المكتبات الأكاديمية في سلطنة عُمان تسهم في بناءِ ثقافة الاقتصاد البنفسجي
ناقشت الجامعة ممثلة في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بقسم دراسات المعلومات، رسالة ماجستير للطالبة سالمة بنت سليمان الريامية بعنوان " دَور المكتبات الأكاديمية في بناءِ ثقافة الاقتصاد البنفسجي في سلطنة عُمان".
سعت الدِراسة للتعرفِ على دور المكتبات الأكاديمية في بناء ثقافةِ الاقتصاد البنفسجي في سلطنة عُمان؛ من خلالِ رصد مُمارساتها وآلية تفعيلها لأهداف الاستراتيجية الثقافية 2021-2040 الصادرة من وزارةِ الثقافة والرياضة والشباب لبناء ثقافة الاقتصَاد البنفسجي ودعم الاقتِصاد الوَطني. فضلًا عن معرفةِ التحديات التي قد تواجهها، واستشراف الأدوار المُستقبلية التي يمكن أن تؤديها في إطار بنائها لثقافةِ الاقتصاد البنفسجي.
اعتمدت الدِّراسة المنهج الوَصفي النوعي، وتمثلت أداة الدِراسة في المُقابلة شبه المُقننة. وقد تألف مُجتمع الدراسة من جميع المكتبات الأكاديمية التابعة للجامعات الحكومية والخاصة في سلطنة عُمان، وعددها (11) جامعة، بواقع (32) مكتبة أكاديمية. فيما بلغ عدد المقابلات التي تم إجراؤها (12) مُقابلة، شملت عينة الدِراسة المتمثلة في عينة قصدية مؤلفة من (6) جامعات حُكومية وخاصة في محافظةِ مسقط.
وتوصلت الدِراسة إلى عددٍ من النتائج، أهمها: تنتهج المكتبات الأكاديمية في سلطنةِ عُمان بعض المُمارسات التي يُمكن من خلالها أن تسهم في بناءِ ثقافة الاقتصاد البنفسجي ونشرها، وتتمثل في أربعة مجالاتٍ رئيسة: الترويج الثقافي ونشر الوَعي، التعاون الثقافي، الخدمات الثقافية، والتُراث الثقافي. وكشفت الدراسة عن اثني عشر دورًا رئيسيًا تلعبه المكتبات الأكاديمية في سلطنة عمان في تعزيزِ ثقافة الاقتصاد البنفسجي بما يتماشى مع الاستراتيجية الثَقافية 2021-2040. بدءًا من رعايةِ المواهب في المجالاتِ الثقافية، إلى دعمِ الأبحاث، والانخراط في التعاونِ الدولي للحفاظ على التراث الثقافي.
وقد مثلت التحديات البشرية، التحديات المالية، التحديات الإدارية، التحديات المُجتمعية، والتحديات المكانية (البنية التحتية) أهم التحديات التي تُعرقل فكرةِ بناءِ ثقافة الاقتصاد البنفسجي في المكتباتِ الأكاديمية. وكشفت الدراسة عن عدة أدوار مُستقبلية يمكن أن تؤديها المكتبات الأكاديمية لدعم هذه الثقافة الجَديدة، منها: تطوير فَعاليات وخَدمات مدفوعة، الترويج للهوية والثقافة العُمانية، التعريف بثقافةِ الاقتصاد البنفسجي، وتوسيع نِطاق التعاون.
وخلصت الدِراسة إلى جملة من التوصيات، أهمها: تمكين المكتبات للمُساهمة في تحقيق التَنمية الثقافية والاقتصادية؛ من خلالِ توجيهها لوضعِ استراتيجية سياحية ثقافية تُعنى بإحياء التُراث الثقافي والتعريف به، إلى جانبِ توظيفها للإعلامِ الرقمي. وضرورة إشراك المكتبات في دراسات الجدوى التي تُعنى باستنباطِ المؤشرات الاقتصادية للمشاريع والصِناعات الثقافية لأجلِ تحديد الأولويات؛ تأكيدًا على أهمية المعرفة واستثمارها لدعمِ الابتكار ودراسة الحِراك الاقتصادي الثَقافي.
تكونت لجنة المناقشة من الدكتورة ماجدة الصلتية رئيساً، والدكتورة فاتن حمد مشرفاً، والدكتور سالم الكِندي ممتحناً داخلياً، والدكتور سالم العبري ممتحناً خارجياً.
About the Author