X638311283768843821

 



Banner-02

كيف يعزز الذكاء الاصطناعي التعلم الذاتي؟

11 Oct, 2023 |

نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بمركز التعلم الذاتي جلسة حوارية حول دور الذكاء الاصطناعي في تجويد العملية التعليمية وتعزيز مهارة التعلم الذاتي، وذلك في قاعة المحاضرات رقم 2 بالحرم الجامعي، وتأتي هذه المحاضرة في إطار تعزيز التعليم وتحسين مستوى التعلم، كما شارك في هذه الجلسة خبراء وأكاديميين من أكاديمية الذكاء الاصطناعي ومن الجامعة، وقد سعت الجلسة إلى مناقشة التحديات والإمكانيات المتاحة في هذا المجال الواعد.
  
الدكتورة زهرة بنت راشد الرواحية- المؤسس والرئيس التنفيذي لأكاديمية الذكاء الاصطناعي تحدثت عن أثر توظيف الذكاء الاصطناعي في تجويد العملية التعليمية وأكدت على أهمية استخدامه في تحسين تقديم المحتوى التعليمي وتكييفه مع احتياجات الطلبة بتقديم تجارب تعليمية مخصصة لكل طالب وزيادة فعالية عملية التعلم.
كذلك تطرقت إلى كيفية دعم الذكاء الاصطناعي لمهارة التعلم الذاتي من خلال توفير موارد تعليمية مخصصة وتقديم ملاحظات فورية للطلبة ما يشجع على تطوير مهاراتهم الذاتية والاستقلالية في التعلم.
أما عن التحديات المتعلقة بالخصوصية والأمان وتحليل البيانات في استخدام التكنولوجيا التعليمية أشارت بوجوب التركيز على حماية معلومات الطلبة وضمان الشفافية في جمع واستخدام البيانات.
كما الدكتورة زهرة على أن الهدف الأساسي للذكاء الاصطناعي في التعليم هو تعزيز تجربة التعلم وتحقيق أقصى استفادة للطلبة من خلال تقديم تعليم مخصص عالي الجودة.
وللذكاء الاصطناعي استخدامات عدة في مجال التعليم منها تحسين تصميم المناهج وتقديم توجيه شخصي للطلبة وتقييم أدائهم بشكل فعال، أما فيما يتعلق بالآثار السلبية للذكاء الاصطناعي فقد تم التشديد على ضرورة تطوير إطار قانوني وأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، بالإضافة إلى تعزيز التوعية حول القضايا المتعلقة بالخصوصية والأمان، ويتعين أن تكون الشفافية وحماية معلومات الطلبة أمورًا أساسية في هذا السياق.

من جانبه تحدث الدكتور محمد شريف الصابر- أستاذ مشارك بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة إلى أهمية الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في عملية التعلم التي تركز على الطالب، إذ يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن تجعل التعليم والمواضيع المتعلقة بالتعليم في متناول الطلبة ذوي القدرات التعليمية المختلفة، كما يمكن أن يتحسن أداء الطلبة من خلفيات متنوعة من خلال التركيز على الفروق الفردية وتقديم الدعم المناسب.
بالإضافة إلى ذلك ذكر الدكتور محمد شريف بأنه على الرغم من تقديم الكثير من الوعود في تعزيز تجربة التعلم الذاتي، إلا أن هذه الأدوات الجديدة قد تشكل تحديًا لأنها تميل إلى إعادة تحديد أدوار المعلمين بما في ذلك الأكاديميين الجامعيين وغيرهم من أصحاب المصلحة في قطاع التعليم العالي.
 وأشار إلى أهمية الاستفادة الكاملة من فوائد الانتقال إلى التعلم الذاتي في عصر الذكاء الاصطناعي، وتوفير الدعم للطلبة وتوجيههم خلال هذه العملية، وإرشادهم إلى عدم اعتباره أداة سحرية، كما يجب على المعلمين ألا يتجاهلوا الفائدة المحتملة من استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية ذاتية. ومن هذا المنطلق، يحتاج المعلمون إلى لعب دور حيوي في تسهيل هذا التحول من خلال توفير الإرشاد والتشجيع وفرص التعاون والتعلم من الأقران. كما ركز الدكتور أيضًا على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في ممارسات التدريس والتعلم، إذ يتم دمج قضايا الاستدامة مثل الاعتبارات الاجتماعية والأخلاقية والبيئية والمالية. وينبغي أيضًا تضمين المدخلات من أصحاب المصلحة المعنيين لإنشاء بروتوكول تعليمي سريع الاستجابة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
مؤكدا في الصدد ذاته على أهمية أن تتوخى المؤسسات الأكاديمية والطلبة والمدرسين الحذر بشأن القضايا الأخلاقية والقانونية والثقافية أثناء استخدام الذكاء الاصطناعي. إذ أن الاستخدام غير المسؤول يمكن أن يؤثر سلبًا على فعالية وجودة أهداف ونتائج التعلم الذاتي.
ودعا أيضًا إلى إنشاء أداة منفصلة للذكاء الاصطناعي للمؤسسات الأكاديمية يتم من خلالها تحديد المدخلات والتعلم الآلي والمخرجات ومواءمتها ودمجها من أجل تلبية الاحتياجات المحددة للأكاديميين والطلبة والإداريين الأكاديميين.


 

About the Author

حسن اللواتي

حسن اللواتي

رئيس قسم الإعلام