أعلنت جامعة السلطان قابوس عن 9 بحوث فائزة بالدعم السامي لعام 2023 وهي:
أولًا: تفعيل وتعزيز مساهمة قطاع الثروة السمكية في التنمية الاقتصادية المستدامة والتنويع الاقتصادي: من قطاع مستهلك للثروة إلى قطاع مولد للثروة للباحثة الرئيسة الدكتورة/ ابتسام العبرية من كلية العلوم الزراعية والبحرية.
ثانيًا: استخدام تمور بسر المبسلي - ذات القيمة المتدنية - لتصنيع منتجات غذائية مبتكرة لتطوير الاقتصاد والأمن الغذائي للباحث الرئيس الدكتور/ ناصر الحبسي من كلية العلوم الزراعية والبحري.
ثالثًا: تخضير مناهج الكيمياء العملية في جامعة السلطان قابوس والمدارس الحكومية بسلطنة عمان
للباحث الرئيس الدكتور/ السعيد الشافعي من كلية العلوم.
رابعًا: إنتاج تركيبات جديدة من كائنات دقيقة محلية لاستخدامها في المكافحة الحيوية ضد أمراض النبات للباحث الرئيس الدكتور/ حمد الندابي من مركز الدراسات والبحوث البيئية.
خامسًا: الخصائص الجزيئية لسرطان القولون والمستقيم والعوامل الاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية والمرضية المصاحبة والتحديات لتبني فحص وطني للاكتشاف المبكر لسرطان القولون والمستقيم في سلطنة عمان: دراسة منهجيه مختلطة للباحث الرئيس الدكتور/ محمد العزري من كلية الطب والعلوم الصحية.
سادسًا: مسح بيانات المناخ والإشعاع الشمسي والبيئة لسلطنة عمان لأغراض دراسات الطاقة والتلوث والتغير المناخي للباحث الرئيس الدكتور/ ناصر العزري من كلية الهندسة.
سابعًا: استقصاء شامل لطيور المينا الشائعة الدخيلة: رؤى حول توسيع انتشارها ونهج مقترح لإدارتها
للباحث الرئيس الدكتور/ حسن الريسي من مركز الدراسات والبحوث البيئية.
ثامنًا: تعزيز النشاط الاقتصادي غير النفطي من خلال الإمكانات ذات العلاقة بالقطاع الرياضي في سلطنة عمان للباحث الرئيس الدكتور/ ماجد البوصافي من مركز البحوث الإنسانية.
تاسعًا: تطوير قدرات الطباعة ثلاثية الأبعاد الأصلية باستخدام المواد المحلية لقطاع البناء في سلطنة عمان للباحث الرئيس الدكتور/ محمد بلال من كلية الهندسة.
جاء ذلك في احتفال جامعة السلطان قابوس (اليوم) الاثنين بيومها السنوي ال 23 والذي يُخلدّ ذكرى زيارة جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد –طيب الله ثراه- لربوع الجامعة في الثاني من مايو من عام 2000م، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ/ الفضل بن محمد الحارثي، الأمين العام لمجلس الوزراء، بالقاعة الكبرى بالمركز الثقافي.
بدأ الحفل بافتتاح المعرض العلميّ والذي يبرز دور الجامعة وإمكاناتها البحثية والعلمية؛ واشتمل على عدة أركان متنوعة ثم عرض فيلم يوم الجامعة ثم ألقى الدكتور عامر بن سيف الهنائي نائب الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي كلمة قال فيها:
تحرصُ الجامعةُ على أداءِ دورِها الريادي في تحقيقِ أهدافِ رؤية عمان 2040، وينعكسُ ذلك في مواءمةِ خطةِ الجامعةِ الإستراتيجيةِ طويلةِ المدى 2016-2040 مع الرؤية.
إضافة إلى التزامِها بمواصلةِ تطويرِ نظامٍ تعليميٍ رائدٍ عالميًا مع شراكاتٍ اجتماعيةٍ وصناعيةٍ فاعلةٍ تُسهِمُ في دعمِ البحثِ العلمي والابتكارِ والإبداع، فضلًا عن ارتباطِ العديد من المبادراتِ والأنشطةِ الجامعيةِ بأهدافِ رؤيةِ عمان 2040، لا سيّما تلك التي تُركِّزُ على إجراءِ البحوثِ التطبيقية؛ لتلبيةِ الاحتياجاتِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ الوطنية، وتحويلِ مخرجاتِ البحثِ والإبداعِ في جامعةِ السلطان قابوس إلى منتجاتٍ وخدماتٍ ذات قيمةٍ مضافة.
- إنجازاتِ البحثِ العلمي والدراساتِ العليا والابتكار.
وأضاف الهنائي في كلمته: "يأتي في مقدمةِ العواملِ الممكنة لتحقيق هذه الإنجازات الدعمُ المستمرُ عالي المستوى الذي يتلقاهُ باحثو جامعةِ السلطان قابوس من خلالِ المِنحةِ الساميةِ المخصصةِ للمشاريعِ ذات الأهميةِ الإستراتيجية لسلطنةِ عمان.
