X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعليم

اختتمت أمس "الثلاثاء" فعاليات الملتقى الدولي الرابع للمجموعة البحثية للإدارة والقيادة التربوية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، التي أقيمت بالشراكة مع كل من المديرية العامة للإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم، والمديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تحت عنوان "مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي: مجالات التغيير ومتطلبات الاستدامة".

وخرج الملتقى بمجموعة من التوصيات التي عكست النقاشات والمحاور الأساسية التي تمت مناقشتها. وسعت هذه التوصيات إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعليم وضمان تحقيق الاستدامة والفعالية على المدى الطويل. وكان من أبرز التوصيات التي خرج بها الملتقى ما يلي:

أوصى الملتقى بتطوير السياسات والتشريعات التربوية، إذ ينبغي على صناع القرار تطوير سياسات وتشريعات تدعم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم بشكل فعال، مع التأكيد على حماية البيانات والخصوصية، وضمان الوصول العادل والمتساوي للتكنولوجيا التعليمية. وشجع على تعزيز ممارسات الإدارة والقيادة التربوية، حيث من المهم تدريب القادة التربويين والمشرفين على فهم واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي لتحسين العملية التعليمية والإدارية. كما شجع على تطوير المناهج وأساليب التدريس، وهنا يوصي الملتقى بإعادة تصميم المناهج الدراسية لتشمل مهارات القرن الحادي والعشرين وتعليم الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من التعليم العام، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص التعليم وفقًا لاحتياجات كل طالب.

كما أوصى الملتقى بقياس الأداء والتقويم التربوي، حيث أنه من المهم تطوير أدوات تقويم تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتوفير تقييمات دقيقة ومخصصة لتقدم الطلاب ومستويات إتقانهم للمهارات. وأوصى بتحسين تعليم ذوي الإعاقة، والاستثمار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتطوير أدوات تعليمية مبتكرة تدعم تعليم ذوي الإعاقة، مما يضمن تكافؤ الفرص والوصول الشامل. بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة ومواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل، حيث ينبغي ضمان أن يكون التعليم موجهًا نحو مهارات المستقبل واحتياجات سوق العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تعزيز التفكير النقدي، والإبداع، ومهارات حل المشكلات.

وشجع الملتقى التعاون وتبادل الخبرات، من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية، والشركات التكنولوجية، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية لتبادل الخبرات والموارد في مجال تكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي. كذلك أوصى بالتدريب المستمر للمعلمين، وتوفير برامج تدريبية مستمرة لهم حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم، بما يشمل الأخلاقيات والتطبيقات العملية، لضمان استخدامهم الفعال لهذه التكنولوجيا في العملية التعليمية. بالإضافة إلى البحث والتطوير المستمر في مجال الذكاء الاصطناعي التعليمي لاكتشاف طرق جديدة لتحسين التعلم والتدريس، وتطوير حلول مبتكرة تلبي التحديات التربوية المعاصرة. ومن خلال تطبيق هذه التوصيات، يمكن تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تحسين النظام التعليمي في سلطنة عمان وضمان تحقيق التعليم المستدام والشامل الذي يلبي احتياجات العصر الحديث ومتطلبات سوق العمل المتغيرة.

جدير بالذكر أن الملتقى سعى إلى تقديم خبرات وتجارب فاعلة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم، ومناقشة متطلبات التغيير التي تفرضها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بكل من: السياسات والتشريعات التربوية، وممارسات الإدارة والقيادة والإشراف التربوي وكذلك آليات تحسين المناهج والتدريس، وقياس الأداء والتقويم التربوي، علاوة على تبادل الخبرات لتحسين تعليم ذوي الإعاقة بالاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مناقشة ركائز الاستدامة وآليات مواءمة مخرجات التعليم لاحتياجات سوق العمل في عصر الذكاء الاصطناعي.

وفي إطار هذه الأهداف قدم الملتقى ورشة عمل تدريبية لتنمية مهارات المشاركين في استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في زيادة إنتاجيتهم سواء كمعلمين أو كباحثين وطلاب دراسات عليا في مختلف المجالات، وناقش الملتقى عدد (198) بحث وورقة عمل مقدمة من باحثين وممارسين ومهتمين بمستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي، من دول عربية وأجنبية عديدة شملت: الولايات المتحدة، وألمانيا، وماليزيا، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، والجزائر، والمغرب، وتونس، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة الأردنية الهاشمية، والسودان، بالإضافة إلى الباحثين والممارسين والحضور من سلطنة عُمان. 

About the Author

ايمان الحسنية

ايمان الحسنية

محرر محتوى