X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

توصيات في 7 محاور

في ختام فعاليات الملتقى العلمي الدولي الثالث للمجموعة البحثية بجامعة السلطان قابوس والذي جاء تحت عنوان (الانعكاسات المنهجية لبعد الهوية والمواطنة في رؤية عُمان 2040 على تطوير مناهج وبرامج وخطط مؤسسات التعليم وغيرها من المؤسسات الحكومية والمجتمعية: المبادرات وفرص الابتكار والتطوير)، قدم الملتقى عددًا من التوصيات في محاور مختلفة.

واستعرض الأستاذ الدكتور سيف بن ناصر المعمري رئيس المجموعة البحثية للتربية على المواطنة ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى توصيات الملتقى التي نصت على: أولا في أبعاد الهوية والمواطنة ورؤية عمان 2040: أوصى الملتقى بتعزيز إجراء بحوث أكاديمية تركز على الهوية الوطنية ومكونات الثقافة العمانية بمختلف محافظات سلطنة عمان، وبناء إطار وطني لأبعاد ومكونات الهوية والمواطنة التي يجب تحقيقها ضمن رؤية عمان 2040.

ثانيا الهوية والمواطنة وفرص الابتكار وريادة الأعمال: أوصى الملتقى بتهيئة المنظومة التعليمية لتفعيل واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وتطوير المحتوى البرامجي للقنوات الإذاعية والتلفزيونية العمانية الحكومية منها والخاصة، وإبرام اتفاقيات مع بعض القنوات التلفزيونية العربية والعالمية لعرض المزيد من البرامج الثقافية العمانية. ثالثًا المبادرات والمشاريع الابتكارية: اقترح المنظمون إنشاء مركز أو هيئة متخصصة لعرض الأزياء التقليدية كملابس السيدة مزون.

رابعًا الشراكة المؤسسية والمجتمعية والمدنية: شجع الملتقى استثمار أنشطة المجتمع الحضارية والثقافية في تعزيز الهوية والمواطنة، والاهتمام بالمهارات والأنشطة التي تعزز أبعاد الهوية الوطنية، كذلك تعزيز المبادرات الفردية والجماعية من قبل الحكومة والمؤسسات المجتمعية، وحث الجهات المعنية للاهتمام بالأنشطة الاتصالية التي تسعى للتعريف بالسلطنة والتسويق لها وتوظيف عناصر الهوية الوطنية العمانية في إنتاج مضامين تفاعلية متنوعة من شأنها أن تسهم في التسويق للسلطنة وبناء صورة ذهنية جيدة لها. بالإضافة إلى إظهار الثقافة والهوية الوطنية من خلال الطعام والأزياء لاسيما في المناسبات مثل الأعياد والاحتفالات.

خامسًا الصناعات الحرفية العمانية كعنصر من عناصر الهوية الوطنية: أوصت اللجنة المنظمة للملتقى بالاهتمام بتوثيق الصناعات الحرفية التقليدية، ودمجها في المناهج الدراسية لتعزيز العمل الريادي. سادسًا التعليم والتدريب كركيزة من ركائز تنمية الهوية والمواطنة على المستوى الوطني والعالمي: دعت اللجنة إلى تضمين مفاهيم المواطنة ضمن مفردات المقررات والمساقات الدراسية، وتدريس برامج البكالوريوس والماجستير باللغة العربية بما يتوافق مع رؤية عمان. بالإضافة إلى إدراج نماذج من الأدب الشعبي (الفلكلور الشعبي) ضمن مقررات التربية الرياضية. وتدريب المعلمين لتوظيف المناهج الدراسية في تعزيز المواطنة العالمية والرقمية. وكذلك إعادة تشكيل المناهج الدراسية لتستوعب أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، والاهتمام بتخطيط وبناء مناهج تعليمية متضمنة أبعاد الهوية الوطنية منذ المراحل المبكرة. كما أوصى الملتقى على الحرص على عرض أبعاد الهوية بشكل متوازن في المناهج الدراسية، وتخصيص حصة أسبوعية تعزز القيم الاجتماعية والهوية العمانية لدى الطالب في المدارس. وكذلك تعزيز القيم والهوية العمانية في المواد الدراسية التي يتلقاها الطالب. والاهتمام بتعزيز الهوية الثقافية لدى طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإدراج مواضيع المأكولات الشعبية في المناهج الدراسية.

سابعًا الهوية اللغوية وسبل تعزيزها: أوصى الملتقى بتنفيذ دورات تدريبية بشكل مستمر لمشرفي الحسابات الحكومية في منصات التواصل الاجتماعي لهدف تطوير مهارات التوظيف اللغوي، ودعا إلى ضرورة وجود قانون يحافظ على سيادة اللغة العربية في النسق اللغوي التداولي في جميع المؤسسات الحكومية في سلطنة عمان.

وكان الملتقى قد استعرض 66 ورقة علمية بمشاركة 100 باحث منهم ستة متحدثين رئيسيين، وذلك خلال يومين متتاليين. حيث ناقش الملتقى عشرة محاور تمثلت في مفهومي الهوية والمواطنة وعناصرهما وأبعادهم وتحولاتهم المستقبلية وطنيا وعالميا، وبعد الهوية والمواطنة في رؤية عُمان 2040 وانعكاساتهما على مناهج وبرامج مؤسسات التعليم وخطط المؤسسات الحكومية والمجتمعية، كما ناقش المحور الثالث أهمية تضمين عناصر التاريخ المادي وغير المادي كمكونات للهوية العمانية الوطنية في مناهج التعليم المختلفة وفرص الابتكار، أما المحور الرابع فقد ناقش المشاركة السياسية والبرلمانية والطلابية وسبل تعزيزها في مؤسسات التعليم وفرص الابتكار.

فيما ركز المحور الخامس على ترجمة الشراكة المؤسسية والمجتمعية والجمعيات المدنية وآليات التعاضد المجتمعي في مناهج وبرامج مؤسسات التعليم وخطط المؤسسات الحكومية والمجتمعية، بينما خصص المحور السادس لموضوع تطوير الصناعات الحرفية التقليدية وتعليمها كعنصر من عناصر الهوية الوطنية، والمحور السابع لتعزيز ريادة الأعمال القائمة على عناصر الهوية الوطنية وفرص الابتكار، وناقش المحور الثامن الهوية والمواطنة في الإطار الإقليمي والعالمي والاتفاقات والمعاهدات الدولية من حيث التأطير ومجالات التأثير، بينما استعرض المحور التاسع المبادرات والمشاريع الابتكارية الإقليمية والعالمية لتطوير بعدي الهوية والمواطنة في مؤسسات التعليم وغيرها من المؤسسات الحكومية والمجتمعية، أما المحور العاشر فقد ناقش التحديات الراهنة والمستقبلية لترجمة بعدي الهوية والمواطنة في مناهج وبرامج مؤسسات التعليم وخطط المؤسسات الحكومية والمجتمعية.

 

 

 

About the Author

ايمان الحسنية

ايمان الحسنية

محرر محتوى