انطلقت أعمال الندوة الثانية للتقنية الحيوية بعنوان " الطب الحيوي والتقنية الطبية" وذلك بقاعة المؤتمرات في الجامعة تحت رعاية الأستاذ الدكتور عامر بن سيف الهنائي- نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وينظم هذه الندوة قسم الأحياء بكلية العلوم بهدف التعريف بأهمية التقنية الطبية والطب الحيوي في مجالات تقدم العلاجات وطرق التشخيص المختلفة. 

وذكرت الدكتورة سيرين الأدهم- رئيسة اللجنة المنظمة للندوة وأستاذ مشارك بقسم الأحياء بكلية العلوم، بأن الطب الحيوي يساعد في فهم العمليات الفيزيولوجية المرضية من خلال تحديد الآليات الخلوية والجزيئية، مما يساهم في ايجاد استراتيجيات جديدة لإنتاج مواد تشخيصية وعلاجات جديدة تشمل تطوير الأدوية واللقاحات والمكملات الغذائية، وعلاجات جينية وهرمونية ومناعية، مضيفة على الصعيد ذاته بأن من الامثلة الحية لأهمية التقنية الطبية والطب الحيوي هو السرعة التي شهدناها في تشخيص وباء كورونا وانتاج اللقاح بالاعتماد على استخراج المادة الوراثية للفيروس واستعمالها كلقاح. الأمر الذي أدى إلى احتواء المرض.
تدور محاور الندوة حول عرض البحوث الطبية الحيوية الأساسية والتطبيقية والتكنولوجيا الحيوية الدوائية واستخدام قراءة الجينوم لتشخيص الانواع الفرعية من أنواع السرطان المختلفة التي تخدم الطب التشخيصي الدقيق في تحديد المرض على المستوى الشخصي وتفصيل العلاج بما يناسب الشخص نفسه. كما سيتم التركيز على أحدث تطورات ايصال العلاج بشكل فعال في حالة علاج الاورام المقاومة للأدوية. 
بالإضافة إلى ذلك يشارك في هذه الندوة باحثين وأطباء محليين l وإقليميين ودوليين من عدة دول منها سلطنة عمان، قطر، كندا، تونس، وباكستان، إلى جانب مساهمين محليين في شركات الأدوية من القطاعين الحكومي والخاص.

تتضمن الندوة حوالي 30 ورقة عمل بحثية ويشارك 11 متحدث من خارج الجامعة وأيضا 10 متحدثين من داخل الجامعة، كما يشارك طلبة الدراسات العليا نتائجهم البحثية على شكل ملصقات جدارية في المعرض المصاحب للندوة.  

من النتائج المرجوة للندوة هو تعزيز الأنشطة البحثية في مجال التقنية الطبية من خلال التعاون وبناء شبكات معرفة وتعاون بين الباحثين   والأطباء المشاركين وتعريف طلبة التقنية الحيوية بمجالات التقنية الطبية الحديثة وآخر مستجدات هذا المجال.