X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

الحمية الكيتونية في رمضان

24 Mar, 2024 |
  • شمسة بنت بخشوك بن مراد البلوشية 
  • أخصائية تغذية علاجية- المستشفى الجامعي 

 

          الحمية الكيتونية هي أحد الأنظمة الغذائية المتبعة لتخفيف الوزن وتعد حمية عالية في الدهون وقليلة الكربوهيدرات  ومتوسطة في محتوى البروتين. كما أنها تعد حمية علاجية لعلاج بعض الأمراض كالصرع عند الاطفال تحت إشراف طبي.

يتم تصنيف الحمية الكيتوينة بناءً على محتوى الدهون لعدة أنواع وقد تصل نسبة الدهون حتى 90% من احتياج الجسم اليومي للطاقة وهذه النسبة العالية عند اتباعها تحتاج إلى إشراف طبي وفي معظم الأحيان تستخدم لأهداف علاجية كما ذكر آنفا. أما بالنسبة للحميات الكيتوينة المتبعة لتخفيف الوزن فتقل نسبة الدهون فيها إلا أنها تكون أعلى من المعدلات الطبيعية.
عند تطبيق الحميات الكيتونية يجبر جسم الإنسان على استخدام الأجسام الكيتونية الناتجة من حرق الدهون كمصدر للطاقة عوضا عن الجلوكوز الناتج من حرق الكربوهيدرات التي تعد في الأساس المصدر الرئيسي لطاقة خلايا الجسم.
يعد شهر رمضان فرصة لتغيير العادات الغذائية التي تصل ساعات الصيام فيها (12-16) ساعة في اليوم . اتباع الصيام خلال هذا الشهر الكريم يعد أحد أنواع الصيام المتقطع وهو من الأنظمة الغذائية المتبعة لتخفيف الوزن وتقليل الدهون. يلجأ الكثير من الناس الى الجمع بين الصيام والحمية الكيتونية بهدف تقليل الوزن بوتيرة أسرع. إلا أن هذا الأمر يعد شاقا ولذلك يجب عدم اجهاد الجسم على ذلك إذ أن الصيام بحد ذاته يساعد على تخفيف الوزن في حال اتباع نظام صحي ومتوازن.
إضافة إلى ذلك فإنه لا ينصح باتباع الحمية الكيتونية إلا بعد استشارة طبيب واخصائي تغذية مختص خصوصا للأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية معينة لتفادي الآثار الجانبية وعمل الفحوصات اللازمة لبعض الحالات.
وفي حال إذا كان الشخص يتبع هذه الحمية قبل شهر الصيام وأراد أن يواصل بها خلال فترات الصيام فعليه التأكد من التنويع والتوازن الغذائي خلال ساعات الإفطار لتجنب الفقد الغذائي خصوصا الفيتامينات والمعادن وهذا لا يغني عن استشارة المختصين للإطمئنان وتجنب الأعراض الجانبية المحتملة.
يمكن للصائم اتباع نظام غذائي صحي عوضا عن الحمية الكيتوينة وذلك عن طريق التقليل من بعض الأطعمة التي تكون سائدة في السفرة الرمضانية لدى الكثير من العوائل وتكون غالبا عالية في السعرات الحرارية. بعض الأمثلة على هذه الأطعمة هي النشويات البسيطة والمكررة والأطعمة المقلية والمشروبات السكرية  والعصائر والحلويات. عوضا عن ذلك يفضل الإكثار من الاطعمة الغنية بالألياف كالخضار والفواكه واتباع طرق الطبخ الصحية في إعداد الوجبات.
ومن المهم أيضا شرب الماء بكميات كافية خلال الفترة ما بعد الفطور حتى السحور وذلك لتعويض الجسم بالسوائل المفقودة خلال مدة الصيام وخصوصا في حال اتباع الحمية الكيتونية. 
 

About the Author