X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

30 فكرة تنبت زهورا تنموية

21 Feb, 2024 |
  • استطلاع ـ سيف الجابري


أشجار المسكيت تتحول إلى بطاريات خضراء مستدامة، البكتيريا تقوم بتحلية المياه الروبوتات تعمل في مستودعات ذكية، وتمهد الطريق لاستخدام الذكاء الاصطناعي، طائرة بدون طيار تفحص المزارع وتكتشف الأمراض والآفات وترسل تقارير للمزارعين.
 ما سبق ليس أضغاث أحلام، لكنها أفكار متميزة، رأت النور، هي وغيرها من عشرات المشاريع الطلابية الإبداعية المشاركة في المهرجان العلمي الذي تنظمه سنويا جامعة السلطان قابوس ممثلة في جماعة الأنشطة الطلابية بكلية العلوم .
المهرجان يمثل بيئةٌ حاضنة للإبداعات الطُلابيّة؛ حيث أطفأ شمعته الـ " "20 خلال هذه الدورة التي انطلقت بهوية مختلفة وفكر شبابي ملهم.
 والسؤال الذي يطرح نفسه : ماذا عن الشركات الطلابية الناشئة المشاركة ومشاريعها الـ  "  30 "  ؟ 
الإجابة احتاجت منا التجول في المعرض المصاحب للمهرجان الذي استمر 4 أيام وإليكم ما رأيناه:

في البداية لفت نظرنا بطارية تعرضها شركة "ڤيلورا" الطلابية، وتشارك بها في المعرض ضمن المشاريع المتنافسة فكان طبيعيا أن نسأل، بطارية ما الجديد إذن؟
يجيب عبدالعزيز بن سالم الهنائي الرئيس التنفيذي للشركة: هي بطارية خضراء مستدامة باستخدام السيليلوز المستخرج من أشجار المسكيت، وهي صديقة للبيئة، عكس البطاريات العادية عند التحلل، كما أنها تعمل بكفاءة عالية لمدة طويلة، وقابلة لإعادة الشحن، وتعد بديلا مثاليا للبطاريات التي تشكل خطراً على البيئة.

  • "حطب" .. ضد النمل الأبيض

ما أجمل الفكرة الإبداعية، والأجمل أن تراها واقعا، وتتحسسها بيديك هذا ما حدث معنا في ركن شركة " كن" الطلابية، حيث عرضت منتجها " حطب" بعبوة’ أنيقة وعن مزاياه حدثنا عبدالله بن سعود البراشدي المدير التنفيذي للشركة قائلا: يعد منتج "حطب" أول منتج للشركة، وهو عبارة عن طلاء طبيعي، صديق للبيئة، وطارد للنمل الأبيض، ويحفظ الأثاث من الرطوبة والحرارة التي تسبب بهتان لون الخشب، وتم إنتاجه من مواد طبيعية محلية، فأحد مكوناته " اللبان" الذي يعد رمزا من رموز البيئة المحلية. 

  • بكتيريا هنا؟!

 رفعنا حاجب الدهشة ونحن نقف أمام لافتة تحمل اسم   شركة     Avnish Team  لأنها نجحت في تحلية المياه عن طريق البكتريا كيف؟ يقول عبدالعزيز بن أحمد الشهيمي مدير الشركة:  نحن شركة طلابية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية،  وتشارك في المهرجان بدورته العشرين بمشروع مبتكر، يتمثل في تحلية المياه عن طريق نوع من أنواع البكتيريا الموجود في المياه العمانية، وإضافة للتحلية، يمكن إنتاج طاقة كهربائية يتم تخزينها في بطاريات وكذلك تنقية مياه الصرف الصحي، وقد حصلنا على المركز الثاني في مسابقة المحافظات كما شاركنا في مهرجان عُمان للابتكار.

  • مستودعات " رحلة " ذكية

الذكاء الاصطناعي كان حاضرا في المعرض، وتحديدا في شركة " رحلة" الطلابية، التي شاركت بـ"مستودعات ذكية".
يلخص زكريا بن محمد الخضوري الرئيس التنفيذي للشركة، فكرة مشروعهم قائلا: نحن مهتمون بتسهيل عملية تخزين الشحنات داخل المستودعات؛ وذلك بصناعة مستودعات ذكية تسهل من عملية تخزين البضائع والشحنات، وتقوم فكرة التخزين باستخدام الروبوتات والرادارات في عملية التخزين بشكل ذكي ووفق معايير معينة دون تدخل بشري، ومن الممكن استخدام الذكاء الاصطناعي لاحقاً في تطوير هذا العمل، وسبق أن شاركنا في عدة معارض، منها معرض أنجنيرنج باش في الجامعة التقنية العليا ومعرض آيتك عبري.

  • طائرة  ترسل تقارير للمزارعين

أما شركة Agriculture drone  ، فمشروعها مختلف 180 درجة ، عما رأيناه سابقا، حيث تشارك في المعرض بطائرة بدون طيار تفحص المزارع وتكتشف الأمراض والآفات وترسل تقارير للمزارعين وكذلك ترش المبيدات الحشرية، وتلقي  تسنيم بنت سالم البوسعيدية الرئيس التنفيذي للشركة مزيدا من الضوء على مشروعهم : الشركة أسسها طلبة من الكلية العسكرية التقنية ومن جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بفرع صحار، أما فكرة عمل الطائرة، فتقوم على تحليقها على مسافة معينة فوق المزرعة للكشف عن أي أمراض فيها ومدى صحة التربة وقابليتها للزراعة، حيث يتم ارسال الإشارات والرسائل للمزارع تلقائياً وتوضح له المشاكل، وتقدم له حلولها  ليتم بعدها  إرسال طائرة أخرى لحل المشكلة، ويستخدم الذكاء الاصطناعي في الطائرة ، وتعد فكرة المشروع مميزة لأنها تقوم بالكثير من العمليات في جهاز واحد"
المسكيت ثانية
شركة تران تمثل جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى، وتقوم فكرة مشروعها على تحويل أشجار المسكيت الضارة والتي تنتشر بشكل كبير في سلطنة عمان إلى وقود حيوي صديق للبيئة يعلق مهند بن سليمان العلوي مدير العمليات بالشركة قائلا: نسعى لتحقيق عدة أهداف: تقليل انبعاثات الكربون، مما يمثل حلاً مناسباً للبيئة، والحد من أضرار شجرة المسكيت، حيث إنها تستهلك كميات كبيرة من المياه إضافة لشغلها حيزاً كبيراً من المساحات الزراعية.

  • ختامها سوار إلكتروني

وقبل أن نختتم جولتنا بالمعرض، توقفنا أمام دمية، عبارة عن ناقة وفي رجلها " سوار" ، وقبل أن نستفسر عن ذلك ، أوضحت لنا ما نراه الطالبة زهرة بنت أحمد العبرية   من كلية عُمان للسياحة، والتي شاركت مع فريقها، بمشروع يعانق الإبداع، عبارة عن سوار ذكي  مطور بالذكاء الاصطناعي، يوضع  في قدم الجمل ويرسل إشعارا لملاك الهجن باقترابها من الطرقات، مما يحقق هدفين: حماية الهجن من الهلاك، ومنع تسببها في حدوث حوادث مميتة بسببها عندما تقطع الطرق أمام السيارات.
 

About the Author

حسن اللواتي

حسن اللواتي

رئيس قسم الإعلام