككل؛ بمعنى أنَّ شعور الإنجاز فيه لا يوصف، عملت مع جماعات أخرى ولكن لم أستلذ كما تلذذت بنشوة إنجاز عرض مسرحي، فالمسرحُ يمنحكَ شخصية قيادية، كما أنك تستطيع انتقاد الشيء ورؤيته من زوايا عديدة، وتستطيع رؤية أبعاد أخرى مثل تأويل رمزية الشيء لأكثر من شيء، مثلًا المرآة هي انعكاس للواقع وانعكاس للشخص وغيرها من الرمزيات.
- ما هي المعوقات التي واجهتك خلال فترة توليك منصب رئيس الجماعة؟
بصراحة من أكبر المعوقات هي الطوارئ الفجائية التي تطرأ وغير مخطط لها، مثلاً قد يكون لديَّ اختبار، وفي نفس اليوم أتفاجئ بوجود عمل لم يكتمل أو مشكلة حدثت في العرض وغيرها من المشاكل، وكذلك فإنَّ تنظيم الوقت مُرهق بصورة كبيرة؛ لأنَّ عملي يجمع بين قيادةِ الجماعة والدراسة والمنزل في آنٍ واحد.
- هنالك من يقول بأن للجماعات الطلابية أثر سلبي عن التحصيل الدراسي، ما هي وجهة نظرك حول ذلك؟
الشائعات كثيرة وأنا سمعت أيضًا بذلك، ولكن يكمن ضرر هذه الجماعات عندما تكون فاشلا في إدارة وقتك، ولكن ما تقدمه هذه الجماعات من دُربة ومران وقوة للشخصية لن تستطيع المقاعد الدراسية إعطاءك إيّاه.
هُناك العديد من الإنجازات في الحقيقة، ولكن ما يحضرني الآن هو أنني مثلت في مسرحية "في المنطقة"، وكذلك مثلت في مسرحية "الغرباء لا يشربون القهوة"، ومثلت في سكتش "ريال ونص"، وأيضًا قمت بتمثيل إعلانات ودعايات لوزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي ووزارات حكومية أخرى، وإعلانات لمطاعم ومحلات مثل: نستو وephone.
وقمتُ كذلك بكتابةِ مسرحية "أمطرت" وأخرجتُ مسرحية "كوميديا الأرغوث" ومثَّلتُ بطولة في فلم "خياط" وإلى آخره.
طموحي هو ألا يقل شغفي اتجاه طموحاتي، وأن أكون كما أعهد نفسي قويا شديدَ بأس، عطائي لا ينقطع ولا ينضب، وأن أطوّر من نفسي دائمًا ولا أكتفي بما أنا عليه الآن.
About the Author