X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

اليوم العالمي للمياه: "المياه من أجل السلام" 

IMG_1083

اﺣﺘﻔﻠﺖ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎن ﻗﺎﺑﻮس ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﻤﺮﻛﺰ أﺑﺤﺎث المياه وﺑﺎﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ وزارة اﻟﺜﺮوة اﻟﺰراﻋﯿﺔ واﻟﺴﻤﻜﯿﺔ وﻣﻮارد المياه، وﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ اﻟﻌﻤﺎﻧﯿﺔ للمياه، واﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻌﻤﺎﻧﯿﺔ ﻟﺨﺪﻣﺎت المياه واﻟﺼﺮف اﻟﺼﺤﻲ ﺑﯿﻮم المياه اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ اﻓﺘﺮاﺿﯿﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﻨﺼﺔ زوم بعنوان "المياه من أجل السلام"، ﺗﺤﺖ رعاية ‏‏‏‏‏‏‏صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد- مساعدة رئيس الجامعة  للتعاون الدولي، وﺑﺤﻀﻮر مجموعة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بقطاع المياه.

وفي بداية الاحتفالية باليوم العالمي للمياه قال الدكتور علي المكتومي مدير مركز أبحاث المياه:  يطيب لي الترحيب بكم في مستهل افتتاح الندوة العلمية بمناسبة اليوم العالمي للمياه والذي يأتي في الثاني والعشرين من مارس من كل عام للتذكير بأهمية المياه والحاجة إلى إدارة مواردها بشكل مستدام، وحشد كافة الموارد والإمكانات لمعالجة التحديات بقطاع المياه.

 وأضاف المكتومي: يحرص مركز أبحاث المياه بجامعة السلطان قابوس على تنظيم ندوة دولية سنويا بهذه المناسبة بالشراكة مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبمشاركة فاعلة من الجمعية العمانية للمياه وشركة نماء للمياه والجهات الأخرى ذات الصلة.

وقال: أشار التقرير الأممي أن ندرة المياه وتفاقمها مع الوقت، من الممكن أن تؤدي إلى سلسلة من الصراعات والعنف والنزوح، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص وندرة في المياه حول العالم، خاصة تلك التي تمثل الزراعة فيها مصدرا هاما للدخل واقتصاد المجتمعات لذا؛ جاء شعار اليوم العالمي للمياه هذا العام ليسلط الضوء على أهمية "المياه من أجل الرخاء والسلام والازدهار" للبشرية جمعاء.

وقالت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى آل سعيد في كلمتها: إن الصراع من أجل المياه ليس وليد العصر الحديث، بل قضية متجذرة تاريخيا، ففي الماضي أدت موجات الجفاف الشديدة إلى صراعات وحروب بين المجتمعات والدول المتجاورة، وإن  أول حرب سجلت في التاريخ اندلعت قبل حوالي 4500 سنة، عندما قامت سلطات مدينة " لاكاش " الواقعة بين نهري دجلة والفرات في العراق الحديث بتحويل المياه عن جيرانها. كما أثار التنافس على الماء حوادث عنف في الصين القديمة وبث عدم الاستقرار السياسي في مصر الفرعونية.

وأضافت: يشهد عالمنا اليوم عددا من الحروب والنزاعات بين الدول حول الموارد المائية إلا أنها أقل وتيرة عن الماضي نظرا لتحسن الحوار والتعاون عبر الحدود الجغرافية للدول، لكن داخل البلدان، أصبح التنافس على المياه مصدرا أكثر شيوعا لعدم الاستقرار والصراع، خصوصا أن التغير المناخي يزيد من شدة وتوتر الظواهر الجوية المتطرفة والاستثنائية. فعلى سبيل المثال، وخلال السنوات العشرين الماضية تسببت قلة الأمطار أحيانا في أعمال العنف نتجت عنها حروب أهلية وتغيير لبعض النظم في بعض مناطق العالم. وفي أجزاء كثيرة من المناطق الريفية حول العالم، تم اعتبار تدهور معدلات سقوط الأمطار بمثابة عامل يدفع للهجرة الداخلية أو عبر الحدود إلى أماكن أكثر وفرة للمياه، وإن منطقة الشرق الأوسط (الأراضي المحتلة والدول المجاورة) تشهد صراعا بسبب سيطرة المحتل على مصادر المياه والتحكم بها.

وأشارت: توقع تقرير الأمم المتحدة أن تزيد ندرة المياه من خطر الصراع والذي من الممكن أن تولد سلسلة من الصراعات والعنف والنزوح، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص وندرة في المياه حول العالم، خاصة تلك التي تظل الزراعة مصدرا هاما للدخل واقتصاد المجتمعات.

واختتمت كلمتها بتأكيد على أن على الدول والشعوب أن تعمل على تنفيذ سياسات وممارسات فعالة لإدارة مواردها المائية، وأن تقدم الدعم والحوافز لتعزيز ورفع كفاءة الاستخدام ورفع مستويات التعاون في إدارة الموارد المائية المشتركة والعابرة للحدود وتبادل الخبرات والتقنيات التي تعزز من استدامة الموارد المائية لكي يحظى كوكبنا بأمن مائي وبشري من أجل ازدهار ورخاء البشرية.

عقبها بدأت الجلسات وقدم المتحدث الرئيس الدكتور شداد العتيلي محاضرة شملت الصراع من أجل المياه في فلسطين وتحدث عن تحديات في إمدادات المياه.

الجدير بالذكر أن مثل هذه الفعاليات تعد فرصة لتبادل الخبرات بين الباحثين والمختصين وصانعي القرار والسياسات حول قضايا المياه، وقدم خلال اليوم عدد من الجلسات تناولت مواضيع تختص الصراع على المياه.

Picture2

 

 

 

About the Author