ففي عام 2022، حظِيت خمسةُ مشاريعٍ إستراتيجية بالتمويلِ من المِنحةِ الساميةِ للبحوثِ الإستراتيجيةِ موزعةً على كليةِ الطب والعلوم الصحية وكليةِ الهندسة وكليةِ العلوم ومركزِ الدراساتِ والبحوثِ البيئية ومركزِ أبحاثِ تقنيةِ النانو.
كما استفادَ أعضاءُ هيئةِ التدريسِ والباحثون بالجامعةِ من مصادر التمويل المتاحة الداخلية والخارجية، حيث موّلتْ الجامعةُ من مواردِها الذاتيةِ (157) مشروعًا بحثيًا بقيمةٍ تجاوزت (714) ألفَ ريالٍ عماني وتجاوزَ إجماليُّ التمويلِ الخارجي للمنحِ البحثيةِ مائةَ ألفَ ريالٍ عماني لعدد سبعة (7) مشاريع.
وشكّلت برامجُ التمويلِ المتنوعةِ التابعةِ لوزارةِ التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مصدرًا قيّمًا آخر لدعم البحث العلمي بالجامعة، ففي العامِ الماضي، تلقّى باحثو الجامعةِ وطلبتُها التمويلَ من برنامجِ التمويلِ المؤسسي المبني على الكفاءةِ بقيمة تجاوزت ثلاثمائةَ ألفِ ريالٍ عماني (316,696)، توزعت لتمويلِ أربعَ عشرةَ منحةً في برنامج المنح البحثية، وخمسَ عشرةَ منحةً لبرنامج منح بحوثً الخريجين، وإحدى عشرةَ منحة لبرنامج منح بحوث الطلبة.
كما حصل باحثو الجامعةِ ضمنَ برنامجِ المشاريعِ الإستراتيجيةِ على التمويلِ بقيمةٍ (259,500، لثمانيةِ مشاريعَ بحثيةٍ استراتيجية.
واستمر الباحثون في الجامعةِ في تقديمِ الاستشاراتِ البحثيةِ للقطاعات المختلفةِ، لتصل إلى (41) استشارة بحثية بقيمة تجاوزت مليونَ ريالٍ عماني خلال العام المنصرم ومطلع العام الحالي،
وشهِدَ العامُ الماضي نشرَ ما يقارب من ألفي ورقة بحثية محكمة ظهر منها أكثر من (1639) في مصادر مفهرسة مثل (سكوبس). وقد استُشهِد بها فعليًا (4442) مرةٍ.
وشاركَ (284) من أعضاءِ هيئةِ التدريسِ والباحثين في مؤتمراتٍ دَوْلية. وأصدرت المجلاتُ العلميةُ السبعُ للجامعةِ عددًا (18) ضمّت مائتين وتسعَ مقالاتٍ علميةٍ (209).
وتعزيزًا لهذا النشرِ العلمي والمعرفي، منحت الجامعة في عام 2022م (1007) جوائزٍ ضمن جائزة جامعةِ السلطان قابوس للنشرِ العلمي وبراءاتِ الاختراعِ للأوراقِ العلميةِ التي نُشرت في عامِ 2021م.
وأضاف: في العامِ الأكاديمي 2023/2022 قدّمت الجامعةُ (69) برنامجًا على مستوى الماجستير، (34) برنامجًا على مستوى الدكتوراه، موزعةً على مختلِفِ كلياتِها، إضافة إلى أربعةِ برامجَ لدبلومِ الدراساتِ العليا.
وقبلت الجامعةُ (989) طالبًا من طلبةِ الدراساتِ العليا، منهم (85) طالبًا دوليًا يدرسون في مختلفِ مستوياتِ الدراسات العليا.
وبالنسبةِ للمنحِ الدراسيةِ لدعمِ طلبةِ الدراساتِ العليا بالجامعة؛ ففي عام 2023/2022، قدّمت الجامعةُ (167) منحةً دراسيةً كاملةً وجزئيةً، إضافة إلى (13) منحةً مقدمةً من القطاع الخاص
وذكر الهنائي: واصلت الجامعةُ أداءَ دورِها الرياديِّ في الجوانب المتعلقةِ بالابتكارِ والملكية الفكرية وتسجيلِ براءات الاختراع، ففي عامِهِ السادسِ مُنذُ إنشائه، تمكّنَ مركزُ الابتكارِ ونقلِ التكنولوجيا بجامعةِ السلطان قابوس من تعزيزِ مكانتِهِ باعتبارِهِ الكيان الرئيس المسؤول عن الإشرافِ على جميعِ ما يتعلقُ بالملكيةِ الفكريةِ للجامعة، وحمايتِها، ودعمِ الابتكارِ في مختلفِ وحدات الجامعة.
