كتب/ سيف الجابري

اختتمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية دورات الجزيرة التخصصية في ثلاث مجالات وذلك بالشراكة والتعاون بين قسم الإعلام بالكلية ومعهد الجزيرة للإعلام، حيث جاءت الدورات في مجالات صحافة الحلول، والإدارة الإعلامية للأزمات، والسيناريو الوثائقي للمنصات الرقمية.

وقال المكرم الأستاذ الدكتور عبد الله بن خميس الكندي رئيس قسم الإعلام عن الدورات "إن استمرار التعاون والعمل المشترك مع مؤسسة لها باع طويل في مجال الإعلام ولديها اهتمام بتمكين الطلبة الدارسين للإعلام يمثل أهمية بالغة، إذ أن موضوع التدريب والتمكين من المحاور الأساسية التي ينظر إليها؛ فالجامعة معنية بتطوير الطلبة عن طريق استثمار هذه الفرص والاستفادة من البرامج المطروحة".

عن الدورات الثلاث

وتناولت دورة صحافة الحلول مفهوما متقدما في الصحافة يركز على التغطية الصحفية بطريقة تسلط الضوء على الحلول والاستجابات للمشاكل الاجتماعية، ويتمحور المحتوى حول استكشاف قصص النجاح والمبادرات الإيجابية التي تعزز التغيير وتلهم الحضور. حيث قالت الدكتورة أروى الكعلي مقدمة دورة صحافة الحلول " إن المواضيع التي تم طرحها هذا العام في الدورة مختلفة عن السابق، وتعتبر صحافة الحلول موضوع جديد لدينا في الوطن العربي، ولقد شدني تفاعل وتجاوب واهتمام الطلاب في الدورة، وهذا ينم عن قدرات ومهارات متميزة لدى الطلاب".

وعن دورة الإدارة الإعلامية للأزمات، في القرن الحادي والعشرين تنامت ظاهرة الأزمات وصناعتها من خلال عوامل ومسببات تحقق الصدمة للآخر وتفقده مقومات السيطرة والتحكم، وتزيد من حالة عدم الإدراك لديه، مما يجعله يستسلم مع قبول شروط صانع الأزمة وطلباته، لذلك يشكل تراكم المعرفة وامتلاك المهارات اللازمة حول إدارة الأزمات بهدف منع الوقوع بها، وإدارتها بفعالية في حال وقوعها عنصراً أساسياً لاستمرار حياة المؤسسة واستمرارها في المستقبل، وذكر الأستاذ سمير الشمايلة مقدم دورة الإدارة الإعلامية للأزمات:" أن هذه الدورة مفيدة جداً لكل العاملين في كافة مجالات الإعلام وخاصة العاملين منهم في تخصص العلاقات العامة، نظراً لما تشكله من أهمية كبيرة وحيوية لدى العاملين وتكسبهم خبرات حول كيفية التعامل عند حدوث أي أزمة ومشكلة".

كذلك فإن دورة السيناريو الوثائقي للمنصات الرقمية هي دورة مكثفة في كتابة السيناريو الوثائقي، تعلم فيها المشاركون كيفية كتابة السيناريو وفق منهجية علمية، ويحدثنا الأستاذ عقبة الرمة مقدم هذه الدورة " أشيد بمستوى الوعي والاهتمام الذي رأيته من الطلاب، وكذلك وجود الأدوات اللازمة والتسهيلات في الجامعة من أجل الطلاب مما يساهم في رفع مستواهم، ففي الدورة تم تقسيم الطلاب على مجموعات كل مجموعة قامت بعمل سيناريو وثائقي لها وتم عرضها في نهاية الدورة".

تجربة من طالب

وفي حديث عن التجربة التي خاضها الطلبة في دورة صحافة الحلول يقول خالد تبوك وهو طالب إعلام في الجامعة: " أربعة أيام كانت بمثابة استكشاف جديد عن جانب مضيء يضيف الكثير لنا كطلاب للصحافة، وكما تعلمنا بأن صحافة الحلول تقوم على أربعة ركائز وهي: أولاً: لا تصدق كل ما تسمعه عن صحافة الحلول فالصحفي لا يأتي بالحلول من نفسه ولا يقتبسه من قول خبير ولكن ما يتجسد في الواقع، ثانياً: صحافة الحلول لا تخرج عن قواعد الصحافة بشكل عام، فالصرامة الموضوعية وتحري الدقة ركيزة أساسية لا تنفصل عن صحافة الحلول، وهي ليست مادة تهدف إلى التلميع والدعاية، ثالثاً: صحافة الحلول تعيد تعريف المسافات، فالمشكلة القريبة منك قد تجد حلها في مكان آخر من هذا العالم الواسع، رابعاً: في المرة القادمة التي تريد فيها أن تبحث عن مشكلة تروي قصتها، أسأل نفسك هل هناك من توصل لحل لها؟.

يذكر أن هذه الدورات هي امتداد لأربعة أعوام ماضية، وهذه المرة الخامسة التي تقام فيها الدورات.