• عبدالله بن طالب الرواحي - قسم مكافحة العدوى- مستشفى جامعة السلطان قابوس 

يتم الاحتفال باليوم العالمي لنظافة اليدين في الخامس من مايو من كل عام لتعزيز وزيادة الوعي بأهمية نظافة اليدين في منع انتشار العدوى، ويتم الاحتفال بهذا اليوم على مستوى العالم ويهدف إلى تشجيع العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى وعامة الناس على ممارسة نظافة اليدين بانتظام.

وتشير نظافة اليدين إلى عملية تنظيف اليدين لتقليل عدد الكائنات الحية الدقيقة الموجودة على اليدين، ويشمل ذلك غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام معقم اليدين الكحولي في حالة عدم توافر الماء والصابون، وتعدّ نظافة اليدين من أكثر الطرق فعالية لمنع انتشار العدوى بما في ذلك فيروس كورونا والانفلونزا والميكروبات الضارة والأمراض الشائعة الأخرى. وقد سلطت جائحة كورونا الضوء على أهمية نظافة اليدين في منع انتشار الفيروس، وأصبح جزءًا مهمًا من حياتنا اليومية.

يلعب العاملون في مجال الرعاية الصحية دورًا حيويًا في تعزيز وممارسة نظافة اليدين، ويجب عليهم غسل أيديهم بشكل متكرر وفعّال ، وارتداء القفازات عند الحاجة، وممارسة تقنيات نظافة اليدين المناسبة، ويلعب المرضى أيضًا دورًا مهمًا في منع انتشار العدوى من خلال ممارسة نظافة اليدين الجيدة ومطالبة العاملين في الرعاية الصحية بتنظيف أيديهم قبل تقديم الرعاية، ويمكن لعامة
الناس أيضًا القيام بدورهم في تعزيز نظافة اليدين من خلال غسل أيديهم بانتظام خاصة بعد وجودهم في الخارج أو في الأماكن العامة، وقبل تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام، كما يمكن أيضًا استخدام معقم اليدين كبديل للصابون والماء عند الضرورة.
وتعدّ نظافة اليدين أمرًا ضروريًا لجميع الأفراد، وهي ضرورية بشكل خاص في منع انتشار العدوى، ومن خلال زيادة الوعي بأهمية نظافة اليدين وتشجيع الجميع على ممارستها بانتظام؛ يمكننا إحداث تأثير كبير في الحدّ من انتشار الأمراض وتعزيز عالم أكثر صحة.