في عام 2022، شاركَ المركزُ في تقديمِ ستِ إفصاحاتٍ عن اختراعات، ونشاطِ ترخيصٍ واحد، ودعمِ خمسِ فرقٍ وثلاثين شخصًا في برامجَ الحاضنات. كما واصلَ المركزُ تطويرَ وضعِ الابتكارِ في الجامعةِ بتنظيمِ هكاثون للابتكارِ، وتوقيعِ رسالةِ تعاونٍ مع الجمعيةِ الزراعيةِ بفرعِها في محافظةِ جنوب الباطنة.
كما واصلت المراكزُ البحثيةُ بالجامعةِ في هذهِ الفترةِ أداءَ دورِها في البحثِ العلمي والابتكار، فقدّمت (26) خدمةً استشاريةً بحثيةً بمبلغ (643,373) ريالاً عمانيًا حتى مطلع العام الحالي.
وتلقت في الفترةِ ذاتِها ما يزيدُ عن (374,066) ريالاً عمانياً؛ لتمويلِ (35) مشروعًا بحثيًا.
وقال الهنائي: "لهذهِ المشاريع البحثيةِ مساهمةٌ فاعلةٌ في معالجةِ بعضِ القضايا وحلِّ مشكلاتٍ قائمةٍ فعّليا وتؤثرُ على التنميةِ المستدامةِ، وأودُ التطرقَ إلى أبرزِ مثالينِ في هذا الصددِ:
المثالُ الأولُ: المشروعُ الذي أنجزهُ مركزُ أبحاثِ المياهِ حولَ إدارةِ مياهِ الري في حرمِ الجامعة، الذي نتج عنه توفير في استهلاكِ مياهِ الرَّيِّ بنسبةِ 66٪، وتحقيقُ وفرةٍ سنويةٍ بحوالي ثلاثمائة وتسعة وخمسين ألفَ ريالٍ عماني (359,000)
أما المثالُ الآخرُ: فهو مشروعُ ترشيد استهلاك الطاقة في المبنى الرئيس لكلية العلوم، المُنفذّ من قِبل مركز أبحاث الطاقة المستدامة بالتعاون مع شركة سيمنز، بتكلفةٍ وقدرها أربعة وسبعون ألفَ ريالٍ عماني (74)، بهدفِ تقليل استهلاك الكهرباء بنسبةِ 20٪ سنويا خلال الخمس سنوات الأولى للمشروع.
وقد استطاع المشروع في سنواتِهِ الثلاثِ الأولى توفيرَ أكثر من 2 جيجا واط ساعة بقيمة تقدَّر بستةٍ وخمسين ألفَ ريالٍ عماني (56)، وبذلك حقق المشروعُ أهدافًا تفوقُ تلك المحددةَ له قبل البدءِ في تنفيذِه.
ولعل أبرزَ ما يعكسُهُ هذانِ المشروعانِ هو أهميةُ المنافعِ المتحققةِ لمخرجاتِ الأبحاثِ العلميةِ في جوانبَ كفاءةِ تخطيطِ موازناتِ المشاريعِ وفاعليتِها، والذي يمكن تطبيقُهُ ليس على مستوى الجامعةِ فحسب، وإنما على مستوى المشاريع الوطنية، وهو الأمرُ الذي أكدَّت عليه العديدُ من المؤسساتِ في سلطنة عمان فترجمةً لذلك أسندت الشركةُ العمانيةُ للغازِ الطبيعي المسالِ مؤخرًا استشارةً بحثيةً لمركزِ أبحاثِ المياه لترشيدِ استهلاكِ المياه وتعزيزِ التكلفةِ التشغيلية، واستشارةً أخرى لمركزِ أبحاثِ الطاقةِ المستدامة في مجالِ تقييم فرص طاقة الهيدروجين الأخضر.
وتتويجًا لجهودِ باحثي الجامعة وأكاديمييها وطلبتِها؛ فقد حصدت الجامعةُ (53) جائزةً إقليميةً ودوليةً خلال العام الماضي، وعلى المستوى الوطني حصدت الجامعةُ ثمانيَ جوائزَ من أصلِ إحدى عشرةَ جائزةً (11) ضمن الجائزةِ الوطنيةِ للبحثِ العلمي التي ترعاها وزارةُ التعليمِ العالي والبحثِ العلمي والابتكارِ لعامِ 2022.
عقبها تم تكريم المجيدين البالغ عددهم 307 في فئات الباحث المجيد وأفضل ورقة بحثية في مجالات الجامعة المحكمة والأكاديمي المجيد والطبيب المجيد والمشرف الأكاديمي المجيد والمدرس المجيد بمركز الدراسات التحضيرية والطالب المجيد علميا والحاصلون على جوائز عالمية وإقليمية ومحلية والمدير المجيد والممرض المجيد والفئات الحرفية والعمالية وأفضل رسالة في دراسات العليا والرسالة في 3 دقائق والطالب المجيد في الأنشطة الطلابية.